أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة














المزيد.....

سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1116 - 2005 / 2 / 21 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا أنوي ولا أود الدخول في موضوع اغتيال و استشهاد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق المرحوم رفيق الحريري , فكثر هم اللذين أدلو بدلوهم في كيفية و أسباب اغتياله . أقلام كثيرة سلطت على قدر كبير من الأهمية مناطق معتمة , تم إنارتها جيدا . ما أود إثارته و التركيز عليه مصير سورية بعد تلك الفاجعة المؤلمة , و عندما أقول سورية , لا أقصد نظام الحكم فيها . ما أنا قلق حياله هو مصير الوطن و ما ستؤول إليه أوضاعه في المستقبل غير البعيد .
ليس المهم في هذا المقال كما أسلفت من اغتال الحريري , بل ما سيترتب ما بعد و النتائج الوخيمة و الكارثية التي يبدو أن سورية مقبلة عليها و ستدفع ثمنها .
سواء كان النظام السوري برئ من دم الحريري أو هو من اقترفت يداه و تلطخت بدماء رمز لبناني كبير فالأمر سيان . برئ أم مجرم , الاثنان سواء بسواء , و على رأي المثل الشعبي " لابسته لابسته " . ما العمل ؟
الولايات المتحدة الأمريكية تسير على هدى خطى مدروسة منذ الساعات الأولى لمقتل الحريري : حملة إعلامية ضخمة و حشد الرأي العام المحلي و الدولي و إفهامه أن النظام السوري هو المسؤول الأول عن مقتل الزعيم اللبناني , من ثم سحب السفيرة من دمشق و التلويح بعقوبات جديدة ... و السلسلة بالتأكيد لن تنتهي .
إن من يراجع شريط و سيناريو غزو العراق من نقطة البداية إلى وسطه ثم الذروة التي تمثلت باحتلاله, يدرك جيدا أن السيناريو يعاد تكراره باختلافات بسيطة ضد سورية . فهل أدرك النظام السوري دقة و حرج المرحلة و خطورة ما تحمله القادمات من الأيام ؟؟
هل يعي النظام السوري أن مصير البلد كله أصبح على كف عفريت , إذا لم يبادر فورا و يعيد النظر في جميع سياساته السابقة سواء ما تعلق منها بلبنان أم بالداخل السوري ؟
لن نستغرب إن بقي النظام السوري يراوح مكانه في سياساته التي أكل عليها الدهر و شرب , فبنيته عصية على الانفتاح و فهم دقائق و متغيرات و مستجدات العصر. فجهابذته لا زالوا اسيري عقلية الحرب الباردة و مفرداتها المتحجرة و صفقاتها التي أضحت من مخلفات الماضي . و لكي لا يتقول علينا أحد و بأننا شامتون و حاقدون , نعود به إلى أيام معدودات فقط و الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى روسيا . إن المتابع للإعلام السوري بكل كهوفه المظلمة, كذلك من يتابع و يقرأ كتابه و منظريه و ما دبجوه و كتبوه حول تلك الزيارة, و حنينهم إلى الاتحاد السوفيتي و كأن روسيا اليوم هي القطب "المعادل" للولايات المتحدة الأمريكية و فات ذلك الإعلام و أولئك المنظرين أن سنوات كثيرة تفصل و متغيرات عظيمة حدثت و بلدين اثنين هما تحت الاحتلال و أن أمريكا الحرب الباردة هي غير أمريكا القطب الأوحد , التي لا تفضل وجود لاعبين إقليميين و لا دوليين و إن سياسة المحافظين الجدد ل " الشرق الأوسط الكبير " هي انتزاع كافة الأوراق من يد الخصوم و المقابل هو : ديموقراطية و حقوق إنسان على الطريقة الأمريكية .
يقول:أحدهم و هو المحسوب على السلطة و مثقفها البارز بعد زيارة الأسد إلى موسكو عن خيالات و احتمالات و تصديقه للضجة الإسرائيلية المفتعلة حول الصواريخ الروسية التي تنوي بيعها إلى سوريا و يجهل كاتبنا العتيد أن إسرائيل أقامت الدنيا و لم تقعدها إبان صفقة الأواكس المباعة إلى المملكة العربية السعودية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, تبين فيما بعد أن تلك الطائرات حتى بدون علم المملكة العربية السعودية كانت الموجه الأول للطائرات الإسرائيلية التي قصفت المفاعل النووي العراقي. يقول :
"... سر إخراج تل أبيب لخلافها مع موسكو إلى العلن و لدخول واشنطن بلهجة التحذير على الخط لمنع توقيع ما قيل عن صفقة الصواريخ السورية."
".. تعزيز علاقاتها مع روسيا منقذا لها من الاحتواء الأوربي – الأمريكي الضاغط ."
"..... تعويض كييف بدمشق .." !!!! (إشارات التعجب من عندي) .
الولايات المتحدة الأمريكية تتصيد أخطاء النظام السوري , كذلك تضع خططا مدروسة بدقة و تدفعه عمدا لكي يخطئ لتأمين و تمهيد الأرضية و المناخ الملائم للانقضاض عليه عندما تأزف الساعة . و ما الإعلان عن إنشاء تحالف جديد قديم مع النظام الإيراني إلا خطأ أخر يضاف إلى سلسلة أخطاء النظام السوري , يعقّد المشكلة و لا يحلها . ليستفيد النظام السوري من الأخطاء و الأفخاخ التي دفع إليها ووقع فيها النظام العراقي الساقط المتحصلة جراء سياساته الغبية التي ذهب ضحيتها العراق و شعب العراق .
دعونا لا نناشد النظام السوري أن يسحب قواته الأمنية و العسكرية من لبنان و يجنبنا المأزق . دعونا لا نناشده باطلاق الحريات و إطلاق معتقلي الرأي و إلغاء قانون الطوارئ و إعادته لنا إنسانيتنا التي دمرتها أجهزته القمعية .
دعونا لا نناشده , لأننا على مدى الخمس سنوات الماضية مللنا توسلنا إليه و استجدائه أن يلتقي بنا و يحاورنا , فنحن من وجهة نظره لم نبلغ سن الرشد و لسنا أهلا للحوار, و هو ما فتأ يضع العراقيل و الشروط أمامنا وأمام غد أفضل لسوريا و الحوار الوحيد الممكن أمامنا - سوريين و لبنانيين- , هو حوار أجهزته الأمنية بعد كل مقال أو اعتصام أو بيان أو حملة تواقيع لم تعد تغني أو تسمن من جوع . لكن ما يجب أن يعيه النظام السوري , أن التضحية بالوطن جراء سياسات غير مسؤولة لحفنة من المافيات تداخلت مصالحها القذرة إن كان في سوريا أو لبنان , يجب أن يكون خطا أحمر لن يسمح به الشعب السوري .
إن المعارضة السورية يجب أن تعي دقة هذه المرحلة و يجب أن تعمل كفريق واحد للخروج من المأزق . فهل نعيد النظر بسياساتنا التي بدورها أيضا قد تجمدت و نعلي من سقفنا الواطئ قليلا , فهل نحن فاعلون ؟؟



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...
- المعارضة السورية العربية و الكردية :تغليب القومي على الوطني ...
- اللقمة السورية و الفم الأمريكي
- أنا الذي أكل الفأر
- وقائع لم ترو في - يوم المعتقل السوري- شاهد عيان
- رياض الترك: بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيات ...
- خلافات التجمع المعارض في سورية: ظاهرة صحية أم ماذا؟


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة