أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الهدهد وعبور القرون














المزيد.....

الهدهد وعبور القرون


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


(الهدهد وعبور القرون)
1
أطلقت هذا الهدهد العابر للزمان
في مديات امّة..
اصابها الاعياء والهزال
اصيح بالدليل
طريقنا طويل
على امتداد هذه الصحراء
اسمع تحت الخيمة البكاء
كأنّي ب (الخنساء)
2
غّنّي على جرحي
على دمعي
على الآهات
لتشعل الواحات
في موطئ الانسان والحضارة
يا وطن البكارة
ابكيك منذ استرقت
من متحفي الاختام
ابكيك منذ انتفخت
في جلدنا الاورام
اصيح بالأقزام
من اين تأتي هذه الأصوات؟
يا شاطئ الاموات
ابكي لأنّي اعبر القرون
لضفة الجنون
لأنّني التفّ كالصوفي
في خرق الاحزان
اصيح بالجنديّ والشرطي
والمخبر السرّي
قتل غزال آمن في وسط البستان
حرّمه الله على الواح كلّ هذه الاديان
وقتل كلّ عقرب
يمكن ان يدخل باب الحسنة
والاسلحة
تحت خيام العرب الأجلاف
وتحت ثوب مؤمن
ومؤمنة
وثيقة القتل
على الجسر
وفي الشارع
والأسواق
اصيح بالسرّاق..
اصيح في احبار كل الكهنة
لا منقبة
لقاطعي الرؤوس
وباعثي (البسوس..)
لا يرحم التاريخ من يوقظ في احلامنا الطاغوت..
ومنذ ان تفتّحت عيوننا في غمرة الضباب
فهل نسينا ذلك العذاب؟
والموت والخراب
لنرفع الغطاء عن عيوننا
وهذه المكايدة
لنحمي كلّ ابرياء الوطن المقتول بالمزايدة
طارت عصافير النعاس
وانا أقرب للمنام
اعجزني الزحام
وكثرة الموانع
وهذه الوقائع
الى متى تدوم؟
وتكثر الارقام
وارضنا تزداد بالأيتام
وهذه الاعلام
تنكّست للوحل
من غير ان يطلع فينا النجم
ليهزم الظلام
2
دالت دويلات كما دالت جيوش الروم
وفارس
وبعدها الحرب الصليبية
حتّى فرّت الجيوش..
وقبلها قريش
وبعدها قريش
في ثوبها الجديد
في كلّ يوم عبوة ومركبة
تأتي من الخيام..
من دون عطر مثلما الشمّام
ومن جمال فخّخت في أشهر الصيام
من كل ّاطرافك يا معمورة الظلام
فأسأل السنّي
وأسأل الشيعي
كيف تكمّم كانت الافواه؟
حتى الذين استبعثوا
كانوا يشدّون على افواههم
اشرطة الّلاصق للمحظور..
من اوّل الكلام
لآخر الكلام
ليكتموا الحروف في النور
وفي الظلام
والفارس الهمام
يبني كما النمرود
عروشه القبور
واهلها
صاروا نصيب الدود والكفن
وفوقهم قصور..
فأين من لوّن في قبابها؟
كل الثريّات بأشعاره
حين فجّر النشيد للوطن
فكلّهم تحوّلوا
الى قرابين على مذابح الشيطان..
3
اسمع صوتاً من وراء البحر والضباب
مدينتي حلّ بها الخراب
وشهريار
الليلة الليلاء
يفتح عينيه على الصالة
والنقوش
تزدان بالإبريز
والفضّة
والرخام
وهذه الاعلام
تخفق للقائد..
والمهيب..
والضرورة
وهذه الاسطورة
مرسومة بالنار
تجسّد اللوحة في بغداد
عن شهرزاد
امّنا الضحيّة
تنحر بين الليل والنهار
بسيف شهريار



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الطيّران لما وراء البحر)
- (تصوّرات في عالم الاستحالة)
- ( الزائر ورأس الغزال)
- (بين التبحّر والابحار)
- الافق والناقة والبدوي
- (بلا دموع)
- امام الضريح
- (رحلة الأقاليم)
- من اوستن حتى بغداد
- عرّابنا الغراب
- الحضارة والورود الصناعيّة
- الشاعر الجاهلي والعبور
- (رسائل اهل الكوفة)
- على رصيف الشارع
- العاشق
- (العاشق وغبيط عنيزة)
- المهاجر
- الّلعب على مربّعات الشطرنج
- طائر السلوى وارض الاحزان
- السراب وحجر الفلاسفة


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - الهدهد وعبور القرون