شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 00:58
المحور:
الادب والفن
(رحلة الأقاليم)
1
رأيت الأقاليم تهجرني
وتهجرني
عصافيرها
والطيور التي دجّنتها الأقاليم
من بعد عشرين فرّت
كما فرّت السنوات
وفي وحشة الليل
اسمع ذاك الحفيف
لأجنحة هاجرت فافتحي
ذراعيك
ان ذراعيك دنياي
واستقبلي
طائراً عاش في سجنك العمر
أزهى لياليه
سجنك سيّدتي
2
كنت يوماً اروَضها
وتروّضني
عندما (الباص) يهتزّ
كانت عباءتها
تلامسني
مثل نفحة عطر
تفيض بهذا الوجود
أظنّ الحدائق محمولة
بحمّالتين
تشفّان عن حلمتين
ومن وجنتيها
يشبّ الحريق
وكان البريق
تحت تلك الرموش
يمد الجسور
ويفتح للناظرين الطريق
3
في الزرقة من عينيك أعوم
وأسمع تغريدي
وعلى غصن امرأة مثل جديلتك الشقراء
أرى قزحاً في ريش الجنح
وجرس يعبر
قنوات السمع
وحنجرتي
تتشضّى
طوقك في عنقي
أنّي أستذوق طوقك في عنقي
آويني الليلة في قفص
سيّدتي تسمعي تغريدي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟