أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه














المزيد.....

العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





استمراراً لعمليات التحليل السياسي لقرار سماحة السيد مقتدى الصدر الذي اعلن فيه اعتزاله العمل السياسي و اغلاق مكاتبه في عموم محافظات العراق و عدم تأييده لاي كتله سياسيه بضمنها كتلة الاحرار التي تمثل الخط الصدري في العمليه السياسيه و الاثار التي ستنتج عن هذا القرار المفاجئ و شكل الحكومه القادمه خصوصا و ان للتيار الصدري ثقله و تأثيره الكفيل بقلب المعادله السياسيه اذا ما وقف مع جانب دون اخر؛ و لكن المفاجئه التي جاء بها هذا القرار جعلت الجميع ينظرون الى الحكومه القادمه و طبيعة الائتلافات السياسيه التي لن تضم حسب قرار السيد الصدر االتيار الصدري دون ان يكون هناك نظره الى طبيعة العمل السياسي نفسه في العراق و الذي اصبح (العمل السياسي) بعد اعلان هذا القرار بعيدا كل البعد عن السياسه و هو في الوقت نفسه سببا مباشرا للوضع الذي يمر به العراق اليوم.


ان موقف سماحة السيد الصدر و قبله المواقف التي صدرت عن العديد من علماء الدين امثال الشيخ العلامه عبدالملك السعدي او السيد عمار الحكيم و غيرهم من المراجع الدينيه يعني ان القرار الذي يفترض ان يكون سياسيا هو بيد مراجع دين لا سياسه و ان الكتل السياسيه التي لم ترتقي بعد الى مرتبة الاحزاب (نظرا لعدم وجود قانون ينظم الاحزاب السياسيه في مخالفه صريحه للدستور) لا تستطيع التحرك دون الرجوع الى هذه المراجع و الشواهد على هذا الامر كثيره منها دعوة العلامه عبدالملك السعدي الى النواب السنه بتقديم الاستقاله احتجاجا على التمييز الذي تمارسه الحكومه ضد السنه او مواقف السيد الحكيم و السيد الصدر من اعضاء البرلمان اللذين مثلوا كتلهم السياسيه (الشيعيه) المصوتوين على قانون التقاعد و فصل من ثبت تصويته من النواب ؛ و ان تاثير المراجع الدينيه على القرار السياسي يفوق التصورات فعندما نقول ان القرار السياسي هو بيد رجال الدين فنحن لا نكون امام عمليه سياسيه تقودها احزاب لها برامج سياسيه بل عمليه يقودها رجال الدين و من المؤكد ان نجد اختلاف الرؤى و الايدولوجيات التي يجب ان يتمتع بها رجل السياسه تمييزا له عن رجل الدين و هو ما يؤكد ان العراق ليس دوله مدنيه الطبيعه بل هو دوله مقسمه دينيا والدليل هو اعتبار البعض ان قرار السيد مقتدى الصدر انما هو اعدام لكتله شيعيه بالمقام الاول و ان ذلك يؤدي الى تراجع التواجد الشيعي في الحكومه المقبله دون النظر الى اهمية هذه الكتله من الناحيه السياسيه و ما الذي يمكن ان تقدمه باعتبارها كتله سياسيه و الفرق بين الحالتين كبير فمن غير الممكن ان تتساوى كتله لها توجه ديني او تمثل طائفه معينه في العراق و كتله سياسيه تعمل بحريه تامه (مع التقيد بالقانون) وفقا لبرنامج سياسي متفق عليه من قبل اعضائها و تسعى جاهده لتطبيقه من اجل الجميع دون تمييز.


ان التأثير الديني في العمل السياسي ليس بالامر الجديد بل نجده قد رافق الى حد كبير التغيير الذي جائت به الولايات المتحده الامريكيه و هو الاساس الذي بنيت عليه الحكومه في العراق و لازلنا نتذكر استخدام الرموز الدينيه في اول انتخابات برلمانيه في العراق و حسب اعتقادي انه كان الدافع الاساسي الذي اعتمد عليه السيد مقتدى الصدر في قراره الاخير لانه اصبح على يقين ان الدين اصبح بمثابة السلم الذي يجب على من يريد الدخول الى عالم السياسه ان يتسلقه و ايضا كان لهذا التأثير سلبيات لا يمكن التخلص منها بسهوله و ابرزها تقسم العراق و ان لم يكن بصوره مباشره الى اقاليم سواء سنيه او شيعيه (بالاضافه الى اقليم الكرد)و هي سببا لمعاناة الشعب العراقي الذي لم يعد يميز بين ما هو سياسي و ما ديني و اصبح ينتظر الامر من المرجع الديني كي يعطي صوته للمشاركين في العمليه التي يعتقد انها سياسيه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه