أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأسلام السياسي ... وجريمة الخمور !!؟















المزيد.....

الأسلام السياسي ... وجريمة الخمور !!؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلام السياسي ... وجريمة الخمور !
مشاكل العراق !... والتدهور المريع لمناحي الحياة في العراق !.. المعاشية .. البطالة والتعليم والصحة ، وغياب الأمن والأستقرار والتدخل الخارجي ، وفقدان الأمل والأمان والأستقرار منذ سنوات ، والشحن الطائفي والمحاصصة التي دمرت الدولة والمجتمع ، وشرعنة الميليشيات الطائفية ، والتوقف شبه الكامل في الصناعة والزراعة والخدمات ، وغياب الخطط الأقتصادية الرصينة ، والعجز في الموازنة والتضخم النقدي والبطالة .. والبطالة المقنعة وتدني القدرة الشرائية للفرد العراقي ، وأرتفاع نسبة الفقر لتصل الى 50% في بعض المناطق .. وغير ذلك !؟
لم يبقى عندنا من مشاكل ومعوقات غير المشكلة التي تقض مضجع نظامنا السياسي ؟.. ألا وهي مشكلة ( المشروبات الروحية .. والعرك .. الجماعة يردون يرجعون الناس الى عرك هبهب ) ويرجعونه على معتكات أهلنا !! فأعربوا عن تخوفهم وحرصهم على الشعب وهذوله المكاريد !.. ويخافون على أن لا يفسد هذا المنكر أخلاق الناس لا سامح الله !.. ويخافون على خرجية جهال هذولة الخمارة المايخافون الله !... مو منشان شي ؟... ومو لأسباب دينية !.. لا .. لا أبدا ؟... خطي هذولة الفروخ يبقون من غير غموس ومن دون حليب !... بس تره حكهم !.. ها ؟ .. شتكلون ؟
ونسوا المخدرات وحبوب الهلوسة والأفيون والخشخاش وخلافه !.. نسوا كل تلك الأفات .. ونسوا أو تناسوا الأتجار بالسلاح وبالأعضاء البشرية وببيوت الدعارة ( الحلال ؟؟!! ) .
خرج علينا السيد محمد ناجي مساء امس على قناة الشرقية مشفقا على شعبنا العراقي المبتلى بجريمة انتشار الخمور وتعاطيها !.. كونها سالبة للعقل وللجيب !؟ ... وهي تهديد لمجتمعنا المحافظ !.. وقد أردف القول بأننا أولا مجتمعا أسلاميا !... وثانيا مجتمعا محافظا ... وثالثا لأعتبارات صحية وأقتصادية وأخلاقيا !!... حسب ما جاء به القيادي في منظمة بدر !.. وليس لأسباب دينية والعياذ بالله !! .. وقد دعم حديثه وأستنتاجاته الكريمة والعظيمة ، بأن الولايات المتحدة وقبل مائة عام قد منعت تعاطي الخمور وبيعها وتصنيعها والتي أستمرت ثلاث عشرة سنة حتى تم ألغاء هذا القرار!!... تصوروا كيف ان لدينا من يفكر نيابة عن شعبنا !!... وينبهه ويذكره بتجارب الشعوب الأخرى !... وربما سيخرج علينا غدا ويتكلم عن تجربة في عهد سرجون الأكدي وسنحاريب وجلجامش ..لأن الحياة جامدة لا تتزحزح أو تتدحرج مثل قانون حركة الكون !! .. وقد نعت من أعترض من بعض النواب على قرار مجلس النواب القاضي بمنع تصنيع الخمور وبيعها وشربها وتحت طائلة القانون !
قبل كل شئ حديث السيد محمد ناجي هو مخالفة دستورية وقانونية فاضحة .. أن كان قد قرء بنود الدستور ومواده !.. وهو تعدي صارخ على الحقوق الشخصية التي كفلها الدستور ، ويعتبر حديثه تحريضا فضا وصارخا تجاه من يتعاطى هذا المنكر ؟!.. وأعتدائا على حقوق الناس الذين يختلفون مع رؤية السيد المتحدث على شاشة التلفاز ، لأنه أعتبر تعاطي الخمورأو بيعها أو تصنيعها جريمة .. وتعتبر من الكبائر ، ولم يستثني حتى المكونات الأخرى التي لا تؤمن بقيمه وبدينه ، من غير المسلمين ، ولم يستثني المسلمين الذين يتعالطون الخمور !.. حتى وان كان ذلك من باب اللياقة ؟!
، وهذا فرض لرؤية قسرية صريحة وألزام من يختلف معه في قناعاته ورؤاه .. وهذا مساس بالمعتقد والضمير .
وهي رؤيا ألغائية وقسرية مستهجنة وغير مقبولة ، ولا تتفق مع مواد الدستور وبنوده .
أن فرض الرؤيا الدينية وما تعتقده أحزاب الأسلام السياسي على الشعب بكل مكوناته وأعراقه وطوائفه ، ليعتبر خروج ممنهج عن الدولة المدنية وعن الديمقراطية وعن دولة المواطنة وقبول الأخر والأقرار بتعدد الفلسفات والأراء .. وتعدد القوميات والأديان والمذاهب ، وكذلك أوجب الدستور أحترام كل رأي مخالفّ ، بما في ذلك اللادينيين والملحدين !.. وهذه هي دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية المدنية العلمانية الأتحادية والتي يقرها الدستور العراقي الذي صوت عليه الملايين !.. هذا أذا كان لدينا دولة ؟! .
يوما بعد يوم تتكشف الكثير الكثير لما ينتهجه ويسعى لتحقيقه الأسلام السياسي وقواه الحاكمة ، والأفصاح عن مشروعهم !.. في بناء الدولة الدينية وليس الدول الديمقراطية ، ويقصحون عن دمقراطية الأسلام السياسي !!!، والذي أنتهجه منذ عقد من السنين وحتى يومنا هذا !... والشواهد كثيرة .. وكثيرة جدا على ديمقراطيتهم المزعومة ، ولا يمكن لهذه القوى الحاكمة من أخفاء حقيقتهم وحقيقة نهجهم ، والذي هو بالضد من مصالح السواد الأعظم من الناس ، ويتقاطع تماما مع الديمقراطية وحقوق الأنسان وقتلا للحرية وللمساوات والتحضر والتقدم ، وهذا النهج يعوق بشكل تام وكامل التعايش والتأخي ، ولن يساعد بتاتا تعميق وترسيخ السلم الأهلي ولا على أستتباب الأمن والسلام ، الذي تتوق أليه الجماهير وتنتظره بفارغ من الصبر .
كل المحاولات التي تقوم بها قوى الأسلام السياسي الحاكمة ، وسعيهم الهروب الى الأمام !.. وممارساتهم الديماغوغية ، وسياسة التضليل والكذب والدجل والتسفيه والغطرسة ، وأستغلالهم تدني وعي السواد الأعظم من الناس ، لأسباب موضوعية قاهرة ، نتيجة للفقر المتقع والجهل وفقدان الأمل بالنظام السياسي القائم ، نتيجة للفشل الفاضح وللفساد الذي طال مرافق الدولة ، وأستخدام حيتان الفساد للمال الحرام ، هذه القوى التي نمت وقويي عودها ، وأصبحت طبقة لها أذرع وأنياب ومخالب ، فد تطال من يختلف معها ، بأستخدامها للمرتزقة الذين يعتاشون على ما تجود به الطبقة الحاكمة ، لتستخدمهم وقت ما تشاء ولأرهاب المعارضين لها .
حتى هؤلاء السماسرة والمرابين تحولوا الى رأسمالية طفيلية ليس بأمكان الطبقة الحاكمة والمهيمنة على مفاصل الدولة أن تستغني عنهم وعن خدماتهم ، كونهم أحدى أذرعهم الضاربة ، فيستخدمونهم متى أقتضت الضرورة ذلك .
أقول لهؤلاء .. نعم يمكنكم أن تغيبوا الدستور والقانون ، ويمكنكم اللعب بهما وتجيرهما كيف ما تقتضي مصالحكم ذلك !؟... ولكن سينكشف زيفكم ودجلكم وكذبكم !
وستنكشف كل السرقات وتبان عوراتكمم أمام شعبكم أكثر ، ولن تحصدوا غير الهزيمة والخذلان أن أستمر نهجكم !.. و مجافاتكم للحقيقة وللحق والعدل والمساوات .
أنتبهوا.. ياسادة فشعبنا لن يصبر عليكم طويلا ، والكأس عندما يمتلئ ستتساقط قطرات الماء الزائدة منه !.. فكاد الكأس أن يمتلئ !
هناك أستحقاقات عليكم الوفاء بها قبل فوات الأوان !... وداعش سينهزم طال الوقت أم قصر !.. الأصلاح الحقيقي هو ضرورة ومصلحة وطنية عليا .. التأجيل والتسويف لن يخلصكم من الحبل الذي يلتف حول رقابكم !
بناء المؤسسة الأمنية على أساس وطني ، وتصفية الميليشيات ومصادرة أسلحتها وما تمتلكه من معدات ..! هو أستحقاق لا يمكنكم تأجيله !
أعادة تشكيل الهيئات المستقلة بما فيه مجلس الخدمة غير قابل للتأجيل والتسويف والمماطلة !
قانون أنتخابي عادل غير قابل للتأجيل هو واحدا من الأستحقاقات الهامة والملحة !
قيام حكومة تكنو قراط حقيقية ، وتعيين وزراء للدفاع والداخلية والأمن الوطني من المستقلين والمهنيين والوطنيين ، ونظيفيي اليد شئ لا يقبل التأجيل !
خلع ثوب النهج الطائفي العنصري والمحاصصة والتمترس وراء الطائفة والحزب والمنطقة لن يجديكم نفعا .. بل سيزيد الأمور تدهورا وتعقيدا !
عليكم العدولعن نهج خلق الأزمات وتعميقها ، والقفز على الأولويات بأضاعاتكم للزمن وللمال والجهد , والأسراع في وضع الحلولاللازمة للأزمات المستفحلة ، وأيقاف للتدهورالحاصل في مرافق الدولة والمجتمع !
ودعوا الدين للناس ؟.. فهم من يختار الدين الذي يريدوه ويختاروه ويؤمنون به بأرادتهم ، فلا تفرضوا قناعاتكم ودينكم على أحد .
فالدين منظومة قيمية وروحية تتعلق بالفرد وخالقه ، فلا تكونوا أوصياء عليهم .
الشعب ينزع نحو الرخاء والسلام والأمن والتعايش والأستقلال ، فسارعوا الخطى أن كنتم مؤمنين صادقين ورعين ، فأسعوا بتحقيق هذه الأمال لشعبكم ياسادة .. وما لقيصر لقيصر وما لله لله .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
28/10/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع المشروبات الكحولية ... وأبعاد االقرار !
- تحية رفاقية وبعد
- لست أنا من يتكلم !
- قالت لماذا تتهيب في كلامك؟
- لا خيار أمام قوى شعبنا الديمقراطية ؟
- خير خلف !.. لخير سلف .. وجبناك داتعين ؟.. ياحيدر العبادي ؟
- بغداد .. دار السلام ..!
- عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .
- كما انت .. تمر اليوم ذكراك بهدوء !
- الأنتخابات وسيلة لبناد دولة المواطنة .
- يوسف العاني ... تأريخ حافل بالعطاء .
- النظم الأنتخابية وأنواعها !
- مواجع وتنهدات الليل وأخره !
- المرأة .. سر الوجود وأيقونة الحياة .
- أنسان حفر تأريخه في ذاكرة الناس !
- مشهد ... وتعليق !
- يسألونك ماذا قدم التحالف الوطني الشيعي خلال سنوات حكمه ؟
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة وأحترام خيارات الناس .
- رسالة مفتوحة الى الله .. ولأنبيائه !
- ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأسلام السياسي ... وجريمة الخمور !!؟