أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عرش اردوغان يهتز !














المزيد.....

عرش اردوغان يهتز !


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرش اردوغان يهتز !


رغم ان تغيير الانظمة الحاكمة اصبح ابرز سمات دول المنطقة مع ذلك لم يخطر في البال ان ثمة تغيير سيحدث في تركيا لأسباب عدة منها اختلاف الثقافة و التطور الديمقراطي الذي يعيشه الشعب التركي و هو ما جعل محاولة التغيير تتم بالطريقة الكلاسيكية عبر انقلابا عسكري و الاهم هو قوة النظام الحاكم و تحديدا شخص الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يتلاعب بالسلطة كيفما شاء اذ استطاع ان يحول نظام الحكم في تركيا من البرلماني الى الرئاسي و ينصب نفسه رئيسا للبلاد متمتعا بكافة الصلاحيات اضافة الى شعبية حزب العدالة و التنمية الذي يتزعمه و حصوله على اغلب مقاعد البرلمان التركي دون ان ننسى تحالفاته مع الدول الكبرى التي تتفق مصالحها مع مصالح تركيا الاردوغانية.

الغريب في الامر ان نقاط القوة التي يتمتع بها اردوغان هي ذاتها نقاط ضعفه ! فقدرته على ادارة البلاد منفردا و حجم الشعبية التي يتمتع بها جعلته يقلل من شأن خصومه داخل تركيا دون ان يدرك انهم و على الرغم من عدم امتلاكهم السلطة و القوةالا انهم قادرين على مواجهته ليس ذلك فحسب فرغبته في الانفراد بالسلطة و ادارة تركيا حسب مزاجه جعلته يتخوف حتى من حلفائه السياسيين و انصاره فقد كانت اولى خطواته في الاتجاه الخاطئ هي الاطاحة بمهندس العلاقات التركية الدولية وزير الخارجية ثم رئيس الوزراء فيما بعد احمد داوود اوغلو صاحب نظرية ( صفر مشاكل ) الذي استطاع بذكائه ان يحجز لتركيا مقعدا بين الدول الكبرى و يجعل الصوت التركي مسموعا و مؤثرا في قضايا المنطقة كل ذلك لان اردوغان تخوف من المكانة التي احتلها اوغلو سواء داخل تركيا او خارجها التي جعلت منه مرشحا قويا و ربما بديلا لاردوغان الامر الذي دفع بالاخير الى ابعاده و التخلص من خطره.

اما على المستوى الخارجي بقي اردوغان على قناعة ان تركيا قوية بما فيه الكفاية و قادرة على مواجهة الدول التي تتصارع فيما بينها لتحكم العالم ! فكانت البداية صراعه مع اسرائيل و انهائه للعلاقات التركية الاسرائيلية و رفضه لما تقوم به في المنطقة ثم المواجهة المباشرة مع روسيا على خلفية اسقاط طائرتها و رفض الاعتذار و التي كادت تتسبب بحريا مباشرة بين البلدين لولا التهدئة في اللحظات الاخيرة و اكتفاء روسيا بفرض العقوبات الاقتصادية فقط كل ذلك يضاف اليه موقفه من الازمة السورية و التدخل العسكري في العراق و الخلافات التركية المصرية.
رغم ذلك إلا اردوغان ادرك مؤخرا ان سياساته تفوق قدرته بل و قدرة تركيا نفسها و ربما تتسبب بعواقب اكثر قسوة من العقوبات الاقتصادية فعمد الى التهدئة فأعاد تطبيع العلاقات مع اسرائيل و قدم اعتذارا رسميا لروسيا بل ذهب الى ما هو ابعد و قرر اعادة العلاقات مع النظام السوري الذي كان يعتبره خصما يجب اسقاطه كل هذه التغييرات كانت تشير الى ان اردوغان استشعر الخطر و بدء بإعادة النظر في مواقفه لكسب حلفاء او ارضاء خصومه على الاقل.

ما ادركه اردوغان كان في محله فعرشه الذي يتمسك به اهتز و كاد ان يخسره الى الابد فالانقلاب العسكري الذي حدث هو في الواقع رسائل و اختبار له و لنظامه رسالة من خصومه في الخارج مفادها انهم قادرين على الوصول اليه و هدم ما بناه و بأخطر اسحلته و هي القوات المسلحة التركية الذي يعتبر ( اردوغان ) قائدها العام و رسالة من خصومه داخل تركيا مفادها انهم متواجدين في كل مؤسسات الدولة و يتحيينون الفرص لاسقاطه و في الوقت نفسه اختبار لحلفاء اردوغان و قدرتهم على انقاذه و بالفعل فتصريحات الرئيس الامريكي انهت الانقلاب بعد دقائق و اعادت لاردوغان عرشه مرة اخرى لكنها ربما تكون الاخيرة ان استمر على نفس السياسات و النهج.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة
- حيدر العبادي رُدها ان استطعت !
- اعلان ... وظيفة شاغرة !
- روسيا و الفخ الاميركي
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عرش اردوغان يهتز !