أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - - طحن دين مو-, امازيغي مجرد حشرة















المزيد.....

- طحن دين مو-, امازيغي مجرد حشرة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم النظام العرقي المتوحش لا تتوقف في استهداف ابناء الوطن المغتصب, فكل مرة يرفع الستار عن جريمة جديدة ابشع عن سابقتها, وكل مرة يكون الضحية من (( العرق المعين)), و يكون الفاعل جهاز قتل في خدمة القصر واركانه المقدسة العروبة-اسلام, وكل مرة تختفي الجريمة في ركام زمن الذل والذوبان.
لحسيمة عزة الجبال الشاهقة, احرقتها نيران الاعداء و خذلان "الابناء", ما زالت راكدة في الرماد الدائم, مذلة و مهانة من كل لقيط, من أبن امي وأكثر من أب, نفضت عنها الجبال عزتها و انصهرت تربتها بالمياه العكرة, وتركت للوحوش تنتهك حرمتها.
هذا حال لحسيمة الفاقدة لذاتها, الخاضعة لسلطة اللقطاء, يقتل في شوارعها الحزينة كل من نطق بالرفض لقرار جائر من صنع اللقطاء, يقتل في أحد دهاليزها المظلمة وبطريقة بشعة, الحرق حتى الموت, لخمسة شبان كانت تفوح من افواههم رائحة العزة الريفية الامازيغية, حكم عليهم بالاختفاء في رماد جهنم ال علوي, من دون رجعة ولا ذكرى.
فاجعة الخمسة تمت بعيدة عن الاعين, لم تلتقتها الكاميرات العابرة للطرقات, وهي تتوجع من آلام النيران و سخرية اللقطاء ولم يبالي بفضاعتها لا الاعلام ولا المجتمع المدني الا بعض المواقع الامازيغية , اما الجريمة النكراء الوحشية الجديدة التي راح ضحيتها احد ضحايا التفقير الممنهج للمنطقة,كانت ترصدها كاميرات الحاضرين بشكل علاني, من دون مبالاة حماة الاستبداد المخزني ( حشرة امازيغية طحن عظامها وانتهى الامر). الضحية شاب يكادح من اجل قوت يومه ببيع السمك, ليجد نفسه في يوم مشؤوم امام اجهزة القمع العلوية الفاسدة تصادر ما يملكه من سمك, وتطالب من سائق شاحنة الازبال اتلاف السمك المصادر, وعملية الفعل الاجرامي بلسان شهود عيان, تأكد ان الشاب محسن فكري شهيد لحسيمة, قفز لحاوية النفايات لمنع اتلاف ما يملك من رزقه واثناء وجوده في الحاوية, هذا الفعل الصادر من فكري, فسره مسؤول جهاز الارهاب المخزني بالتحدي لاوامره, والتحدي للقيط المخزني تعد جريمة كبرى ثمنها القتل, وخصوصا اذا كان فاعل التحدي امازيغيا, من هذا المنطلق اعطى الشوفيني العروبي أوامره لسائق الشاحنة, بقوله ( طحن دين مو) و تلقى السائق, الشريك في الجريمة, الاوامر وبدم بارد شغل آلة التدوير والضغط على الضحية وتكسير عظامه حتى قتله و امام اعين واندهاش وصرخات المتجمهرين في مكان الجريمة, من دون مبالاة ازلام المخزن المجرمين الشوفينيين ( كأن الفعل الاجرامي كان مجرد لقطة من فيلم سنيمائي), (اليوتوب مرجع ثابت لحقيقة الجريمة).
الجريمة البشعة وبدم بارد ( طحن دين مو) وكأنه يطحن حشرة صغيرة تحت قدميه, بحسب القوانين دولية تعد قتل العمد مع سابق الاصرار, يرتكبه المخزن لاسباب عرقية, من دون تقدير لرد الفعل على الجريمة التي سافرت بها وسائل التكنولوجية الحديثة ( المواقع الاجتماعية) عبر المكان, لتظهر الجريمة الوحشية للعالم بشاعة النظام العرقي العروبي وتفوقه على النظام النازي في تفننه بأبتكار ساليب القتل ألأكثر بشاعة وألأكبر متعة للمجرين القتلة.
الجريمة البشيعة والوحشية آثارت تنديد وشجب خارجي وداخلي, أجبرت قائد النظام الكولونيالي لارسال حاجبه في الداخلية للالتقاء بأهل الضحية لتقديم ((( التعازي))), و جوهر التعزية هي ابلاغ رسالة التهديد وانذار لعائلة الشهيد للحيلولة لمنع استمرارية الاحتجاج, وفي نفس السياق, أمر رئيس خدام القصر وزعيم زاوية (( العدالة والتنمية)) الاسلامي بن كيران, اتباعه وموريديه بعدم المشاركة في المظاهرات الاحتجاجية المنددة بالجريمة الوحشية, وأتاه الجواب بسرعة من توئمة الريف وللاسف من ( سوس), كما نشر الموقع (أمازيغ وورد), في يوم جنازة شهيد لحسمة, تحتفل المجموعة البربرية السوسية بالتمديد للبنكيرانية بالعهدة الثانية.
الجريمة النكراء هي التي أخرجت الريفيين الى الشوارع وليس الفتنة ولا الطبقية, لمحاكمة النظام العرقي اللقيط الاستبدادي والتنديد بسياسة التمييز القومي, وشعارات المحتجين " هذا ريف وحنا ناسو والمحتل يجمع راسو" والاعلام الامازيغية المزينة للمسيرات الاحتجاجية, يدلان من جهة عن الرفض المبدئي للمخزن الاستعماري, ومن جهة ثانية فضح الطابع العنصري للجريمة, الجريمة التي دفعت ببعض الاقلام المأجورة المبررة للقتل والمطالبة كعادتها بتجنب (( الفتنة)) او ((المؤامرة)) الخارجية , بوهم استهادف ((الديمقراطية)) الجديدة وسلطة (( الحق والقانون)), تعبيرات سخيفة ربما عن اساطير حول المدينة الفاضلة الافتراضية, ومن جهة آخرى في مثل هذه الوقائع, تتسارع اقلام الانتهازية للركوب على معاناة والآم وقتلى ايمازيغن, بالصيغة ((الطبقية)) تحريفا مقصودا لطمس الجوهر العرقي للاضطهاد القومي والاجتماعي والقتل بهذه الاساليب الوحشية المتكررة الدالة عن الاعدامات الفورية من دون المحاكمات المتوارثة من عهد الحسن الفاشي, لضحايا النظام العرقي الكولونيالي ايمازيغن, اصحاب الشرعية الطبيعية والقانونية في تامازغا.
الجريمة كشفت الوجه العرقي الدموي للنظام الكولونيالي في استمراريته التاريخية في منطقة الريف وجوهرته لحسيمة المغتصبة, من دون تزييف الحقائق بصيغ خارجة عن الاطار الواقعي ( اهل الريف يعرفون جيدا من هو المخزن, كما يعرفون واقعهم المادي), فلا نظرية الفتنة والمؤامرة ولا الطبقية, تستطيعان التغطية على عرقية جريمة طحن انسان مثل الحشرة وبدماء باردة وامام الجموع, المضافة الى جريمة شوي خمسة شبان مثل الخراف في نفس المدينة, سياسة التمييز العرقي اولا وآخيرا, هي المسؤولة عن كل الجرائم في بلاد ايمازيغن وخصوصا في الريف المغتصب.
لحسيمة خاصة والريف عامة على اعتاب اللحظة الحاسمة لانهاء المجازر العرقية, فقد دقت ساعة الحسم لطرد الظلامية الشوفينية العروبية البعثية الاسلامية من ارض الريف, لقد آنى الاوان لاستعادة شموخ الريف ورفع راية الحرية عاليا, فعلى الريفيين في هذه اللحظات المهمة في مسيرتهم النضالية الحذر من المندسين بينهم من عملاء المخزن (البعثية-الليبرالية)لافشال معركة الحسم ضد اعداء الريف التاريخيين, وأكيد ان هؤلاء الان يطالبون بوقف الاحتجاج تحت ذرائع شتى, للحيلولة لمنع التحول التكتيكي من شكله الحلي الى شكل أكثر نجاعة وقوة والقادر على تدمير الجهاز المخزني الاستعماري و تحرير لحسيمة والريف من هيمنة الشوفينية الظلامية, العروبة-اسلام.
سياسة المخزن العرقية لا تستهدف فرد بحد ذاته, بقدر ما تستهدف الجماعة, الشعب, لكن قتل الفرد ( فكري ) بهذه الطريقة البشعة هو بسبب انتمائه للشعب المستهدف, بسبب سياسة الاستبداد العرقي المنتهجة بالريف, وهذه السياسة الاستعمارية لا تنتهي الا برحيل العروبة-اسلام الاستعماري من الريف خاصة وبلاد ايمازيغن عامة وهذا لا يمكن حدوثه الا بالنضال الثوري, فلماذا لا تكون بداية اللحظة التاريخية لمقبرة العروبة-اسلام من الريف الذي انهزم فوق ترابه اعتى الجيوش الاستعمارية.
نعم لاستمرارية الاحتجاج الى نقطة اللارجعة وتوجيهه في اتجاه تحرير الريف وتدمير العروبة-اسلام, الايديولوجية الشوفينية-الظلامية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية والاسلاميون في المروك اية علاقة
- المعتقد الديني بين العاطفة والعقل لدى ايمازيغن
- مقاطعة نجوم ثقافة اغتصاب القصر
- انتخابات ام بيعة معاصرة
- الاسلاميون يحرمون المكونات التراثية الامازيغية
- الزنا الحلالية عند الاسلاميين
- 20 غشت 1953, حلقة من حلقات مخططات المؤامرة الاستعمارية
- جدلية التحرر الوطني-القومي والتغيير الاجتماعي
- الصحراء بين الهوية وتقرير المصير
- أنوال, درس من زمن العزة والحرية
- البورجوازية الفرنسية تضحي بشعبها من اجل مصالحها
- بين اشرف الخلق والاسوة الحسنة, نقطة استفهام
- من بول البعير الى رسم الهويات
- التقية مبدأ اساسي للزاوية بن كيرانية
- العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة
- النضال الثوري التحرري وحده من سيغير الواقع الامازيغي
- غزوة جديدة لصبية التمركس العروبي في الجامعة المروكية
- رسالة شعبنا القبايلي الامازيغي في ذكرى تخليد الربيع الامازيغ ...
- من السبايا الامازيغيات الى السبايا الايزيديات
- بلجيكا تدفع ثمن التسامح والتساهل مع العقل الارهابي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - - طحن دين مو-, امازيغي مجرد حشرة