أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - معركة الموصل و الاختبار الصعب














المزيد.....

معركة الموصل و الاختبار الصعب


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




داعش ليست ازمة العراق الوحيدة ، لكنها الاهم ، في هذه الايام على الاقل ، التي تشهد تحركا واسعا لتحرير مدينة الموصل ، اخر معاقل التنظيم الارهابي في العراق ، و طبعا معركة لها هذه الاهمية ، سيترتب عليها عدة نتائج ، و يستلزم لنجاحها تحضيرات كبيرة ، لا تقتصر على طبيعة القتال و المقاتلين فقط ، بل تتعداها لتشمل جوانب يتخذها البعض ذريعة التدخل المباشر او غير المباشر في عملية التحرير ، كتركيا مثلا التي تعتقد ان العراق وحده (عسكريا ) غير قادر على مواجهة داعش ، و تجد ان لها مكان في عملية التحرير و ليس لاحد ان يعترض بل تعتبر نفسها متفضلة ايضا.

تحرير الموصل وحده ليس كافيا ، بل هو جزء من الخطة التي يجب تضم الى جانب طرد عناصر داعش ، مهمة انقاذ المحاصرين في الموصل من المدنيين ، فالنصر على المستوى الانساني له اهمية قصوى ان اراد المحررين النصر الشامل ، بجوانبه العسكرية و السياسية ، و على مستوى محلي او دولي ( اقليمي على وجه الخصوص) ، فحماية المدنيين امرا لا يقل اهمية عن فرض السيطرة العسكرية ، هذا من جانب ، و من جانب اخر لمنع الانتقادات التي ستنهال على القوات العراقية ، ان اغفلوا عن هذه النقطة ( حماية المدنيين ) فأغلب من يشكك في نزاهة معارك تحرير المناطق المحتلة من داعش يتخذ من المدنيين ذريعة للتدخل في الشأن العراقي الداخلي.

و لا يمكن نسيان اهمية الحفاظ على مدينة الموصل كمحافظة موحدة ، و العودة بها الى ما قبل احتلالها من داعش ، بعيدا عن ما يثار من مشاريع تقسيم ، او الدخول في مشروع اقليم مستقل ، ايا كانت طبيعته و اسس تكونه الطائفي او القومي ، اي ان معركة التحرير يجب ان تستمر الى ما بعد داعش ، و الحرص على منع مشاريع تتخذ من داعش نفسها ذريعة لتنفيذ مخططات لا علاقة لها بمصلحة المواطن العراقي في الموصل.

طرد داعش من الموصل ، اختبار صعب ، فهو لا يقتصر على الجانب العسكري فقط ، و لا يتعلق بمرحلة تواجد داعش و حسب ، بل يتعداه الى ما بعد ذلك ، و هذه الامور هي التي تسببت في ازمة العراق مع تركيا ، و بصورة ادق تفتح المجال للتدخل في شؤون العراق من قبل الدول الاقليمية ، التي تعتقد ان لها الحق في المشاركة بتحرير مدينة الموصل ، معتمدة على ذرائع كثيرة ينبغي ان تلتفت لها الحكومة العراقية ، لعل ابرزها السيطرة الحكومية على القوات العسكرية التي تشارك في المعركة ، و كذلك حماية المدنيين داخل الموصل ، و اعادة نازحيها ، و الاهم بقاء الموصل موحدة كما كانت ، دون تغيير سكاني او اداري ، تفرضه مخططات اقليمية بعيدة عن مصلحة العراق.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاحات سياسية فاسدة
- هكذا رد اوباما على الاهانة !
- دولة الملفات !
- العبادي تعرض للمساومة ايضا !
- وزير الدفاع يحرج الدولة الفاسدة
- المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !
- القمة العربية و ضجيج الخطابات
- عرش اردوغان يهتز !
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة
- حيدر العبادي رُدها ان استطعت !
- اعلان ... وظيفة شاغرة !
- روسيا و الفخ الاميركي
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - معركة الموصل و الاختبار الصعب