طائر السلوى وارض الاحزان

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طائر السلوى وارض الاحزان(طائر السلوى وارض الاحزان)
1
في البدء بلا ترسيم حدود,
ولا أجناس
لا زنج , ولا اعراب
تتغنّى بالأوثان
من هذا الباب لذاك الباب
يتداعى قطار الريح
2
ما كان لغربيّ على شرقيّ فضل
في القطب , وفوق بلاط الثلج ترعرع
والآخر في وهج الصحراء تجرّع
لرمال تغسلها النار
3
في ظل الغاب.. , وكهف الجهل..
كان السطو مباحاَ..
والقتل مباحاَ..
والطيف الآخر تحت الشمس وقرص النار
والآخر كالورس الاصفر
مابين قشور الباذنجان
والّلون الاحمر
4
ما كان لغربيّ على عربيّ فضل
في ظل الغاب , وظل الجهل
والقانون
بين المنقار.. ,
وبين الخلب..
والاغرب يعقبه الاغرب..
5
طائرة تلقي حمولتها..
صاروخ زائر
ينسلّ بلا تصريح..
في ظل المنع ..,
ورفض المنح..,
يطول الشرح
ولا تصريح..
6
مذ كان ل(قابيل) يد طولى
بعد التسفار , ومن بعد الاعصار,
تقوم حضارات في الارض
من بعد النقض..
(هيروشيما) تعود
امة للسادة , جارية
في الملعب بعد الملعب ,
حيث المقلب
.., .., .., .., .., ..,
7
منذ القبليّة : كان حبيس الدار
فهنا لك قنّ يرقد
في قوقعة الادوار
مذ نشأت
اسوار , وقلاع
فسنونو الهجرة ,
كلّ الطير,
وأسماك الانهار
تتحدّى الريح , لتكسر كلّ قيود الرحلة,
والاعصار
فالعالم اضحى
سجن الانسان
والسجن بكلّ مكان
8
يا طير السلوى
اتعبت النجوى
قلبي ,
ساقيّ,
وظل النوم
يتقاطع بيني وبين القوم
9
اعياني قطيع من الغزلان
صار الانسان هو السجّان ,
كدودة قزّ
ما ينسج من قضبان
القنّ الى الاقنان
9
في البدء بلا ترسيم حدود ,
بلا اجناس,
هتفت اردّد بين الناس
ما كان قياس
في ظلّ حضارة عصر ذاهب
وثقافة عصر كاذب
يبني الاقفاص لتربية الحيوان
ولتدجين الانسان
في عصر النور , وفجر الانترنيت
قبضته العالم صارت
قريته العالم صارت
والمقلب قادم
في ظل العولمة العرجاء
ستؤول حضارتنا الخرساء
وستختلط الالوان
ويموت الحبّ ..,
وتخترق الاحزان..
كلّ الأجناس
في كلّ مكان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل