أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - دعاة الاصلاح مفسدون














المزيد.....

دعاة الاصلاح مفسدون


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعاة الاصلاح مفسدون

لاشك ان الاصلاح السياسي الشامل من اهم الامور التي يحتاجها العراق في هذه الفتره الحرجه من تأريخه خصوصا و ان الدوله فقدت كل معالم وجودها و اصبحت عباره عن احزابا لا تمثل الا نفسها و لا تبحث الا عن ما يأمن لها سلامتها و بقائها في مكانها ان لم يكن صعودها الى منصبا ارفع و اكثر تأثيرا بصرف النظر عن الطريقه التي يمكن ان تحقق لها هذه الغايه فهي تاره تكون عن طريق الترغيب و استخدام الرموز الدينيه و الاجتماعيه التي فقدت حياتها من اجل هدفا انسانيا قبل ان يكون سياسيا و اخرى عن طريق الترهيب و استخدام النفوذ و سطوتها في الشارع و ربما ابسط ما يمكن استخدامه في هذه الطريقه هو ملفات الفساد التي يملكها البعض على الاخر كوسيلة ظغط و الاهم من ذلك خلو اهم الوزارات في الحكومه من وزرائها لدوره كامله كوزارة الدفاع و الداخليه و الماليه فهذه الوزرات تعد عصب الدوله و ليس الحكومه فقط.

ان الاصلاح السياسي ما هو الا مبدأ يقوم على تحقيقه ذوي الخبره و الكفائه اللذين لهم رغبه حقيقيه في انقاذ ما تبقى من العراق بعدما حطمته المحاصصه السياسيه القائمه على البعد الطائفي بالدرجه الاساس و على الرغم من وجود هكذا شخصيات قادره على العمل من منطلق وطني بعيد عن كل ما له علاقه بالتفرقه و المراوغه و التحايل على النصوص القانونيه الا ان المناخ الذي خلقته الكتل السياسيه الحاليه لا يسمح لها بالعمل خصوصا و ان التخوف الذي زرعته هذه الكتل في نفوس الشعب لا يزال يسيطر عليه حتى اللحظه بحجج مختلفه تاره وصول اللادينيين و دعاة التمدن الى السلطه و ما قد يحملوه من اساليب تمنع الشعب من ممارسة شعائره و طقوسه الدينيه بحريه كما وفرته الكتل ذات الخلفيه الاسلاميه لهم و التي ما كانت لتصل الى السلطه لولا استغلالها هذه الحجج وتارةً اخرى حصول مثل هكذا شخصيات على دعم من خارج الحدود من اجل تحويل العراق الى بلدا لا اراده له و هو امرا يدعو الى الاستغراب فمن جهه تحاول الاحزاب الموجوده في الساحه السياسيه الحصول على تأييد اقليمي من اجل استمرارها في العمل السياسي المؤثر في العراق و من جهه تتهم من يقوم به من الشخصيات الوطنيه بأنه من اعمال العملاء اعداء الوطن علما ان التوافق السياسي بين العراق و غيره من الدول الاقليميه مطلوب لكن في سبيل مصلحة للعراق لا على سبيل المصالح الحزبيه.

ان العامل الزمني الذي يتطلبه الاصلاح امرا في غاية الاهمية و من المنطقي ان لا يحدث هذا الاصلاح في يوم او يومين بل لا يحصل حتى بعد عامين خصوصا و ان شكل الدوله قد تغيير بصوره جذريه بعد احتلال العراق و لكن في نفس الوقت نجد ان مضيَ اثنتا عشر عاما دون وجود أي تغيير ملموس على الارض الواقع امرا لا يتقبله عاقل خصوصا في بلدا غني مثل العراق بل يجب ان يكون هذا الغنى من العوامل التي تسرع من عملية الاصلاح ان توافرت الرغبه الحقيقيه كما اسلفنا للعمل من اجل البناء و التقدم و هو امرا لم نشاهده بعد علما ان هكذا مده كفيله لوجود تغير ملموس لو احسن استغلال الثروه و الاراده الوطنيه الحقيقيه و لكن شتان ما بين المفروض ان يكون و ما بين هو كائن ففي العراق نجد ان اصحاب المناصب لا يعرفون من الاصلاح الا التسميه و استخدامه في الكلمات اليوميه و الكتب و المراسلات.

و ايضا نجد ان الانتخابات البرلمانيه لم يتبقى عليها سوى اشهر قليله و هو ما جعل الاحزاب تُحشد انصارها من اجل الوقوف مجددا في الساحه السياسيه خصوصا و ان بعض الكتل السياسيه اصبحت على المحك بعد تعالي الاصوات التي تطالب بالتغيير في ضل الوضع الخدمي و الانساني و الاقتصادي المتدهورفي العراق و هو امرا و نتيجه طبيعيه لسوء الاداره و عدم وجود الرغبه الحقيقيه للكتل السياسيه و الاحزاب في التحول نحو الافضل و انشغالها بأمور السلطه و منافعها بصوره تفوق كل التوقعات ذلك لانها تشعر بأن السلطه تجعلها في مأمن من المسائله و المحاسبه سواء من الشعب او من الاحزاب الاخرى هذا و من الغرابه ان نعلم ان الكتل و الاحزاب التي كانت تعمل منذ دورتين انتخابيتين تدعو اليوم من اجل العمل و التطور و رغبتها في الاصلاح السياسي و الاقتصادي و تحسين الخدمات و تحسين دخل الفرد العراقي و هو ما يدفعنا الى التساؤل أين كانت هذه الاحزاب من الاصلاح و لماذا لم تعمل و لو القليل من اجله؟ و اعتقد ان الاجابه هي ان دعاة الاصطلاح فاسدين و مفسدين و دليلنا في الاتهام الاول هو ملفات الفساد التي لم يسلم منها احد و في الاتهام الثاني هو ما وصلنا اليه بسبب سياساتهم الخاطئه التي اوصلت العراق الى ادنى مستويات الرقي و التطور.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - دعاة الاصلاح مفسدون