أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - بعد خطاب الانسحاب














المزيد.....

بعد خطاب الانسحاب


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في خطاب الانسحاب من لبنان أكد السيد الرئيس بشار الأسد على أخطاء سورية ارتكبت في ‏البلد الشقيق بفعل قواته المتواجدة هناك منذ عام1976. وعلى الرغم من
اختلافي الشديد مع ‏السيد الرئيس حول توصيف الوجود السوري في لبنان ومهمته ودوره المناط إليه، إلا أنني في ‏هذا المقال لست بوارد نبش الماضي، ونكأ الجراح ولكن هي مساهمة: ماذا بعد الاعتراف ‏بوجود أخطاء؟ .. أبتغي من ذلك مصلحة سورية أولاً.‏

لم نسمع عن أية آلية جديدة تترجم كلام السيد الرئيس إلى سياسات وفعل. لم نشاهد أية لجنة ‏تتشكل، مهمتها تقصي تلك الأخطاء. لم نر أي مسؤول سوري أخطأ يقدّم إلى أية محكمة ‏سورية لمحاسبته على ما ارتكبه من أخطاء.‏

على النقيض من ذلك، استمر مسلسل الأخطاء، الشاحنات اللبنانية التي نامت أياماً طوالاً على ‏الحدود المصطنعة .. الصيادون اللبنانيون الفقراء الذين اخترقوا المياه الإقليمية السورية .. مطالبة ‏العمالة اللبنانية العاملة في سورية بتراخيص العمل في حين كان مئات آلاف العمال السوريين ‏يعملون في لبنان من دون تراخيص عمل.

من المسؤول عن عرقلة وعدم تحويل اعترافات السيد الرئيس إلى منهاج وآلية للعمل؟ هل المسؤول هو العقل الأمني الذي يخشى افتضاح أمره؟ أم المسؤول هو البيروقراطية التي دفنت قرارات ومراسيم كثيرة ولم تر النور؟ أم كليهما معاً في ظل نظام متيبس ومتحجر لا زالت مقدرات البلد تدار فيه عبر عقل استئثاري ‏فئوي مافيوي أبعد ما يكون عن فهم سياسي، مصلحة الوطن هدفه ومآله الأول والأخير؟!

في ظل مقولات ومفردات العصر،كالديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة وقيم الحرية ‏والعدالة والمساواة، ومع تطور التقنية والفضائيات والإنترنت، ينسحب النظام السوري خارج ‏العصر لتغدو أدواته رثة وبالية، يكابد محاولاً التأقلم .. يقلم أظافره عبر صيغ فضفاضة: إصلاح ‏إداري، إصلاح اقتصادي، مفهوم السوق الاجتماعي. لكن سرعان ما تنمو تلك الأظافر ‏بسرعة ليست بغريبة، يحاول تجريب كل المقاسات على قدميه ناسياً أنه بلا أرجل وكيف ‏يستطيع السير من فقد قدميه؟!

الزمن لا يأبه به النظام السوري معتقداً - عن خرف ألم به - أنه يستطيع إيقاف عقارب الساعة، لا ‏بل إنه يتوهم أنه يقدر على إعادتها الى الوراء. زمن فوت ونظام مفوت، وما بين خطاب ‏الانسحاب من لبنان وحتى ما قبل مجيء "ميليس" إلى سورية، زمن كاف لمحكمة سورية ‏وقاض سوري ومتهمين سوريين يمثلون أمامه؛ لما ارتكبوا من أخطاء، وربما قتل الحريري أحدُ ‏تلك الأخطاء.

لماذا المحكمة السورية ولماذا القاضي أوالقضاة السوريين والخطاؤون نعتقد بأنهم كثر؟ الهدف هو قطع الطريق على مهمة ميليس من المهد، والمهد كان القرار الدولي

الذي أوعز بتشكيلها ومن ‏أجل من؟
كي لا تصل سورية الى اللحد .

يبرهن النظام السوري للمرة الألف أنه غير نهاز للفرص (قناص ماهر في التقاطها عندما ‏يرى فيها قيمة مضافه الى جشعه و قئويته وأنانيته ..) والسبب بسيط: يعوزنا في سورية ‏رجالات دولة بالمعنى السياسي للكلمة، (عقل استراتيجي من أي نوع، براغماتي أو مبدئي) ما هو ‏متوفر لدينا؟ من يرسم سياساتنا؟ من يقرر مصيرنا؟ من يلقي بسورية والسوريين الى الهاوية؟ .. "رجالات" جاؤوا من الدهاليز ومن عوالم حمراء (..).‏

في الزمن فرص لا زالت ماثلة، هل سيتم اقتناصها؟ ‏بالتأكيد النظام السوري غير معني بسؤالي الأخير. هو برسم المعارضة الديمقراطية بكافة ‏تياراتها و أطيافها. هل نحن واعون بأننا على حافية الهاوية؟

__________

سوريا- الرقة



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أعيرونا - ميليس
- لهذا تخسر سورية كل معاركها الإعلامية: مهدي دخل الله في الرقة
- المصافحة العرض تاريخية
- الحصّاد المرّ للنظام السوري , أخطاء أم نهج ؟
- البرلمان العربي المنتظر في دمشق !!
- افلاس النظام السوري
- سورية ما بعد الحريري و مصيرها بعد الفاجعة
- الأقلية في مواجهة الأغلبية - اللعبة المفضلة لأنظمة الاستبداد
- أي صورة لسوريا المستقبل نريد بعد انسحاب حزب البعث من قيادة ا ...
- دراسة عن حي الحرامية في محافظة الرقة /ملاحق
- المعارضة السورية العربية و الكردية /دعوة الى الخروج من شرنقة ...
- المعارضة السورية العربية و الكردية :تغليب القومي على الوطني ...
- اللقمة السورية و الفم الأمريكي
- أنا الذي أكل الفأر
- وقائع لم ترو في - يوم المعتقل السوري- شاهد عيان
- رياض الترك: بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيات ...
- خلافات التجمع المعارض في سورية: ظاهرة صحية أم ماذا؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد مولود الطيار - بعد خطاب الانسحاب