أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي














المزيد.....

النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تنشأ الانظمة من خلال العديد من الوسائل منها الديمقراطي كالانتخابات اوالثورات الشعبية (كثورات الربيع العربي ) و منها الغير ديمقراطي كالانقلابات او الحروب و الاخيرة و هي مقصد حديثنا اذ ان الانظمة التي تنشأ في مثل هذه الظروف تسعى دائماً للحصول على رضا المجتمع لانها على يقين ان المجتمع لن يتقبل الوضع الجديد بسهولة لذلك فالوسيلة المثلى لكسب رضاه هي تقديم المغريات القادرة على صرف نظر الشعب عن الطريقة التي جاءت به الى موقع الحكم كنظام يخضع له الجميع و من خلال التجارب السابقة التي مرت بها المنطقة نجد ان هذا النوع من الانظمة يمر بعدة مراحل ما يهمنا منها هو الفترة الذهبية التي تكون بداية له التي تتمثل في المشاريع التي تهدف لانهاء حالة الفقر و توفير مستلزمات الحياة الضرورية التي فشل في توفيرها النظام الذي تم الانقلاب عليه او انتهى وجوده بسبب الحرب و كذلك احترام الحريات و الاراء على اختلاف انواعها و هي دون ادنى شك و كما اشرنا مغريات الهدف الاساسي منها تدعيم وجود النظام الجديد الذي نشأ في ظروف غير اعتيادية.

و هذه الحالة مر بها العراق قبل عشرة اعوام اذ ان النظام الجديد في العراق ما كان لينشأ لولا الحرب الامريكية التي ازاحت النظام النظام السابق ليس عن الحكم و حسب بل عن الساحة السياسية لكن الاختلاف الوحيد بين ما ذكرناه سابقاً و الحال في العراق هي ان المجتمع او الشعب العراقي كان متقبلاً منذ البداية لنشوب الحرب و دون مبالغة هو كان ينتظرها لانه كان يعتقد انها السبيل الوحيد لخلاصه من النظام الحديدي الذي كان يحكم العراق و هو الامر الذي سهل الطريق امام السياسيين و القادة الجدد لبناء نظامهم دون ان يتكبدوا عناء كسب رضاه (الشعب) أي انهم لم يجدوا الحاجز بينهم كسياسيين جائوا بعد احتلال و بين الشعب الذي تم احتلاله لكنهم في الوقت نفسه لم يحسنوا استغلال هذه الفرصة و استثمارها لتدعيم نظامهم بصورة صحيحة بل اعتقدوا انها حالة طبيعية و ان الشعب سيقبل بهم سواء قدموا له منجزا ام لم يقدموا و هو امراً يرجع الى عدة اسباب منها الجهل السياسي للبعض منهم و عدم الاستفادة من التجارب السابقة و ايضا لاعتقادهم ان هناك من يساندهم حتى في حالة رفض الشعب لهم و هي دون ادنى شك الولايات المتحدة الامريكية.

ان النظام العراقي الجديد اعتقد ان الشعب سيقبل به فقط لانه جاء بديلا عن النظام السابق و بالتالي فان الشعب سيقبل به بحسناته و سيئاته لانه لن يكون بأي حال من الاحوال اسوأ من النظام السابق الذي ادخل العراق في حروب مع جيرانه في المنطقة و كان سببا في فرض الحصار على العراق و غيرها الكثير من السياسيات التي جعلت العراق في عزلة عن العالم و محيطه الاقليمي الى الحد الذي جعل العراقيين يفضلون الاحتلال لاسقاطه بدلاً من البقاء تحت حكمه دون ان يكون للنظام الجديد و القائمين عليه أي تصور عن السببب الذي جعل العراقيين يقبلون به كنظاماً بديل على الرغم من الرعاية الاجنبية له أي انهم اكتفوا بقبول الشعب الغير مشروط لهم و لنظامهم دون معرفة السبب الذي هو الاساس فالعراقيين كانوا ينتظرون الكثير بعد عام 2003 كانوا ينتظرون الغنى بعد الفقر و الحرية بعد الحبس و احترام الرأي بعد ان كان وجود الرأي لوحدة جريمة و هي اموراً فشل النظام او العملية السياسية حسب ما هو معروف في العراق الجديد في توفيرها للشعب و كأن الخلل كان في وجود النظام السابق فقط و ان اسقاطه سيكون الحل دون النظر الى السياسة التي انتهجها ذلك النظام التي كانت سبباً في الرفض الشعبي له و لذلك نجد ان النظام السياسي الجديد لم يضع سياسية محددة و واضحة للعمل على توفير ما يحتاجه الشعب بل لم يكن للشعب وجودا في حساباته من الاساس وكذلك عمل النظام الجديد و القائمين عليه على تحجيم الشعب بواسطة كتلاً تمثل كل منها المكونات الرئيسية في العراق و اصبحت تمثله في الحصول على المناصب و مكتسبات العملية السياسية او النظام السياسي الجديد دون ان تلزم نفسها بواجبات تجاه الشعب نفسه على اختلاف طوائفه و قومياته و في الوقت نفسه فرضت على الشعب الطاعة و الولاء في جميع الاحوال.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي