شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 07:26
المحور:
الادب والفن
1
قلمي نسيت متى تحرّك؟
ومتى رسمت خرائطي؟
لأغادر العش القديم
وكلّ ما ملكت يداي ,
وما ادخرت إلى غدي
ولكم رأيتك في المنام,
ويقظتي
تجرين مثل الجرم
حول مجرّتي , حجبي
وأنا سطور فوق ذاك الرفّ من كتبي
لا تنكرين
فهل ترين ؟
سوى غبار الامس فوق حقيبتي
وحقيبتي
نامت على رمل الطريق حقيبتي
ومجرّتي كانت تدور
مازلت خارجها,
وكم مرّت عصور
تخشين من طبعي ,
ولا تخشين من طبع النمور
في غفلة أحسست أنّك تسبحين
والماء أعذب ما ترين
ما بين أسماك ملوّنة , وفي نهر الحنين
تبكين من فرح ,
وطيفك من سنين
ينساب في موج اليقين
وعلى محيط من دمي
عبرت سفين العاشقين
ولربّما ,
ولربّما تتأقلمين
في عالم ينمو على ضفتيه ورد الياسمين
2
أنسيت آدم ,؟
أم نسيتي قبائلي؟
كانت تمرّ بك الصفوف
للآن ترقد فوق أوراقي الحروف
فلماذا تخترقين جافلة
بدمي , وملء تصوّري
تخفين ما أنا قادر
في أن افكّ رموز ما في الطلّسم
في الدرب , أو في مرسمي
ما زلت تخترقين من من ثغر السنين
كتبي , واشعاري ,
أجندتي في ظلال العاشقين
ولماذا في عبث رصدتك تهربين
ها أنت طوق الأسر:
تحت مجرّتي
فحذار من إعصار عاصفة
حمراء تعصف بالسفين
ومحيطي ليس بآمن
في ظلّ غدر الغدرين
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟