أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( الزائر ورأس الغزال)














المزيد.....

( الزائر ورأس الغزال)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


1
عندما دخلت البيت
جابهني رأس غزال من الجبس
معلّق في الممر
المؤدي الى غرف البيت
في إحدى الغرف
ثبّتت على الجدار
لوحة من الحجر الأزرق
كطلّسم
يمنع سهام العيون غير المرئية
من الاختراق
تساءلت هل للحسد من نصيب؟
قدّر صاحبي
بعد ان رمقني شزراً
ثمّ أجاب
ولكن بعد صمت قال
الحسد يخترق كلّ شيء
بما فيه درع الإيمان
ألم ينبت مثل شتلة شوك في الصحراء
سهمه مضى حتى في النبي محمّد ص
2
أسمع صوت القطار
وأنا في المحطّة
طال انتظاري
ولا من دخان
قلقت
قلت لنسي
أنا مثل شجرة
تتشبث جذورها بالطين
القلق يهرسني
فقدت الصبر
ولا من قطار..
3
توجد أشجار كثيرة
تملك رسوخها
تحتفظ بخضرتها
أمام عاديات الزمن
هي لا تفتقر
لجدائل رأس جميل
ومظلّة أنيقة
وبدلة فصل جديد
صيفاً وشتاءً
4
الناقة سفينة الصحراء
ملازمة للبدوي
حتى ظهور المركبات
والطيور المصنّعة
وظهور الحيتان العملاقة
تجري تحت الماء
وفوق الموج
5
الإنسان الحالم
يعبر الى عوالمه القصيّة
لكي يحقّق الأُمنيات
خارج التعامل المادي
ليخرج من ضبابية الروح
وأزمنة الأحاسيس
6
الدمع لؤلؤ العين
حين يسقط
يزيل الاحتقان
ويستفرغ الصدر من الهموم
دخان السيجارة
7
أشكالية شاعريّة
وعوالم تزخر بلوحات ابداعيّة
سريعاً ما تتداعى
تجعل المدخّن
يحلّق في فضاءات لا تحد
حين يكون وحيداً
متسلّقاً سلّماً
يجهل نهايته
متغيّراته
ضمن توجّهات
تتحكّم فيها
أشياء لا تلمس
ولا ترى
الاُغنية
8
أجنحة حمامة ملوّنة
تكسر حواجز الأحزان
وتأتي مثل اُصص من الزهور
على سنادين فرح
يثير كوامن عشق مكبوت
تقيّده ثوابت الأعراف
وحسد العاجزين..
أمام الفعل وردوده
ممن يقبعون وراء جدران نكرة
وضباب مجهول
9
الشاي على النار
تتحرّك مثل موجة على بحر هادئ
ثوبها يعكس تقاسيم الجسد
القلب يخفق
على لهيب شواظ أخضر
10
يشبه خضرة عينيها

خضرة الثيّل
يفترشها هرّ أشهب
ينظر بعينين فسفوريتين
كثيرة اللمعان
على قطّة مرقّطة
بالأبيض والأسود
تتحرّك الغرائز
وتلتقي الرغبات
11
خنزير يسقط في حفرة
بعد ما عبث في المزارع
الفلّاحون يتّحدون
لرجمه دون رحمة
مثلما امرأة ترجم
بحجارة ابابيل المؤمنين الآثمين
12
حرّية الطيور وكرنفالات الفرح
تكتسي الخوافي والقوادم
بألوان قوس قزح
لحظة امتلاء السنبلة
ووفرة الحبوب
تحفّز البيادر..
لتكوين القمم..
13
كانت القصيدة المرتدية
قميص الشفّاف
تحلّق في مجلس خليفة عصر غابر
تنبعث من بين شفتين
صقلت حروفها الايّام
وفصّلت قميصها المعاناة
فعودلت بسبيكة إبريز
وجارية فاتنة
هديّة خليفة عصر
تلاشى في زوايا التاريخ
بعد ما أصابه الانحلال
14
لا شيء أقوى من الحب
يبدأ من الرجل للمرأة
ومن الظامئ للماء
ومن الظلام للضوء
ومن فم الرضيع للحلمة
ومن النسيان للذاكرة
ومن الحرف للأبجديّة
كلمة الحب لا تنحصر في سطور
بل تعبر محيط مجلّدات لا تحصى
15
النخلة (العمّة)
المظلّة الأجمل
تتدلّى قناديلها بالرطب
تحسدها الأشجار المثمرة
وليس للخريف سطوة
على انتزاع رونق سعفها
او استراق خضرتها
وهي تتمايل
في حضن ربيعها الدائم



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بين التبحّر والابحار)
- الافق والناقة والبدوي
- (بلا دموع)
- امام الضريح
- (رحلة الأقاليم)
- من اوستن حتى بغداد
- عرّابنا الغراب
- الحضارة والورود الصناعيّة
- الشاعر الجاهلي والعبور
- (رسائل اهل الكوفة)
- على رصيف الشارع
- العاشق
- (العاشق وغبيط عنيزة)
- المهاجر
- الّلعب على مربّعات الشطرنج
- طائر السلوى وارض الاحزان
- السراب وحجر الفلاسفة
- النباح وخفق الخفافيش
- التكوين
- الفراشات وسنادين الزهور


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( الزائر ورأس الغزال)