منع المشروبات الكحولية ... وأبعاد االقرار !

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قانون منع الخمور ... وتنامي ظهور الفاشية الجديدة
تحت يافطة الديمقراطية !... وكوننا أغلبية أسلامية !!!؟؟
تلوح في الافق غيوم تحمل بين طياتها حجارة من سجيل !... وطير أبابيل لتلقي بحممها على كل من يختلف مع قوى أحزاب الأسلام السياسي سيئة الصيت ، وهذا ينسجم كل الأنسجام مع نهج وسلوك وسياسة هذه القوى الحاكمة منذ عشر سنوات مضت ، ومنهجية منظمة بدئت بأسلمة التعليم ودوائر الدولة والمجتمع ، والثقافة والفنون والأعلام والقوات المسلحة وشرعنة الميليشيات في قانون هم من كرسه ودعى اليه وأصدره ، واليوم ليتوج ذلك في منع الكحول بأنواعها المختلفة ، وهي خطوات شئم وغراب بين كونه يشكل مساسا وقفزا على الدستور والقانون وبأسم الأكثرية والديمقراطية !!!؟؟
وهذا يذكرنا بصعود النازية والفاشية في ثلاثينات القرن الماضي ، وما كلف البشرية من جراء سلوك هذه القوى الارهابية والتي صعدت الى دست الحكم بأسم الديمقراطية !... وكيف ألت اليها الأمور ، والذي نتج عنها وبسببها أكثر من 60 ستون مليون ضحية وملايين المشردين والمعوقين
أصدار قانون منع الخمور ... هو بمثابت ارهاب فكري وترسيخ لمفهوم الدولة الدينية وله أبعاد سياسية خطيرة تكمن في التعرض للحريات الخاصة والعامة ، وهو يحمل بين جنباته القفز على القانون والدستور وتجاوز فض على الحقوق والحريات ، وستترتب عليه أستحقاقات دراماتيكية خطيرة !... ولتعطي شرعية للقوى الفاشية لتصفية حساباتهم مع خصومهم السياسيين ... وشرعنة صريحة لهذه القوى الفاشية والظلامية للهيمنة بشكل اكبر على مفاصل الدولة والمجتمع ، وفي حال حصول ذلك سيشهد العراق موجة من الارهاب والقمع والتسلط قد تكون شبيهة بما حصل في القرون الوسطى في أوربا ..
صادق محمد عبد الكريم الدبش
24/10/2016 م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل