أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - على رصيف الشارع














المزيد.....

على رصيف الشارع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


على رصيف الشارع(على رصيف الشارع)
1
ومثل شحّاذعلى الطريق
يأخذني الحريق
الى رصيف الشارع المزحوم بالغزلان ,
والذئاب
اقرأ في ملامح الوجه
كما اُطالع الكتاب
فالتنشد الرواة
قصائد الشعر,
وما يطرحه الحواة
عن وجهك المحروث يا بغداد, بالخناجر
في مسرح الحياة , تحت ذروة المنابر
وساحة التحرير
والمنجز العظيم يا جواد
أكاد اسمع الصهيل ساعة الاصيل,
وحين يقحم الجواد موجة الفصول
وغمرة المواسم
اهرب من ذلّي ,
ومن منازلي الشقيّة
اعود يا سيّدتي
اسير تلك النظرة الخفيّة
2
تنصّت كان الصدى
تحته الموج يصخب
نجوم االسماوات اقرب
اذا ما تحزّم
مصاريع اسراره تتوسّم..
منذ ان رفّ فوق الجبين العلم
كاد يخلع كفّ العراق القمم
ويزحزح ما تحتها من جذور الجبال
اذا ما تململ عند السبات
تقوم القيامة قبل انكسار الحياة
ويلمع سيف على الافق تقطر منه الدماء
ليحتزّ اعناق من قتلوه
واعناق من سرقوه
الى الآن لم ترتو الارض ضامئة
والخراب
صار يزحف مثل الثعابين
يتلوه موج الذباب
وعرّاب هذي الجموع الغراب
3
كيف تدور الارض؟
وكيف ندور؟
كنواعير على بحر الظلمات
في عالمنا السفلي
من لبّ الجوزة نخرج ما في العمق
من الاسرار
وقطار(الموصل) ينثر جمر النار
بين المدن الملغومة يا بغداد
يبكرعند الغدر ويقطع اوراق الاسماء,
والخنساء
مازالت تطحن سنبل طين للشعراء
من غصن الدوحة اوراق الاسماء
تتساقط تحت حذاء
جند الامراء,
وتحرق اشجار الشعراء
حين يمرّ قطار الموت على سكك الاحزان
بالامس طوى البيداء الى( السلمان)
واليوم تنهّد يشحن وجه الارض دخان,
ويلبس قمصان الاديان,
ويرفع يافطة سوداء
ويسمّم حتى الماء,
ويحرق بستاناً ,بستان
في كلّ زمان
هذا الموبؤ الاجذم في الميدان
ينساب ليلدغ
في كلّ مكان
فحذار اخي الانسان
من حرباء البعث
وحرباء الاديان
4
جاء طيف من الجنّ
ام طيف حوّاء سيدتي
فاسعف الجرح في غربتي
بين اهلي , وفي خيمتي
5
زمناً يبكر عند الغدر,
ليقطع اوراق الاسماء
حين يمرّ قطار الحقد على سكك الحدباء
يحرق اشجار الابناء, واشجار الآباء
يغرس في عيني بغداد
اشواك العصر,
وسنّ الذئب,
ويحرث ساقية سوداء
تروي النبت دماء..,
وترسم لوحات البغضاء
في كلّ مكان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاشق
- (العاشق وغبيط عنيزة)
- المهاجر
- الّلعب على مربّعات الشطرنج
- طائر السلوى وارض الاحزان
- السراب وحجر الفلاسفة
- النباح وخفق الخفافيش
- التكوين
- الفراشات وسنادين الزهور
- (المفردة وقارورة العطر)
- (الفراشات وسنادين الزهور)
- (الطائر المذهّب وغرف الحريم)
- الجرم والمجرّة
- (نفح الورد)
- (رأس يوحنّى المعمدان)
- نخلة اهلي
- الانتظار وصفير القطار
- في ظلال المتنبّي
- الى شهداء الكرّادة
- (مزرعة الحنظل وثمار الزقوم)


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - على رصيف الشارع