أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العبادي و سياسة المهادنة














المزيد.....

العبادي و سياسة المهادنة


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي و سياسة المهادنة

من الطبيعي و في ضل الظروف التي يمر بها العراق و التي تهدد وجود الدولة و اركانها ان يعمل السياسي بحكمة و ان يضع تبعات القرار الذي يقدم عليه قبل كل شئ و ان يتبع سياسة التوازن بين سلبيات القرار و ايجابياته و ان كان العراق غير قادر على تحمل السلبيات ايا كان نوعها لانها السبب المباشر لما حدث و سيحدث فالتعنت و الاصرار على موقف حتى و ان كان صائبا و لكن لا نتيجة ورائه هو غباء دائما ما يصيب السياسيين و بداية لازمة قد تنتهي بحرب لا مجال لها في الوقت الحاضر لانها ضياع للوقت و المال و الجهد فهذه العناصر هي ما يحتاجها العراق للخروج من ازمة الجماعات الارهابية و في مقدمتها داعش.

ان سياسة المهادنة التي يتبعها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع الفرقاء السياسيين تعبر عن رغبة الرجل في تحجيم الخلافات السياسية التي بدأت تتجه الى ما لا تحمد عواقبه و ربما التقسيم على اساس الطائفة و القومية هي واحدة من ابرز التحديات التي يواجهها العبادي و التي جائت كنتيجة حتمية للممارسات السياسية الخاطئة التي اوصلت الاحزاب و الكتل السياسية الى التفكير في اقامة دولة لها بعيدا عن المركز و هو الامر الذي يدفع العبادي الى اطفاء الخلافات السياسية بصورة سلمية و يحاول تركيز الجهود لمواجهة ما هو اخطر من رغبات الاحزاب و الكتل السياسية فالعراق اليوم يواجه موجة من الازمات بدأت بداعش ثم الازمة الاقتصادية و قبل ذلك كله ازمة الفساد ناهيك عن ازمة الخدمات و البطالة و هي بحاجة الى تضافر الجهود لانهائها او الحد من مخطرها على اقل تقدير.

ان هذه السياسة و ان كانت قادرة على التقليل من الصراعات السياسية إلا انها في الوقت نفسه ستصبح نقطة ضعف تطارد العبادي فمن غير المنطقي ان يتم اعتماد التهدئة و ارضاء الجميع على حساب الدولة و القانون فتطبيق القانون على الفاسد و المتخادل , و واجب على الجميع و الضامن لهيبة الدولة و وجودها بل هو الطريق الوحيد للخلاص ممن يحاول خلق الفوضى السياسية و تشتيت الجهود لمحاربة الفساد و الحل الامثل للقضاء على المتخادلين و تجار الدم ممن تعمدوا تسليم المحافظات العراقية للجماعات الارهابية بلا ثمن سوى الرغبة في مشروع سياسي يضمن لهم المناصب او الثراء او غيرها من المكاسب الشخصية و هو ما يجب على العبادي اخذه بنظر الاعتبار خصوصا و انه في نظر البعض بطيئ و متردد في اتخاذه القرار و عليه ان يعي ان موقعه لا يتحمل المزايدات و الاتفاقات و ان الظرف الذي يمر به العراق لا يتحمل انتكاسة اخرى و هو ما يجعله مجبرا على اتخاذ القرارات التي تخدم البلاد بعيدا عن المجاملات السياسية فالمصلحة الوطنية هي مسؤوليته التي يجب ان يحافظ عليها لا المكاسب الحزبية و مطالب السياسيين.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العبادي و سياسة المهادنة