أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اصلاحات سياسية فاسدة














المزيد.....

اصلاحات سياسية فاسدة


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصلاحات سياسية فاسدة

ما يحدث من تغيرات , و تحركات سياسية , يفترض ان اساسها الاصلاح , الذي يطالب به الشعب , و تسعى لتحقيقه الاحزاب الكبيرة , و لا شك في ان الشعب و الاحزاب , كلاهما يعرف ان الاصلاح بمفهومة العام , يعني ان ثمة امور يجب ان تحدث , اهمها زوال معاناة المواطن العراقي اليومية , و كذلك تعرض مصالح الاحزاب و مكاسبها جميعها او بعضا منها للخطر , و هذا الامر يحدده رغبة الشعب و اصراره على الاصلاح , و قدرة الكتل السياسية المتنفذة نفسها على قبول او رفض نتائج الاصلاح , بعيدا عن التلاعب او استغلال المطالب الشعبية.

طبعا لا يمكن تصور ان الشعب يرفض الاستمرار في المطالبة بحقوقه , لكن رفض الاحزاب السياسية , لخسارة مكاسبها و امتيازاتها امرا ممكن و متوقع , و يدفعها الى اتخاذ سلسلة اجراءات بسيطة , تساهم في تخفيف غضب الشعب , و ان كلفها ذلك تغير شخص المسئول , و إلا ما الذي يمكن ان نفهمه من سلسلة الاستقالات او الاقالات غير ذلك ؟ و لو افترضنا انها بداية للإصلاح السياسي , و تنفيذ الاحزاب لوعودها , فما الذي يمنع محاسبة الوزراء او غيرهم عن انجازاتهم او اخفاقاتهم طالما الغاية هي الاصلاح ؟ فمن الظلم , اقالة وزير او قبول استقالته , طالما يؤدي عمله المطلوب دون خلل , او شائبة فساد , و الاهم من ذلك , هو استمرار سياسة المحاصصة في توزيع المناصب , و رفض الاحزاب التخلي عن الوزارة الفلانية , لأنها حصلت عليها بموجب اتفاق سياسي و تغيير مرشحها لا يفقدها صلاحية اختيار غيره , دون ان تضع في حساباتها ان الاصلاح الحقيقي يتطلب التنازل عن المناصب و قبلها شخص المسئول نفسه.

طريقا الاصلاح و الفساد لن يلتقيا , و غير ذلك عبث , و ضياع للوقت و هدر للمال , و من كان سببا في تفشي الفساد في مفاصل الدولة لن يكون مصلحا , في الوقت الذي اصبح فيه مفهوم الفساد نفسه , اصبح امرا طبيعيا للنظام الحاكم , يعترف به قادته علنا , و يكشفون كيف يتم و طرقه و وسائله , و استقالة او اقالة الوزراء و استمرار الحكومة دون وزراء , لا يبتعد كثيرا عن ذلك , فلا معنى من تغيير الوجوه و بقاء ذات السياسة , التي رسخت المحاصصة و المكاسب الحزبية البعيدة عن مطالب الشعب بالإصلاح , الذي تحول الى وسيلة للفساد و حمايته.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا رد اوباما على الاهانة !
- دولة الملفات !
- العبادي تعرض للمساومة ايضا !
- وزير الدفاع يحرج الدولة الفاسدة
- المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !
- القمة العربية و ضجيج الخطابات
- عرش اردوغان يهتز !
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة
- حيدر العبادي رُدها ان استطعت !
- اعلان ... وظيفة شاغرة !
- روسيا و الفخ الاميركي
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن


المزيد.....




- نواف الظفيري بالبشت السعودي في البندقية ومنسّق الأزياء يكشف ...
- قاضٍ أمريكي: استخدام ترامب للجيش في لوس أنجلوس ينتهك القانون ...
- خطوط طيران تركب حواجز أمام قمرة القيادة لتعزيز السلامة أثناء ...
- الصين تكشف عن ترسانتها المصنعة محليًا بعرض عسكري ضخم.. شاهد ...
- نادرًا ما يغادر بلاده.. كيم جونغ أون يختار بكين في رحلته الخ ...
- لقطة مذهلة لزوبعة هوائية تلتف حول بركان يقذف حممه في هاواي
- بدء التداول بعملة رقمية لعائلة ترامب ترفع قيمة أصولها إلى نح ...
- اليونيفيل تدين هجومًا إسرائيليًا -خطيرًا- استهدف قواتها في ج ...
- نيودلهي في مواجهة الفيضانات.. يامونا يتجاوز منسوب الخطر وسط ...
- بعد أيام من عدم ظهوره في فعاليات عامة.. ترامب يردّ على الشائ ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اصلاحات سياسية فاسدة