أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الشعب هو الركن المفقود














المزيد.....

الشعب هو الركن المفقود


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاحداث الاخيره في العراق و ضبابية المشهد العام تجعلنا نتسائل بأستمرار عن الاسباب التي اوصلتنا الى هذه المرحله الخطيرة على مستقبل العراق التي تضعه بين امرين لا ثالث لهما فاما استمرار اعمال العنف و حالة الفوضى السياسيه العارمة التي يشهدها العراق منذ اكثر من عقد و اما ان نتجه نحو التقسيم و بناء دويلات على اسس طائفية دينيه و ان كان هذا التقسيم هو اصلا موجود في الا انه غير معلن بشكلاً رسمي ليريح السياسيين و يمنحهم فرصة تعديل خطط السيطره على الدويله الحديثه و لاراحة الشعب و تخليصه من القتل المستمر بلا ذنب او خطيئة ارتكبت منه سوى انه ينبذ هذين الخيارين و و يأمل ببناء دولةً مدنيه حديثه بعيدة عن القتل و الاباده الجماعيه اليوميه و بعيده ايضا عن فكرة التقسيم التي لن تأتي بالنفع الا لمن سيكون قائدا او مسؤولا و يبقى الشعب هو الشعب سواء في الجنوب او الغرب او حتى الشمال ذلك لان الدويلات التي ستنشأ ستعمل جاهده لتكميم الافواه الغاضبه من التقسيم و بالتالي استمرار لدوامة العنف و مصادرة الحريات كما هو موجود الان.


ان البحث عن الاجابه يتطلب اعادة النظر في اركان المثلث الذي يوضح الصوره في العراق و الذي يتكون من الشعب بأعتباره مصدراً للسلطات النظام السياسي في العراق و الذي نص عليه دستور 2005 و ايضا و السياسيين بأعتبارهم ممثلي الشعب الحريصين على تأمين حياته قبل توفير مظاهر التطور و الرقي التي يتمناها المواطن العراقي منذ زمن و بعد معرفة اضلاع المثلث لنتكلم عن الدور الذي يلعبه كل منهم فالشعب الذي يعتبر مصدرا للسلطات كما اشرنا نجد ان دوره لا يتعدى ذهابه الى صناديق الانتخاب لاختيار من يمثله في البرلمان دون ان يتعداه الى ما هو اهم علما ان هذا الدور ينتهي من الجانبين فالمواطن يكتفي بادخال ورقة الاقتراع داخل الصندوق و ايضا السياسي المنتخب يكتفي بأعلان فوزه بعد الانتخبات لتنتهي العلاقه التي تربط المواطن و المسؤول بعد العلاقه الطيبه ابان حملات الانتخابات التي نرى خلالها المرشح يحاول ان يقدم الغالي و النفيس لكسب ثقة المواطن ليدخل على حسابه الى عالم الثروه و الشهره و ما الى ذلك من امتيازات السلطه دون ان يعلم الشعب انه السلطه نفسها و انه قادر على تغيير من اختاره عبر صندوق الاقتراع ان لم يكن جديرا بمنصبه و فشل في اتمتم مهامه سواء من خلال انتخابات جديده او من خلال المظاهرات التيي تعتبر من صور الديمقراطيه المباشره.


اما بالنسبه للسياسيين العراقيين ممثلي الشعب فلا داعي لاطالة الشرح و الكلام عنهم فهو عرفوا نفسهم بنفسهم دون ان يكبدوا القاصي و الداني عناء البحث عن منجزاتهم فهي ماثله للعيان في أي وقت و في كل مكان و ربما الوصف الافضل لهم هو (فاشلون) و بكل المقاييس سواء الاقليميه او العالميه و بكل تأكيد نجد ان المواطن العراقي هو المتضرر الوحيد و هنا نجد ايضا انه (الشعب) يناصف فساد المسؤول كونه اعطى صوته لمن لا يستحقه و لاكثر من مره لاعتبارات قد تكون اجتماعيه و قد تكون دينيه او غيرها من الاسباب التي كانت نتائجها تقع على كاهل المواطن اولا و اخيرا و ايضا لم يحرك ساكنا و هو يرى الجرائم التي يرتكبها السياسيين بحقه يوميا.


اما النظام السياسي و حسب اعتقادي هو الخلل المباشر او على اقل تقدير الوسيله التي تمكن من خلالها المسؤول العراقي تحطيم مؤوسسات الدوله و ابرزها المواطن و احباطه الى الدرجه التي لم يعد يشعر بوجود نظام من الاساس فمن خلاله (النظام) اعطى المبررات الكافيه للفشل و الاستمرار فيه و المحاصصه في المناصب ما هي الا واحده من مئات الذرائع التي يحتج بها المسؤول امام جميع من يطالبه بالتوقف عن التخريب الذي يتم تحت غطاء العمل السياسي المحمي دستوريا و الذي اوصلنا الى نتائج لا يمكن ترميمها في يوم او يومين و لعل ما يعانيه العراق اليوم من فقر و قتل و سرقه للمال العام و اشاعة الروح الطائفيه بصوره متعمده حفاظا على المناصب و امتيازاتها هي ابرز هذه النتائج و هنا نجد ان النظام السياسي او الغطاء للتوضيح بصوره ادق و السياسيين اللذين احتموا به افقدوا الركن الثالث للمثلث اهميته و وجوده و اصبح عباره عن خط يوهم الناظر ان الشكل مكتمل بالاضافه و بصوره غريبه اهمال الشعب لدوره و الاكتفاء بموقع المشاهد فقط.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الشعب هو الركن المفقود