أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح














المزيد.....

الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يتبقى على السباق الانتخابي الملتهب سوى اياماً قليلة ؛ استعد لها طرف بكل ما لديه من قوة و هيمنة , و لا يزال الطرف الاخر في حيرةٍ من امره لا يعرف اياً من المرشحين افضل ؛ منقسماً بين التجديد لمن تعودوا عليه و عَرِفوا طريقة حكمه , و هو في الوقت نفسه تخوف من وصول زعيماً جديد له طرقهُ و اساليبهُ الخاصه في ادارة الدوله غير التي تطبعوا عليها على مدى ثمانية اعوام التي تمثل عمر دورتين انتخابيتين سابقتين و بين عازمٍ على التغيير مختاراً لمن سيمثلهُ في الحكومه القادمه و هو بكل تأكيد متاثراً بالوعود الانتخابيه ذات اللون الوردي التي تزدهر صناعتها هذه الايام في العراق.


ان الوعود الانتخابيه التي نحن بصدد الكلام عنها لم تعد هواءاً في شبك , خصوصاً و ان السياسيين صاروا اصحاب خبرة و دراية بطبيعة المجتمع العراقي و ميوله ؛ فهم اشد حصراً في تسويق دعايتهم الانتخابيه التي لا يستطيع الناخب مهما بلغ من ثقافة و دراية ان يرفضها , او على الاقل التمعن في جوهرها و معرفة مكر و خداع السياسيين اللذين سيضعون له السم في العسل و ايهامه بأنهم اصحاب مشروع وطني سيوصل العراق الى بر الامان و ان صوته (الناخب) هو الذي سيؤدي الى خسارة العراق لمثل هذا المشروع اذا ما صوت للكتله صاحبة هذا البرنامج السياسي المتكامل ؛ الا ان ذلك لا يمنع بعض المرشحين (الغشمه) من ممارسة بعض انواع الدعاية الانتخابية البدائية او التقليدية كتوزيع بعض الاغذيه (البيض , المعجون , الزيت) او بعض وسائل التدفئه (البطانيات) , خلافا لما يمارسهُ الساسه المخرمون اللذين اخذوا يتلاعبون بأموراً حساسة تهدد امن و استقرار دولة العراق (بعبارة ادق ما تبقى من دولة العراق) في سبيل الكسب الانتخابي الذي لا يساوي حفنةً من تراب العراق.


فلو لاحظنا التطورات السياسيه التي حدثت في الايام الماضيه و ما رافقها من غضباً شعبي و التي كان ابرزها اقرار قانون امتيازات اعضاء البرلمان و الرئاسات الثلاث (الاسم الحقيقي لهذا القانون لا كما هو معروف بقانون التقاعد الموحد) و اعلان اسماء من صوت على هذا القانون سواء من اعضاء مجلسي الوزراء و النواب و مسارعة اعضاء المجلسين الى تبرئة انفسهم من هذه التهمه التي ربما ستحطم احلامهم و تمنياتهم في البقاء في مناصبهم و محاولات البعض منهم نسب هذه التهمه لغيره من زملائه في كلا المجلسين و هو ما اعتبرهُ البعض محاولاتٍ للتشهير و التسقيط السياسي و ايضاً ما اُعلن مؤخراً حول قانون الاحوال الشخصيه الجعفري الذي سيقدم للبرلمان لقرائته و التصويت عليه تمهيداً لاقراره كقانون , علماً ان هذا القانون تم رفضه من قبل مراجع النجف الاشرف , و هو ما مثل صدمة حقيقية لمن تقدم بمثل هكذا مشروع , الذي و حسب رأيي الشخصي ارى انه سيكون سبباً في تقويض دور القانون و القضاء اذا ما اُقر لانه يعتمد اساساً على الشريعه و مذهباً من مذاهبه ؛ و من المعروف ان الشريعه الاسلاميه عموماً لا تعترف بغير القانون الالهي (القرأن الكريم) ليطبق على امور الدين و الدنيا و سيكون سبباً في فوضى تربك المجتمع و اعتقد ان المراجع في النجف الاشرف وضعوا ذلك في حساباتهم اضافةً الى ان قانون الاحوال الشخصيه النافذ لا يعاني من خلل , او يمييز بين هذا المواطن و غيره من المواطنين فما الداعي لوجوده ؟ و ايضا وجود هكذا قانون يعني ظهور قوانين اخرى بعدد الطوائف و الديانات الموجوده في العراق , و التي تريد المساوات و نبذ التمييز اياً كان شكلهُ ؛ و غيرها الكثير من الامور التي لا ينظر اليها الا كدعاية انتخابية مبطنة باموراً مزيفه لا تحمل للعراق و العراقيين سوى الخراب و الدمار .


اما بالنسبة للشعب الذي هو محل انظار السياسيين و خططهم و مكرهم , فلا زال يغط في سبات عميق , ولم يحدد موقفه بعد ؛ فهل سيكون جسراً لعبور متصيدي الفرض و تجار الدين و البشر و الاموال نحو السلطه و امتيازاتها من جديد كما حدث في الماضي؟ ام سيكون له قرارهُ الحاسم ؟ الذي سيغلق الباب بوجههم جميعاً دون استثناء بعدما تبين له و بالادله انهم كانوا يتعاونون فيما بينهم سراً من اجل مصالحهم و علانيةً هم اعداء و كل فئةٍ تدعي انها الممثل الشرعي و الوحيد له (الشعب) و غيرها تُتاجر بأسمهِ , هذا السؤال سيكون جوابهُ بعد اعلان نتائج الانتخابات التي ستترجم وعي و ادراك الشعب لحجم الكارثه التي مر بها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح