أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - فشلنا لكننا مستمرون ؟!














المزيد.....

فشلنا لكننا مستمرون ؟!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما نسمع هذه العباره (فشلنا لكننا مستمرون) في خطابات جميع السياسيين العراقيين و ابرزهم الوزراء المسؤولين الرئيسين عن ما تقدمه وزاراتهم و الدوائر التابعه لها و لكن قد يشكك البعض ممن سيقرأ هذا الكلام انه سمعها مباشرة؟ نعم هذا الشك في محله و لكن و على الرغم من انهم لم ينطقوا بها حرفيا الا ان افعالهم سبقتهم لتشير الى هذا المعنى فما الذي قدمته الوزارات الخدميه و الامنيه على مدى اكثر من عشرة اعوام من عمر الشعب؟ في الوقت الذي نجد فيه ان دولا استطاعت في اقل من هذه المده ان تكون في مصاف الدول المتقدمه و ان تتنافس معها و على جميع المستويات و الاصعده لنجد الاجابه هي لا شئ و هذا الجواب هو دليل الفشل الداعي الى التوقف عن العمل على استنزاف اموال الشعب على مشاريع وهميه لا نجدها الا في مخيلة الساده المسؤولين و ايضا نجدها كأمنيات يحلم الشعب بتحقيقها.

و ايضا و مما لاشك ان الفشل كانت له اثار وخيمه جدا على الواقع الذي يعيشه العراق كدوله حديثة النشاءه و التكوين و نجد اثار هذا الفشل على المستوى الخارجي بالنسبه للعراق في المحافل الدوليه فلم يعد وجود العراق مهما او ذا قيمه للاسف الشديد و هو امرا لا يمكن ان نتقبله بسهوله خصوصا و ان العراق له من الخصائص ما يجعله واحدا من اهم دول المنطقه و لكن السياسه الخاطئه التي تتبع من قبل السياسيين و انضمامه لاحلاف و اتفاقات دوليه لا تقدم شيئا للعراق سوى العزله الدوليه و الابتعاد عن المصلحه الوطنيه للعراق التي و من المفروض ان تكون الرقم الاول في حسابات و معادلات الجميع لانهم في النهايه يمثلون العراق و ايضا اثبتوا (السياسيين) انهم غير جديرين بمناصبهم كونهم لم يرجعوا المكانه الطبيعيه للعراق على المستوى الاقليمي اولا و الدولي بشكلا عام و لكن الامر لم يقتصر على هذا و حسب بل امتد ليشمل التعدي على السياده العراقيه في احداث كثيره جدا و منها ما يتعلق بالتعدي على الحدود العراقيه و منها ما هو تعدي على الجاليه العراقيه في الخارج دون وجود حمايه لهم من قبل العراق الذي يفترض ان يكون غيره من البلدان التي تحمي رعاياها في أي بلد و في أي وقت و لذلك نجد ان كثيرا من العراقيين قضوا في عددا من الدول دون ان نجد موقف حقيقي للعراق تجاه هكذا امر و اكتفى بالشجب و الاستنكار و هو امرا يحسب على الساسه و المسؤولين العراقيين.

اما على المستوى الداخلي فلا شك ان الفشل كان كبير جدا الى الدرجه التي اصبح علني دون خوف من القانون او وجود اعتبار للشعب و اصبحت عمليات الفساد و السرقه بمبالغ لا تصدق و حتى دخل السياسيين العراقيين في قوائم اغنياء العالم و كانوا سببا في انعاش العقارات في عدد من الدول الاوربيه بعدما كانوا موظفين يتقاضون مبالغ زهيده و هم انفسهم كانوا مستائين من سياسة الفساد التي كان يقوم بها غيرهم و لكن بعد وصولهم الى السلطه و عرفوا نعيم السلطه و امتيازاتها تناسوا فقرهم و نسوا ان هناك غيرهم يعيشون معاناة اسوأ من التي عاشوها في الماضي دون ان ننسى ان بعضهم كان خارج العراق و لم يذق طعم الفقر و اللجوع التي عاصرها العراقيين ابان الحصار و هذا يضاف الى الفشل الذي اوجده الساسه و المسؤولين و ان استمرارهم لا يعني شيئا سوى انهم يزيدون ارصدتهم و ان الشعب سيبقى يعاني طالما نه لا يحرك ساكناً و يرضى بالقليل الذي يتفضل به المسؤول عليه و كأنه تناسى ان الشعب مصدر السلطه و ان المالك الحقيقي لثروات العراق التي يتقاسمها السياسيين و المسؤولين بحجج الاعمار و الصحه و الامن و ما شابه ذلك من الخدع و الاكاذيب فهم و ان فشلوا في تقديم شئ للعراق و العراقيين الا انهم مستمرون في مناصبهم.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - فشلنا لكننا مستمرون ؟!