أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - سلاطين بلا جنود














المزيد.....

سلاطين بلا جنود


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 09:14
المحور: الادب والفن
    





ارى بغداد ترسف بالقيود
ويكسف بدرها في يوم عيد
تظلّ سجينة ويشيب رأس
ويفتح باب سجن من جديد
تنام حسيرة وتدرّ دمعاً
على ما فات من مجد تليد
قلادتها النجوم مسيرات
على سلك من الذهب الفريد
وساحلها مجاري الشمس فيه
تصبّ من الجدود إلى الحفيد
اذا نقض الملوك حقوق شعب
فقل سقط الحديد على الحديد
ولاح الغيظ في افق سحاباً
فقل مطرت لتصدم بالردود

فمن ذا يرسل النظرات كبراً
اذا التطمت لتعبر للسدود
مضت خيل القرون بألف شوط
ولم يحرن جوادكِ في العديد
نضا قندل تاريخ فــــــــــــــريد
ليهزم وحش ليل في الوصيد
اذا خسر الملوك كنوز ملك
خبت امجاده تحت الرصيد
وكم نكصت مواكب في صعود
ومهركِ في ذرى برج الصعود
اذا ما شبّ في افق المنايا
وميض شبّ في افق الرشيد
وكلّ السحب مثل نعاج راع
اذا هشّ الرشيدعلى عديد
خضعن تحيّراً في ايّ ارض
يراق الماء في الزمن الوليد
اذا ما الصولجان نضا بأفق
واشّرللسحائب بالمزيد
زهت أرض تجدّد من جديد
حدائقها تطرّز بالورود
افق يا أيّها القلب المدمّا
على صحف ركضن مع البريد
هنا في الافق يلمع كلّ نجم
يأرّخ للشهادة والشهيد
مضت عصر على وطن جريح
تضرّجه الدماء من الوريد

يذكرني الهلال بيوم (بدر)
وبدركِ في المحاق على صعيد
ونامت منذ (هولاكو) صخور
على صدر الحبيبة في الجليد
ومرّت بعدها سنوات جدب
هزلن بناتها بعد الوليد
ومرّالليل بعد ظلام الف
نخالتنا الأدام بلا قديد
هزلن الامّهات حصين ضلعاّ
وضلعاً جفّ من جوع شديد
وغيّب في مدى السنوات وجهاً
به لاح الخريف بلا رعود
هنا أوراقه انكسرت جفافاً
وكدّست العقود على العقود
وكنّا نرقب الآفاق يأساً
لعلّ هلال بدركِ في صعود
رمت بسنابك جبهات قومي
خيول ركضهنّ بلا حدود
هنا سيف على تاج لملك
وما قدر الملوك بلا جنود
ركضنا في متاه الدهر جهراً
ولم نلجم خيولنا من جديد
وربّان السفينة في محيط
تعالى الصوت يهدر بالنشيد
وينظر في مطاوي الغيب رصداً
لعل النجم يومض من بعيد
ومن حلم تجّلّى خلف صرح
يبشر بانفجار في صعيد
يقلّب ظهرها عن بطن ليل
تجلّى وهو يدرج في صعود
فجاء المجد مرود ناظريك
يكحّل بالدماء وبالسفود
ليلقي بالعهود وبالوعود
وراء الليل من خلف الحدود
توارى وجهه المربدّ قهراً
وخرّ الى الركوع مع السجود
وجاء المجد يخطرفي علوّ
وكبرلا يقارن في الوجود
فكان كريمها كرم الغمام
على ارض تشظّت بالوعود
خطا خطو الملاك على تراب
يروّيه الندى في صبح عيد
فانجز حلم مختزل مشيداً
قلاع اب تراب من جديد
يقيم عدالة ويشيد عزّاً
بحبل الله في وطن فريد
ولكّن ابن من حاضت بليل
تبادلها الزناة بلا حدود
وكلّ راح يسحب خيط عهر
ليسقط خيمةالوطن المجيد
تعالى اسم الكريم على (كريم)
وصار السعد يومض بالوعود
وعاد الحرث مزرعة الليال
وقمت من الرقود الى رقود
ولم المس يداًّ كرّت سنينا
على حسن العطاء من المهود
ولم تعرق ولم تخشن جلود
وشاخت وهي تدرج في برود
اصيخ السمع انظر من بعيد
الى صفعات نعل للقرود
ابارك صفعة لحقت باخرى
وهل عرق الجبين من الشهود
فذا قرد يشبّه في ملاك
وشيطان ينام بلا لحود
كفرت بعصرنا ولعنت جيلاً
توارى خلف نعشه والقيود
هنا طفل ينام على صقيع
وشيخ عالق بين السفود
تركناها لالف غد وعام
وروّضنا الحراك مع الركود
فحلّت عصبة الشيطان فينا
تراوغ كالثعالب من جديد
وحبّ المال صار إله قوم
يحلّ النهش في الزمن الفريد
رذاذ من بصاق علا وجوهاً
تلى صفع المداس من الحشود
وكان الذئب يلبس جلد شاة
ويلهج بالشتيمة والوعيد
وأنّ غداً ليوم غد العتاة
إذا سقط الجريد على الوقيد
تقوم قيامة وتعود أُخرى
لجنّات السعود بلا رعود

وهل يوماً رأيت بغال قوم
تعضّ على لجام في الوجود
كذاك القوم تعلف في نهار
وتستلقي الى أمد بعيد
لأنّ الغزو صار مدار نهش
من الطفل الرضيع الى الشهيد
أتو مثل الكبوش لطحن عشب
من الكهل الصريع إلى المهود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوّاء والقفص الزجاجي
- إنسيابيّة حالم
- الموج الصاعد
- ليسقط العراق
- ( في فضاء الحرّية ) جزء الرابع .
- ( في فضاء الحرية ) الجزء الثالث
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الثاني
- ( في فضاء الحرّيّة ) الجزء الاول
- (الخرائط وطريق الحالمين) 4
- (الخرائط وطريق الحالمين) 5
- (الخرائط وطريق الحالمين) 6
- (الخرائط وطريق الحالمين)7
- القصيدة العنقوديّة 29
- القصيدة العنقوديّة 30
- الفصيد العنقوديّة 28
- القصيدة العنقوديّة 26
- القصيدة العنقوديّة 27
- (الخرائط وطريق الحالمين)3
- (الخرائط وطريق الحالمين) 2
- (الخرائط وطريق الحالمين ) 1


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - سلاطين بلا جنود