أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اصواتكم دليل عقولكم














المزيد.....

اصواتكم دليل عقولكم


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصواتكم دليل عقولكم

ما من بلداً من البلدان العربيه تحطم اجتماعياً و سيطرت عليه خرافات الماضي و صراعات تأريخيه عتيقه كالعراق الذي كان دائما محطةً من محطات التحول نحو الاسوأ و انعدام الفكر الصحيح و ما من بلداً سيطر عليه الانتهازيين و صائدي الفرص كالعراق الذي كان محط رحال الشخصيات و الاحزاب التي على استعداد دائم لترك مبادئها جانبا مقابل الحصول على السلطه و النفوذ هذا ان كان لها مبادئ من الاساس فالمعروف ان اصحاب المبادئ يموتون دون مبادئهم و لكننا تعودنا على المظاهر و الشعارات الزائفه التي ربما تكون الوسيله لاصطياد بسطاء التفكير اللذين كانوا في الوقت نفسه ضحايا لعقولهم و مخططات قادتهم.

جميعنا عاصرنا الاحتلال الامريكي للعراق الذي كان حاملا لشعار محررين لا فاتحين ظاهرا اما من الباطن فالاصح هو مقسمين لا موحدين و ادلة الاثبات على هذا الكلام كثيره و لا داعي للخوض فيها لانها اصبحت واضحه للجميع و هو امرا طبيعيا فلم نسمع في تأريخ الحروب و احتلال الدول ان محتل جاء لمصلحة البلد الذي احتله فهذا اقرب للخيال منه الى الواقع و لكن غشاوة التخلص من النظام السابق في العراق منعت العراقيين انذاك من معرفة الحقيقه او حتى السعي لمعرفتها و قد حرص الاحتلال على خلق نوع من عدم الاستقرار الدائم في دوله متنوعة الاطياف في العراق و بالطبع بمساعدة من جائوا معه بصفة معارضين ابطال للنظام السابق فكانت اول بذور عدم الاستقرار هي في دستور 2005 الذي نص و بشكلا لا يقبل الشك ان العراق ماضٍ نحو التقسيم فلو نظرنا اول الامر نحو الديباجه التي عملت على تفصيل رداء يليق بالمرحله التي سيعيشها العراق في الاعوام القادمه فهي عرضت معاناة العراقيين ابان النظام السابق كلٍ على حده فنراها تذكر العرب و الكرد و السنه و الشيعه فقد كان بالامكان الاستغناء عن كل ذلك بكلمتان او ثلاث تعبيرا عن ما عاشه العراق قبل فترة الاحتلال و هي و على سبيل المثال لا الحصر (( ما عاناه الشعب العراقي في النظام السابق)) و لا اعتقد ان هذه الجمله تقصي احدا من المعاناة و لكن يبدو ان ما قام بكتابة هذا الدستور كانت له مأرب اخرى.


و مهما يكن من الامر فهو الان واقعا تعايش معه العراقيين بمساوئه و حسناته و ان قلت او كثرت و اصبح في العراق ما يعرف بالنظام و ان دلت المؤشرات خلاف ذلك و لكن انتقلت خطط التقسيم من المرحله النظريه الى العمليه فأصبح في العراق دوله متفرعه الى دويلات صغيره لها شعبها و قد بدا واضحا التقسيم في الكتل التي كانت تتميز بمذهبها الديني لا بمبدئها السياسي و هو (المذهب) اساس لوجودها و سبب قوتها الذي يدعمها في العمل السياسي و من هنا اصبحت العمليه السياسيه في العراق شكليه فقط اما من الناحيه الواقعيه فكانت اشبه بعمليه الثأر فلكل مذهب من المذاهب التي انتجت تكتلا سياسيا ثأرا لدى الاخر و من سيصل الى السلطه فهو الذي ظفر بعدوه و اصبح بنظر انصاره يمثل الله في ارضه فهي في النهايه تتعامل من مبدأ الخلافه التي كانت حجر الاساس في عمليه تغييب عقول الشعب العراقي.

و بعد مضي احد عشر عاما على العمليه السياسيه التي حرص عليها المشاركين اكثر من حرصهم على الشعب نفسه و لم يأتي هذا الحرص من اجل بقاء الدوله او الاستمرار في بنائها او ان بناء الدوله يتطلب التضحيه من قبل الشعب بل كان هذا الحرص من اجل بقاء اصحاب المناصب في مناصبهم و لكن في النهايه نجد ان اكبر كذبه صدقها العراقيين هي العمليه السياسيه التي لم نرى منها أي انجاز يذكر سوى المفخخات و التهجير و سرقة اموال الشعب تحت مسميات كثيره تاره التسليح و تاره البنى التحيه و اخرى مشاريع تنميه الاقاليم و غيرها الكثير و لكن ما كان يلفت الانتباه بصوره عجيبه هو الصمت السائد بين الاوساط الشعبيه التي كانت تكتفي بالتعليق فيما بينها عن فساد هذا المسؤول في الوقت الذي نشاهد المسؤولين في جميع سلطات الدوله التشريعيه و التنفيذيه و حتى القضائيه تخرج لتتهم الاخرين بالفساد و لها الادله ما يثبت ذلك و لكن نشهد أي تحرك سواء كان شعبي او سياسي.


يتحدث الشعب العراقي عن الانتخابات القادمه و عن التغيير الذي ربما سينتج عنها و لكن المفارقه ليست في حديثهم عن التغيير بل في وسيلة هذا التغيير فالبعض من الشعب يعزي اسباب التغيير الى الولايات المتحده الامريكيه التي لها رغبه في تغيير هيكليه الوضع في العراق و البعض الاخر يجزم ان لا تغيير سيحدث بسبب رغبة ايران في بقاء الوضع على ما هو عليه لانه بقائه سيكون لصالحها و كأن الحكومه القادمه ستكون خادمه للولايات المتحده الامريكيه او ايران او غيرهما من دول المنطقه و على العموم ان الانتخابات القادمه لن تكون الاخيره بل ستكون نقطة تحول فاصله في المجتمع العراقي فهم ان كانوا راغبين صراحه في التغيير و الاهم هو وضع بصتهم و توقيعهم في هذا التغيير خصوصا و ان ما يعرف بالعمليه السياسيه و اسرارها باتت مكشوفه لدى الشعب العراقي و اصبح يتناولها دون خوف او رهبه على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا بعد فضيحة غرق المدن بعد الامطار التي سقطت عليها في الايام القليه الماضيه و التي كانت دليلا لا يقبل الشك على فشل الحكومه في ابسط ما يمكن ان تقدمه للمواطن و الادهى من ذلك هو انها (الحكومه) حملت المواطن مسؤوليه ما جرى بحجة عدم تعاونه معها في انجاح المشاريع الخدميه و هو امرا يحتم على العراقيين النهوض و بقوه لتغيير واقعهم و ترك خرافات الماضي و صراعاته جانبا و العمل من اجل الحاضر و التمهيد للمستقبل و هم ان كانوا يخشون القيام بثوره كتلك التي حدثت في دول الربيع العربي التي كانت بعد ثوره عقول الشعوب العربيه فهم (العراقيين) قادرين على صناعة ثوره من خلال اصواتهم لانها دليلا على ان لهم عقول تأبى الذل و تقسيهم الى دويلات همها ان تنتصر على بعضها البعض و ايضا عدم السماح لمن استغل الشعب و امواله و تجرد من انسانيته بالعوده مره اخرى للاستمرار في عمله اللاساني و الذي يصب في مصلحته هو لا الشعب الذي وضع ثقته فيه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اصواتكم دليل عقولكم