أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!














المزيد.....

البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستحق عاصمة الأمويين هذا الشرف ، أما النظام السوري فلا يستحق هذا التكريم .
في الخبر :
دمشق الحاضنة للبرلمان العربي المنتظر ، كذلك قطعة الأرض التي سيبنى عليها ذلك البرلمان العتيد ، هدية من الرئيس الراحل حافظ الأسد !!!!!
لا يستحق هكذا خبر مجرد التعليق و لكن الصمت خيانة و الاستهار بارادتنا كشعوب بلغ مداه .
ممثلو شعوب الجامعة العربية سيلتئمون في دمشق ، يناقشون و يقررون و يصدرون القرارات التي ربما تفاجئنا فتصل الى حدّ الاطاحة بالحكومات اذا لزم الأمر، و أين في دمشق !!
"ان لم تستح فافعل ما شئت" . و على هدي هذا المثل تسير الأنظمة العربية. لسنا بالطبع ضد انشاء برلمان عربي أو محكمة عربية أو أي شئ يفضي الى لمّ تمزقنا و تشرذمنا، و لكن بالتأكيد ضد الاستهتار بارادتنا كشعوب و ما قرار القمة العربية ان كان في تونس أو الجزائر باقامة مقر ذلك البرلمان في دمشق ، الا استهتار صارخ بارادتنا كسوريين أولا و عرب ثانيا. لو قرروا اقامة هذا البرلمان في عواصم عربية اخرى كبيروت أو الكويت مثلا لهان الأمر ، فهاتين العاصمتين مشهود لهما بتجربة ديموقراطية و ان كانت مثلومة في نواح عدة ، أما أن تصل الوقاحة بتلك الأنظمة الى تلك الدرجة (.....).
ان من يستعرض حال وواقع ما يسمى بمجلس الشعب السوري ، يدرك حالة النفاق و المسايرة التي درج عليها الحكام العرب و على حساب مصالح الأوطان و الشعوب ، لأنهم يدركون أن حالهم من بعضه .
فاقد الشئ لا يعطيه. أن يكون مقر البرلمان العربي في دمشق ، هذا يعني سيكون الشقيق و التوأم لمجلس الشعب السوري ، ذلك المجلس الذي يعرف العدو قبل الصديق أنه أشبه ما يكون بمجلس للدمى المتحركة ، الأعضاء فيه لا يمثلون الا أنفسهم وفق ما تشتهي وتريد "الادارة التنفيذية".
ان النظام السوري أيام الراحل حافظ الأسد ووريثه بشار الأسد يؤكد أنه نظام ديكتاتوري اقصائي شمولي ، تدار "الدولة" فيه عبر أشخاص يعدّون على أصابع اليد الواحدة، و لا مكان فيه للمؤسسات الديموقراطية المنتخبة من قبل الشعب السوري. فما يوجد ليس الا هياكل صورية، ديكورات تمرر عبرها "السياسات" التي تحاك في الظل .
ان أعضاء مجلس الشعب السوري ، يأتون الى ذلك المجلس العتيد من حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب المهيمن و الحاكم (بناء على أحكام المادة الثامنة من الدستور)، وهم يشكلون الغالبية، و قسم مكمّل اخر ممّا يُسمى أحزاب " الجبهة الوطنية التقدمية " و هي أحزاب ذيلية تعيش حالة موات كامل، لا امتداد حقيقيا لها بين مختلف شرائح و فئات الشعب السوري . ثم ما تبقى من فضلات تذهب الى ما يسمى " بالمستقلين " وهم في الواقع تكملة عدد: زعماء بعض العشائر الذين لا هم في العير و لا في النفير، و الدخول الى المجلس بالنسبة لهم وجاهة ليس الا. قسم كبير منهم ارتبطت مصالحهم أو دارت في فلك النظام وهي على الدوام مصالح مافيوية و سلطوية و أشياء اخرى ..
أعضاء ذلك المجلس الكرتوني لهم تسميات مختلفة يطلقها عليهم الشعب السوري و هي تكثف و توجز واقع الحال المزرية التي وصل اليها. "عرض حالجي" : احدى التسميات الشائعة و هي تسمية تطلق على معقبي المعاملات في الدوائر الحكومية . فهذا العضو يمكن أن يمرر لك المعاملة الفلانية و اخر يمكن أن يسرحك من أداء الخدمة العسكرية و اخر يمكن ان يحرر لك صفقة في الوزارة العلانية ، و بالطبع " كله بثمنه " .
ان وجد بين أعضاء ذلك المجلس أعضاء حقيقيون ووطنيون يريدون أداء مهامهم الدستورية و التشريعية كما ينص عليها الدستور، فمكانهم خلف قضبان سجون النظام (المستضيف لهذا البرلمان العربي العتيد)، وما رياض سيف ومأمون الحمصي عنا ببعيد.
الأول و عبر المجلس بيّن و فضح بالأرقام ملايين الدولارات التي تم تفويتها على الخزينة السورية، جراء صفقة الخليوي الشبوهة. فاعتبر النظام ذلك مساسا بالخطوط الحمراء و خروجا عن النص . و لا يزال رياض سيف يمضي حكما مدته خمس سنوات لأنه قام بدوره الحقيقي كممثل للشعب.
والثاني مأمون الحمصي يمضي حكما مماثلا لأنه طالب أن ينهض المجلس بدوره الحقيقي و أن تزال الأحكام العرفية و قانون الطوارئ و المادة الثامنة سيئة الذكر .
الغائب الأكبر عن هكذا مجلس و هذا بدهي بحكم تركيبته، هو الشعب السوري. ممثلوه الحقيقيون اما في السجون أو المنافي أو مكممة أفواههم و مقطوع عنهم الماء و الهواء .
ان مجرد وجود البرلمان العربي بدمشق و في حضن نظام ديكتاتوري يعيش خارج مفردات العصر لهو تحد صارخ لارادة الشعوب العربية و نخبها و مثقفيها ، تحد يجب مواجهته كيلا نبقى طويلا نقتات فتات موائد البشرية ، فماذا نحن فاعلون ؟!

كاتب سوري / الكويت



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افلاس النظام السوري
- سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...
- المعارضة السورية العربية و الكردية :تغليب القومي على الوطني ...
- اللقمة السورية و الفم الأمريكي
- أنا الذي أكل الفأر
- وقائع لم ترو في - يوم المعتقل السوري- شاهد عيان
- رياض الترك: بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيات ...
- خلافات التجمع المعارض في سورية: ظاهرة صحية أم ماذا؟


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مولود الطيار - البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!