أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الموج الصاعد)














المزيد.....

(الموج الصاعد)


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


1
تعانقني الكلمات فانزلق
على موجها المتراقص مثل التلال
أطوف إلى جزر حالماً
بامتلاك الجزر
مثل قيصر أو ملك
وتبقى الرؤى
تراود ما ينشد المبطرون
في الزمان العتيق
وما يحلم القاصرون
2
أحنّ لموجك يا نهر
لكل البراري التي ضمّها وطنيي
لطيور النوارس , للسفن
لسعف النخيل ,
لكلّ البساتين , للمدن..
لكلّ الصغار وهم يمرحون مع الموج,
تمضي القوارب سكرى
وتطفو بأخيلتي الصور
عالمي المتدحرج صوب الجنون
داخل الماء مثل السمك
وفضاء الطيور
في البراري , وداخل تلك الملاجئ
وكهوف الليالي ,
وفي عرصات النهار
وطني مستباح
لكل التماسيح , كلّ اللصوص
في المصارف , أو في البنوك
وفي صفقات الشراء , البناء
ومن لعب الطفل حتى الدواء
تجارتنا سوّقت
من اللحم البقريّ الى اللحم البشري
تعالى اسمك الله حتى النساء
تباع بأسواقنا العربيّة
والرجال قرابين للنحر
(يوسف) في البئر
أُخوته الغاضبون..
هنا يدرجون..
في الشوارع , فوق الجسور
في المطار ....
ومحطّات ذاك القطار
فتّحت كلّ أبوابها للصوص..
لكي يهربوا
بالثمار , وبالزيت , والياسمين
وما كنزت أُمّنا من سنين السنين
3
نجوم تدور
في سماء العراق
كلّما كان في البعد ,
مابين قوسين في مرصدي الفلكي
أغار على وردة ,
شتلة في تراب العراق
فوق عشب معطّر
وطير يمرّ كضوء يشق عباب الظلام
أيّها الساكنون الخيام
أحنّ إلى جدول الماء شوقاً
لكلّ البساتين عشقاً
إلى جدول الماء بين البساتسين
احلى العصافيرمطبوعة
فوق احلى الفساتين
كلّ المنافذ
بغداد , كلّ الشوارع مزهوّة
والرياح مع الزمهرير
خرقت أفقنا
وما زلت ألمح عند نهاياتها
ظلاماً , ظلاماً , ظلاما

4
جذري الذي كان عصيّاً منذ أن ولدت والنخيل
ضيّعت يا سيّدتي في الليل
آثار أقدام , وما تتركه القوافل..
حتى خيام الأهل
رائحة الرمال , والمناهل
وحدي هنا
كوتدٍ مغروس في دوّامة من ملح
لأبد الأبد
وليس من مدد
في هذه الدائرة الرمليّة
أقتات من صفير هذي الريح
أصيح يا (سطيح)
من أين مرّت قبلنا القوافل؟
حتى نجوم قبّة السماء
تلتحف الظلام
ويهرب الضياء
عن أُمّنا بغداد
وترتدي الحضارة
عباءة سوداء
ينام تحت ظلّها
الصمّ.. , والبكم..,
وحتى العنزة الجرباء
.., .., .., .., .., ..,



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبع
- فنّان عصر الغاب
- سلاطين بلا جنود
- حوّاء والقفص الزجاجي
- إنسيابيّة حالم
- الموج الصاعد
- ليسقط العراق
- ( في فضاء الحرّية ) جزء الرابع .
- ( في فضاء الحرية ) الجزء الثالث
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الثاني
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول
- (الخرائط وطريق الحالمين) 4
- (الخرائط وطريق الحالمين) 5
- (الخرائط وطريق الحالمين) 6
- (الخرائط وطريق الحالمين)7
- القصيدة العنقوديّة 29
- القصيدة العنقوديّة 30
- الفصيد العنقوديّة 28
- القصيدة العنقوديّة 26
- القصيدة العنقوديّة 27


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الموج الصاعد)