أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!














المزيد.....

هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!

يعاني سكان العراق من الفيضانات المدمره التي اسقطت عددا من الضحايا و تسببت في هدم عدد كبير من المنازل و تعطيل الحياة العامه حتى اصبح الوضع مأساويا الى درجه كبيره و ايضا الفضيحه الكبرى الى ما يعرف بالحكومه و فشل مشاريعها الوهميه التي لم يكن منها واقعيا سوى المبالغ التي وصلت الى ارقاما خياليه لانشاء شبكات الصرف الصحي و التي وصفها موقعي عقودها بأنها تمت وفق المواصفات العالميه نعم هي عالميه لكن ليس لجدارتها في تصريف مياه الامطار التي حولت الشوارع الى انهار بل من حيث الفساد الذي رافقها و العمولات التي اثرت المسؤولين عنها على حساب ارواح الشعب العراقي الذي خرج ليصرخ و يستنجد السؤولين لانقاذ ارواحهم و ممتلكاتهم من الموت المحقق فلم يعد ما ينزل من السماء نعمه بل هي على العراقيين نقمه و كارثه تهدد حياتهم و تحولهم الى مواطنين منكوبين.

يدعي رئيس الحكومه ان خصومه السياسيين هم من عملوا على تخريب مشاريع تصريف مياه اعتقد ان هذا الوصف يدل على قلة الحيله و الحجج و لا يمكن لاي من يملك عقلا سليما ان يصدقه و اعتقد ايضا ان رئيس الحكومه استغل الموقف من اجل النكايه بخصومه و الرافضين لتوليه رئاسة الحكومه الدوره القادمه و التي يسعى من خلالها لاكمال المشاريع العملاقه التي جنبت العراق كارثة الامطار و ايضا الظهور بموقف المظلوم دون ان يعلم انه في الحالتين خالف القانون فهو أن كان يعلم من هم الخصوم اللذين عملوا على تخريب مشاريع الصرف فكان من الواجب عليه ان يقدمهم للمسائله القانونيه و ان لم يكن ادعائه صحيح فهو مسؤول عن فشل تلك المشاريع بصفته رئيس السلطه التنفيذيه اعتقد ان رئيس الوزراء لا يعي اهمية المنصب الذي يشغله فهو في خطابه الاخير يتمنى ان تقوم الجهات المختصه بعملها و مساعدة الشعب العراقي المنكوب فالقانون منح شاغل هذا المنصب سلطة الامر لتنفيذ الموظفين الحكوميين لاعمالهم المناطه بهم و ليس سلطة التمني و ايضا فهذه ليست من سمات الديمقراطيه فهي (الديمقراطيه) لا تعني التراخي في معاقبة المقصر في اداء عمله في الخدمات البلديه التي يفتقدها الشعب العراقي في هذا الوضع الحرج.

لو رجعنا الى دستور 2005 النافذ لوجدناه ينص على ما يلي:_
سابعاً :ـ
أـ لعضو مجلس النواب ان يوجه الى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، اسئلةً في اي موضوع يدخل في اختصاصهم، ولكلٍ منهم الاجابة عن اسئلة الاعضاء، وللسائل وحده حق التعقيب على الاجابة.
ب ـ يجوز لخمسةٍ وعشرين عضواً في الاقل من اعضاء مجلس النواب، طرح موضوع عام للمناقشة، لاستيضاح سياسة واداء مجلس الوزراء، او احدى الوزارات، ويقدم الى رئيس مجلس النواب، ويحدد رئيس مجلس الوزراء او الوزراء موعداً للحضور امام مجلس النواب لمناقشته.
ج ـ لعضو مجلس النواب، وبموافقة خمسةٍ وعشرين عضواً، توجيه استجوابٍ الى رئيس مجلس الوزراء او الوزراء، لمحاسبتهم في الشؤون التي تدخل في اختصاصهم، ولا تجري المناقشة في الاستجواب الا بعد سبعة ايام في الاقل من تقديمه.
فأين هو الدور الرقابي لمجلس النواب الذي يمثل الشعب و اين هي الكتل التي تدعي انها تعمل من اجل الشعب و اين هي اللجان المسؤوله و ما الذي يجعلها تمتنع عن استجواب رئيس الحكومه و الوزراء بعد الفشل في انشاء المشاريع الخدميه و السبب المباشر في النكبه التي يعاني منها الشعب.

ان دور الحكومه تنفيذي اي وضع المشاريع التي تخدم المواطن العراقي و حماية حياته و ممتلكاته من اي خطر يهددها سواء كان الخطر يأتي من كوارث طبيعيه او بفعل فاعل كجرائم الارهاب و لكن ما نراه في العراق ان الحكومه لم تقم بأي دورا من هذه الادوار التي نص عليها القانون و التي اقسم على تنفيذها و احترامها جميع المشاركين في الحكومه على اختلاف توجهاتهم السياسيه فهم و من المفروض ان يعملوا لاجل الشعب دون تمييز و هنا يبدوا ان الشعب العراقي حقق الوحده التي فشل السياسيين عن تحقيقها فهم يعانون جميعا من الفشل الذي اودى بحياة ابنائهم و هدم منازلهم على رؤوسهم و ايضا نجد ان دور مجلس النواب هو رقابيا على ما تقوم به الحكومه و محاسبتها اذا ما انحرفت عن الطرق الذي رسمه لها القانون و لكن و بسبب التجاذبات السياسيه بين الكتل المشاركه في العلميه السياسيه لم يلعب البرلمان هذا الدور و اصبح عباره عن دائره حكوميه عاديه لا تمارس الدور الحقيقي لها ان جميع ما ذكرناه يدعونا للتساؤل هل يوجد في العراق حكومه و برلمان؟!.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!