أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب














المزيد.....

الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 04:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مما لا شك فيه ان الاحزاب السياسيه اليوم هي عصب الحياة السياسيه فمن غير المتصور ان نجد دوله بلا احزاباً سياسيه تتصارع فيما بينها من اجل الوصول الى حكم البلاد على الرغم من ان وظيفة الحزب لا يمكن حصرها في الوصول للحكم اذا ما اردنا الحديث عن واقع الحياة السياسيه في الدول المتقدمه التي يكون فيها للحزب وظيفه اجتماعيه هدفها توعيه المجتمع و تثقيفه و التعبير عن مشاكله و همومه و محاولة وضع الخطط الكفيله لحلها و ازالتها.

ان من حق كل من له رأي سياسي و يحظى هذا الرأي بتأييد او قاعده شعبيه واسعه تأسيس حزباً سياسي يدخل المعترك السياسي كغيره من الاحزاب الاخرى التي المتباينه من ناحية المبدأ و الخلفيه السياسيه و من الواجب ان تكون قضية الحزب وطنيه خالصه خصوصاً في الوقت الراهن في ظل التخبط السياسي الذي تعيشه اغلبيه الدول العربيه بعد ان وصلها الربيع و ما انتجه من فوضى عارمه و تشتت اجتماعي خطير جداً ليس على المجتمع و حسب بل على مستقبل الدوله ككل.

و ايضا فأن الحريه و الديمقراطيه من الممكن ان تتحول الى فوضى عارمه لا يسلم منها احد اذا لم تكن منظمه و هنا يبرز دور القانون التنظيمي ليعبد الطريق الذي تتخذه الحريه و الديمقراطيه كي تصل من الناحيه الواقعيه الى الشعوب التي تنادي بها و تضحي من اجلها فهذين المطلبين من الناحيه النظريه لا اهميه لهما و هما في هذه الحاله اشبه بهواء في شبك و ربما يصبحان عدواً للشعب نفسه اذا اتخذهما البعض سبيلا ًلتحقيق غايات شخصيه و لذلك فأن وجود القانون امرا ًفي غاية الاهميه لتنظيم الحياة السياسيه و تنظيم ابرز اركانها من خلال ما بات يعرف اليوم بقانون الاحزاب السياسيه الذي نجده في جميع دول العالم المتقدمه منها و التي لا تزال في طور التطور فلو ترك المجال مفتوحاً لمن هب و دب لينشأ حزباً دون وجود ظابط حقيقي فأن ذلك سيؤدي الى انشاء احزاباً تعادي المجتمع و الدوله و تحاول اعادة الشعب الى القرون الماضيه لان ذلك هو الضامن الوحيد لسيطرتها عليه.

و لكن الامر في العراق يبدو مختلفاً بعض الشي بعد الاحتلال الأمريكي فمنذ اللحظات الاولى له ظهرت الاحزاب بمختلف الوانها و اطيافها و استمر ظهورها حتى يومنا هذا خصوصا و ان الظابط او القانون سالف الذكر كان غائباً او بالاحرى مغيباً و ليس لاحد ان يمنع الاخر من تشكيل حزباً ليصل من خلاله الى منصباً رفيعاً في الدوله العراقيه الجديده و ايضا دون مراعاة القواعد العامه التي تتبع حتى في حالات غياب النص القانوني و على سبيل المثال لا الحصر نجد في قانون الاحزاب السياسيه المصريه الماده الثانيه تنص على ما يلي "يقصد بالحزب السياسي كل جماعة منظمة مشتركة وتعمل بالوسائل السياسية الديمقراطية لتحقيق برامج محددة تتعلق بالشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة وذلك عن طريق المشاركة في مسؤوليات الحكم" فلو رجعنا الى مفردة برامج لوجدنا ان جل التجمعات السياسيه الموجوده في العراق لا تملكه فلم نرى تجمعاً واحد على الاقل قدم هذا البرنامج للشعب و اقصد البرنامج الحقيقي و ليس شعارات تطلقها في الحملات الانتخابيه و التي تكاد تكون جميع هذه التجمعات متشابه بها من ناحيه المعني و ان تغييرت الكلمات الداله عليه و ايضاً نص الماده الخامسه الفقره الثالثه من القانون نفسه تنص على ما يلي" المبادئ أو الأهداف التي يقوم عليها الحزب والبرامج أو الوسائل التي يدعو إليها لتحقيق هذه الأهداف".

و ايضا في الماده الخامسه الفقره السادسه من القانون ذاته التي تنص "النظام المالي للحزب شاملا تحديد مختلف موارده والمصرف الذي تودع فيه أمواله والقواعد والإجراءات المنظمة للصرف من هذه الأموال وقواعد وإجراءات إمساك حسابات الحزب ومراجعتها وإقرارها وإعداد موازنته السنوية واعتمادها" فلم نرى او نسمع حتى ان واحداً من هذه التجمعات قد اعلن عن مصدر تمويله و كشف عن ذمته الماليه فبعضها يتخذ من المال العام اساس لحملاته الانتخابيه و بعضها يصله التمويل المالي من دول مجاوره.

اما في الماده الثانيه و الاربعين الفقره الثالثه من دستور الجزائر فتنص على ما يلي ".........لا يجوز تأسيس الأحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جنسي أو مهني أو جهوي" و هو امرا لا نراه في التجمعات السياسيه في العراق فهي عموما تأسست على اساسا ديني حتى بعضها الذي يدعي انه علماني او ليبرالي فهو ظاهرا يبدو كذلك اما في داخله فهو ديني ناهيك عن الاحزاب التي تعبر عن قوميتها في الاسم الرسمي لها.

و غيرها من المواد القانونيه التي تتبعها الدول العربيه و الغربيه في سبيل تنظيم الاحزاب السياسيه و نبذ الشاذه منها و ابعاد بعضها التي تحاول الوصول الى غاياتها من خلال التلاعب بمشاعر الشعب الدينيه او النفسيه و هي من الكثره في العراق الى الحد الذي اصبحت فيه لا تعد و لا تحصى فأي صراعاً سياسياً نجده قد انتج احزاباً و تجمعات سياسيه جديده تحت ذريعه الحريه و الديمقراطيه و حق الجميع في التعبير عن الرأي و المشاره في العمليه السياسيه و دفع عجلة التطور في البلاد و بالتالي فأن غياب قانون الاحزاب السياسيه في العراق لا نجد له نتائج سوى ان هذه الاحزاب هي غير رسميه و غير قانونيه و هو امراً يتطلب وقفه جاده من ممثلي الشعب في البرلمان لتشريع هذا القانون و معرفة توجهات و مصادر تمويل احزابا متنفذه في العراق و ان الاستمرار في تغييب هكذا قانون سيؤدي الى مزيد من الفوضى و الخراب الذي لم يعد العراق و العراقيين قادرين على تحمله علماً ان كثرة هذه الاحزاب لم يقدم شيئا للعراق في الوقت الذي نجد فيه ان دولاً يصل عدد سكانها الى اضعاف سكان العراق و عدد احزابها لا يتجاوز الحزبين و هي تعيش في تقدم و ازدهار في كافه المجالات.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب