أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التخويف و سياسة البقاء














المزيد.....

التخويف و سياسة البقاء


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تلجأ الحكومات العاجزه عن تقديم مبررات حقيقيه للاستمرار في حكم الدوله الى اساليب شتى من اجل ابعاد المجتمع عن اساس المشكله و اشغاله بالامور المحيطه بها حتى تبقى هي في مأمن من المسائله و المراقبه و يبقى الشعب في دوامه فارغه من الاوهام التي تجعله يؤيد من انتجها لانه يرى الظاهر فقط دون الباطن و هو ما يعني في النهايه نجاح هذه الاساليب في ابقاء الحكومات الهزيله الضعيفه التي تفكر في البقاء و الوسائل التي تكفل ذلك اكثر من تفكيرها في تقديم منجزات حقيقيه سيكون لها ذات الهدف و هو استمرارها في الحكم فالشعب في الحالات الطبيعيه يختار الحكومه التي تحقق لها مطالبه بصرف النظر عن انتمائها و توجهها و كلما كانت جاده في عملها من اجل الشعب كان الشعب حريصا على بقائها.


لاشك ان العراق يعاني اليوم من فشل واسع النطاق بسبب الممارسات الحكوميه الغير منطقيه و رغبتها في الاطاحه بكل من يقف امامها سواء كان الوقوف من اجل مصلحتها من خلال توجيها و رسم الطريق الصحيح لها او من يحاول النيل منها و من سياستها التي تدعي وجودها و هو ما جعلها دائمة الحرص على وجود ازمه هنا و اخرى هناك لانها السبيل الوحيد لها لابعاد النقد عنها و عن سياستها التي تعتمد تحمل الغير مسؤوليه تردي الاوضاع و ايضا الاقصاء السياسي و الصاق التهم جزافا احيانا و اخرى حقيقيه و لديها دليل ادانه على مرتكبها الا انها تفضل دائما المساومه من اجل كسب الاصوات التي تعمل على تلميع صورتها امام الرأي العام في العراق فأن جائت الرياح عكس ما تشتهي الحكومه فتهمة الارهاب هو الرد الطبيعي.


ان وجود شعورالخوف لدى المجتمع العراقي يجعله يقبل ما لا يعقل و لعل داعش اليوم هي ابرز ما يقلق المجتمع العراقي بأكمله خصوصا مع وجود اعلام منافق يعمل ليل نهار على زيادة حدة التوتر الشعبي و ما حدث بعد مباراة المنتخبين العراقي و السعودي و ما رافقه من تشبيهات كان خير دليل على ان المجتمع العراقي اصبح يرى الامور من منظور واحد و هو ان من يقف ضد الحكومه او بصوره ادق من يقف ضد اتجاه الحكومه (السياسي او الديني و ان كان الاخير هو الاكثر اهميه) يعتبر عدوا للشعب و هو ما يجعله يدافع عنها و ان كانت فاشله او لم تحقق له متطلباته فقط لحماية ما تؤمن به الحكومه و هو ما سبب قلق الشعبي المتزايد من كل شئ و هو بالطبع سيعود على الحكومه التي تسعى للبقاء في الحكم بالنفع الذي سيجعلها تحارب بسلاحين الاول قانوني (حسب وجهة نظرها) و ابعاد من تراه خطرا عليها و الثاني الشعب نفسه الذي بات متاكدا من ان الحكومه هي ملاذه الاخير لتخليصه من داعش (حسب ما زرعته الحكومه في عقول الشعب) و هو ما يعني ان الحكومه جعلت الشعب يدور في حلقه مغلقه اسمها داعش و ابعدته عن الامر الذي لو اكتشفه الشعب لوجد ان الحكومه هي نفسها من سمح لداعش او الارهاب عموما للتوغل في الاراضي العراقيه دون حسيب او رقيب طيلة عشرة اعوام راح ضحيتها مئات الشهداء فقط لان ذلك سيأمن لها البقاء.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية
- فشلنا لكننا مستمرون ؟!
- اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه


المزيد.....




- منزل كردي في السليمانية يتحول إلى كبسولة زمنية بإقليم كردستا ...
- صواريخ إيرانية تستهدف بئر السبع في جنوب إسرائيل
- -لم أمت-.. رسالة من علي شمخاني بعد إعلان إسرائيل مقتله تبثها ...
- بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران ...
- لاعتراض الصواريخ الإيرانية وحماية إسرائيل.. دفاعات جوية متعد ...
- نتنياهو: -قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة هجمات على عشرات الأهداف في إي ...
- ما هي مبادئ -دعاية الحرب-؟ كيف يتم التسويق للحروب؟
- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التخويف و سياسة البقاء