أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .














المزيد.....

عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش اليوم الأممي للسلام العالمي ..
تعيدني هذه المناسبة الى ستة عقود ونيف ، كنت فيها طفلا ، ففي عام 1954 م .. كانت تصطحبني جدتي لزيارة عمي الراحل أحمد عبد الكريم الدبش لزيارته في سجن بعقوبة المركزي ، والذي كان محكوما عليه بتهمة الشيوعية !
فدخلنا باحة السجن مع عشرات من العوائل من ذوي السجناء السياسيين ، التي كانوا بزيارة لذويهم !
رأيت منظر غريبا !... رجال في أرجلهم سلاسل حديدية ويضعون نهاياتها على أكتافهم !
كانوا حليقي اللحي ، ويعلوا محياهم الأبتسامة والبهاء والبشر .. وبعد أن ألتقينا بعمي الذي تقدم لجدتي .. والدته مقبلا يديها ورأسها ، فحملني بعد ذلك وضمني لصدره مرحبا بحنان ومحبة .. وألتقت الطفولة بهؤلاء السجناء وكا عددنا غير قليل الذين جاؤوا لزيارة ذويهم !
وبعد برهة من الوقت وأنتهاء مراسم الأستقبال ، وبشئ من الدموع والحزن والشوق ، والذي لا يخلوا من الغضب والأحتجاج على الأوضاع المزرية التي كان يعيشها السجناء ، وتقييدهم بهذه السلاسل ،، وبشكل مهين !
فقام بعض من نزلاء السجن بتوزعه علينا شئ من الحلوى والعصائر ( شربت ) !
وقف أحدهم بعد أن جمع عدد من الأطفال في وسط ما كانت أشبه بقاعة مستطيلة ، أو هكذا ما علق بذاكرتي !
فقال لنا قولوا معي...
عاش السلام العالمي ..
عاش السلام العالمي ..
عاش السلام العالمي ..
يسقط الأستعمار والرجعية ...
تذكرت هذا المشهد .. والسجناء وذووهم يعلوا ناصيتهم الأمل بأنبلاج يوم جديد ، لينتهي ما يقاسوه على يد النظام الملكي الرجعي والعميل للأستعمار ، ومصادرة حقهم وحق الناس بالأختيار .. وحقهم بالحرية والعدالة والمساوات والتعايش بين الجميع ، وبحق الأختيار والتعددية ، ليعم السلام والتعايش بين مكونات شعبنا وأطيافه المختلفة ، والمطالبة بتحقيق هذه القيم والمبادئ كان ثمنه السجن والتعذيب والنفي والقتل أحيانا أخرى !
تذكرت هذا المشهد وأنا كنت حينها طفل صغير ، واليوم وبعد 63 عام !
لليوم وشعبنا بمكوناته المختلفة !.. يأن تحت سطوة وكابوس الأرهاب الجاثم على صدورنا ، وشعبنا مصادرتا حرياته!.. ومستباحة كرامته ودمائه وثرواته ، وغياب الديمقراطية والعدالة الأجتماعية وحرية المعتقد والضمير !
مازلنا نفتقد للأمن والأمان والأستقرار ، والحروب تعصف ببلدنا وشعبنا منذ ما يربوا على أربعين عاما !.. والموت يحصد أرواح عشرات الألاف سنويا ، وما زلنا نحلم بأستتباب الأمن !.. ونحلم بأن يسود السلام بدل الحرب والموت والكراهية والظلام ؟
اليوم وفي يوم السلام !... حري بنا أن ندعوا الى السلام والمحبة ، والى التعايش والتعاون والألفة ، وأن ننبذ الكراهية والعنصرية والطائفية ، وأن ننفض عن كاهلنا تلك المفاهيم والقيم المدمرة والوائدة للحياة !... ونخرج مثلما خرجت هذه الجموع اليوم في بغداد ، وهي تهتف للسلام وللحرية وللتعايش وللحب وللديمقراطية ، ولقبول الأخر ، ونقر بوجوده كحقيقة واقعة لا مفر منها أبدا .
عاش السلام العالمي أمل البشرية الوضاء .
لتتوقف الحرب العبثية المدمرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وفي مناطق أخرى من المعمورة .
ليحل نظام عادل وأنساني وديمقراطي تقدمي في هذه الدول ، نظام يصون كرامة الناس ويحافظ على حياتهم ويؤمن مستقبلهم ويوفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم .
لنسعى لبناء دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية ، التي تحقق المساوات بين الجميع ، والتي هي وحدها القادرة على أيقاف الحرب الطائفية والعنصرية ، الساعية لتحقيق الأمن والسلام والرخاء في هذه البلدان .
عاشت قوى شعبنا الديمقراطية ، الساعية للسلام وللحرية وللديمقراطية وللعدالة والتقدم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/9/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما انت .. تمر اليوم ذكراك بهدوء !
- الأنتخابات وسيلة لبناد دولة المواطنة .
- يوسف العاني ... تأريخ حافل بالعطاء .
- النظم الأنتخابية وأنواعها !
- مواجع وتنهدات الليل وأخره !
- المرأة .. سر الوجود وأيقونة الحياة .
- أنسان حفر تأريخه في ذاكرة الناس !
- مشهد ... وتعليق !
- يسألونك ماذا قدم التحالف الوطني الشيعي خلال سنوات حكمه ؟
- الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة وأحترام خيارات الناس .
- رسالة مفتوحة الى الله .. ولأنبيائه !
- ما اشبه اليوم بالبارحة وفي عام 2016 م !
- لترتفع الاصوات للجم عمليات الخطف والقتل والارهاب !
- نفحات مضيئة من حياة الرصافي الخالد .
- بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك لسنة 2016 م .
- كلام الليل يمحوه النهار !
- منع المشروبات الكحولية !.. ضرورة وطنية ملحة ؟؟!!
- أين الثرى من الثريا !
- كامل شياع .. يبعث من جديد .
- اعادة نشر .. هل من أذان صاغية ؟


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عاش اليوم الأممي للسلام العالمي .