أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوسلا ابشن - الزنا الحلالية عند الاسلاميين















المزيد.....

الزنا الحلالية عند الاسلاميين


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 23:41
المحور: كتابات ساخرة
    


الزنا الحلالية عند الاسلاميين

العلاقات الجنسية الحلالية او الحرامية هي انعكاس لظروف مادية في مجتمع معين, تتحول الى ثقافة مجتمعية بترسيخها في اوساط الشعب, وتستمر في الامتداد التاريخي والجغرافي بسبب ثقافة التلاقح والتأثير والتأثر, وهذا ما يلاحظ من تأثير الثقافة الجنسية الاعرابية ( نكاح العرفي, نكاح المصياف, و غيره من انواع النكاح المترسخ في الثقافة الجنسية الاعرابية )على المجتمعات المغزية والاوطان المحتلة.
هذه العلاقات الجنسية الحلالية او الحرامية قد تكون في مكان ما وفي زمان ما حلالية و في زمكان اخر حرامية, (بيع المتعة الجنسية اذا كانت بالمقابل المادي او مجرد اشباع الرغبة الجنسية برضى الطرفين بدون مقابل), هذه الثقافة المترسخة في العقل الجمعي الذكوري بالخصوص وفي مجتمع ذكوري من الصعب تجاوزها بنصوص قانونية وضعية تمنع مثل هذه العلاقات التي اصبحت اللااخلاقية و حرامية بالنص القانوني, مثلا (قانون الخيانة الزوجية في المروك).
يحتوي الاسلام على المتناقضات والثنائيات ومن بينها السلوك الحلالي والسلوك الحرامي, المندرجين في الفعل الاخلاقي والفعل اللااخلاقي, وعلى هذه الافعال المتضادة يبنى الخطاب السياسي الاسلامي في زمكان, و ما يهمنا هو اسلام (( امارة امير المؤمنين)) المكرر لنفسه في كل فترة من فترات الزمنية للامارة, في نسخ مشبوهة وبأشكال اكثر ظلامية وهزلية.
البنية الثقافية التقليدية السائدة في المروك واحتياج السلطة المخزنية للفكر الماضوي الظلامي المعادي للتحرر والتقدم والديمقراطية, ساهم في ريادة التيار الاخوانجي الظلامي وخطابه الدعوي (( الاخلاقي)), حيث اصبحت برامجه السياسية, نسخة من المواعض الاخلاقية, لا علاقة لها بالخطابات السياسية, مواعض فيما هو حرام وما هو حلال في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومنها السلوك الاخلاقي واللااخلاقي, ونتيجة لهذا اكثرت المضايقات في الاماكن العامة والخاصة الممارسة من طرف ضحايا الايديولوجية الاسلامية, مثل ما تقوم به الشبيبة البنكيرانية (شرطة الشريعة) من شتم غير المحجبات والتحرش بهن وحتى رفع دعاوي قضائية ضد الفتيات (( الخارجات عن شريعة الظلامية)), كما حصل مع قاصرتين من مدينة انزكان, برفع ضدهما دعوى قضائية بسبب ارتدائهما تنورتين قصيرتين, بدعوى (الاخلاء بالحياء العام), ومن اجل حماية اخلاق المجتمع. غوغاء القطيع قد يبرره الجهل والرضوخ للشعور العاطفي, اما فضائح الفساد المرتكب من طرف القادة الاسلاميين, فليس هناك ما يبرره.
كشف الاسبوع الاخير عن فضيحة من العيار الثقيل كانا بطالهما, نائب ونائبة لرئيس حركة التوحيد والاصلاح, الذراع الدعوي لزاوية العدالة والتنمية(البنكيرانية). عمر بنحماد وفاطمة النجار القياديين في النفاق والانتهازية وادعائهما الباطل بمحاربة الفساد في جميع المجالات وحماية "اخلاق" الشعب من الفاسدين, لتكشف الشرطة القضائية التابعة لأمن بن سليمان للعامة نفاقهما وتناقض اقوالهما وافعالهما, بعد ان فاجأتهما وهما في علاقة جنسية داخل سيارة احدهما بشاطئ المنصورة, وحسب القانون والاعراف فممارسة الجنس في مكان عام بحد ذاته فعل مخالف اجرامي, بغض النظرعن نوعية العلاقة بين ممارسيي الجنس المفضوح ( قانوني اوغير قانوني ), فحتى وان افترضنا ما ادعاه الاسلامي عمر بنحماد فعلتهما تدخل في اطار النكاح العرفي, فتبقى جناية مرتكبة في المكان العام.
المتهمان في قضية الخيانة الزوجية ينتميان للنخة الاسلامية, من تنظر في تعاليم الاسلام و القيم والاخلاق الواجب على الناس اعتناقها والعمل بها, النخة التي تحاضر في المدرجات والاماكن العامة تعلم الطلبة وعامة الناس القيم والاخلاق الفاضلة, الا ان من يروج وينظر للاخلاق والقيم المجردة من دون الايمان بها ينجرف غالبا للعلاقة العاطفية لتلبية الشعور الطبيعي للحالة الاستهلاكية, فالفعل اللااخلاقي (في مجتمعنا) بارادة وادراك النخبة الاسلامية تنفذ وترتكب ما هو في نظرها حرام على العامة لكنه حلال عليها, فالشريط السنمائي " الزين للي فيك" مثلا، فهو بالنسبة لها هو عامل نشر الرذيلة والفساد الاخلاقي في وسط الجماهير المروكية, و وصفت الممثلة لبنى أبيضار بالعاهرة وأتهمت بتهمة الدعارة ( دون الفصل بين العمل السنمائي والفعل الواقعي), في حين ما ارتكبه قياديين في الحركة الاسلامية ( عمر بنحماد وفاطمة النجار) من فضيحة اخلاقية (ممارسة الجنس) في المكان العام ومحاولة رشوة الشرطة للتستر عن الفضيحة وصف بالحالة الحلالية ( النكاح العرفي) واطلق سراحهما من قسم الشرطة ( اسلاميي القصر معصومون من الذنوب), فالذنوب ترتكب من طرف العامة فقط ولذا يعاقب عليها العامة فقط و بقوانين واعراف الاسلاميين وبأحكام الشريعة المقدسة, ومن بين هذه الاحكام, ما ذكر في سورة النور الاية 2: " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من " وعن ابن عباس قال: قال عمر: (لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف. قال سفيان كذا حفظت، ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده) رواه البخاري.
من يدعي الايمان بالاسلام نصا و ممارسة, عليه تطبيق الشريعة على نفسه وعلى اقربائه في الايمان, اما العامة فلها القانون المدني, الذي يعاقب مثل هذه الحالة, فالفصل 491 من القانون الجنائي يعاقب جناية الخيانة الزوجية بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسنتين.
في حالة القياديين في حركة التوحيد والاصلاح الاسلامية الدعوية (عمر بنحماد وفاطمة النجار), ففضيحتهما تخطت حدود الوطن, لتصبح موضوع التهكم والتسلية في الصحافة الدولية, فالتغاضي عن الفعل "اللااخلاقي" سيجلب المسخرة اكثر وأكثر, والاعفاء من العقاب, سيكون خرق لقانون " امير المؤمنين" وبالتالي فالسلطة الاسلامية ستدمر قيمها واخلاقها بتحليلها للزنا عندما تقترف من طرف الاسلاميين و تحرم الزنا ان اقترفت من طرف العامة.

كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 20 غشت 1953, حلقة من حلقات مخططات المؤامرة الاستعمارية
- جدلية التحرر الوطني-القومي والتغيير الاجتماعي
- الصحراء بين الهوية وتقرير المصير
- أنوال, درس من زمن العزة والحرية
- البورجوازية الفرنسية تضحي بشعبها من اجل مصالحها
- بين اشرف الخلق والاسوة الحسنة, نقطة استفهام
- من بول البعير الى رسم الهويات
- التقية مبدأ اساسي للزاوية بن كيرانية
- العداء للامازيغ وللامازيغية بين الاسلام والعروبة
- النضال الثوري التحرري وحده من سيغير الواقع الامازيغي
- غزوة جديدة لصبية التمركس العروبي في الجامعة المروكية
- رسالة شعبنا القبايلي الامازيغي في ذكرى تخليد الربيع الامازيغ ...
- من السبايا الامازيغيات الى السبايا الايزيديات
- بلجيكا تدفع ثمن التسامح والتساهل مع العقل الارهابي
- الفرنكوفونية والعروبية, وجهان للغزو الثقافي الاستعماري
- الاسلام وديسبورا الشمال الافريقي بأوروبا
- حوار الاديان ام صراع الاديان
- جروح الريف لن تندمل الا بالاستقلالية
- اغتيال الطالب عمر خالق مناضل الحركة الثقافية الامازيغية بموق ...
- المنتقدين للعرقية هم عبيد لاْسوء المذاهب العرقية


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوسلا ابشن - الزنا الحلالية عند الاسلاميين