أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية














المزيد.....

الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
محمد فريق الركابي

ان الاحزاب السياسية في العراق الجديد التي بدأت في وقتاً قريب نسبياً الذي لم يتجاوز الثمان سنوات تملك كل شئ تقريباً , سواء السلاح ,او الاعلام ,او المال, الذي هو اساس وجودها لكن دون ان نعلم مصدر هذا المال خصوصاً اذا علمنا ان العراق الجديد الذي يقوم على اساس القانون ! لم يشرع فيه حتى اللحظه قانوناً للاحزاب لتنظيمها و يلزمها بتقديم مصادر اموالها , التي يمكن ان تقسم الى مصدرين الاول هو المال العام الذي لا يستطيع احد استغلاله الا الاحزاب الحاكمه و المتنفذة , و الثاني هو مصدر خارجي من دولاً اقليميه و غير اقليمية؛ و لكن الشئ الوحيد الذي لم يقدمه حزباً واحداً من هذه الاحزاب ( الكثيرة جداً التي يعتقد البعض انها حالة صحية في العملية السياسية في حين ان الوصف الصحيح لها هو الفوضى ) هو البرنامج الانتخابي الذي يمثل خطةً استراتيجيةً لحزباً جاداً في وعوده الانتخابية و له رغبة حقيقة في العمل من اجل بناء الدولة المدنية التي تضم مؤسسات هادفة تؤدي الدور المناط بها بكل مهنية و مصداقية.


ان البرنامج الانتخابي او السياسي محل حديثنا لا يشمل بأي حال من الاحوال الشعارات الانتخابية المبتذلة التي اصبحت محل سخرية المواطن العراقي البسيط قبل المثقف و الواعي ؛ و من ابرز هذه الشعارات (عدالة اجتماعية) او (حرية) او (دولة ديمقراطية) فهذه ليست وعوداً يسعى لتحقيقها الحزب الفلاني و يتجنبها الحزب الاخر بل هي حق شعبي و دستوري يجب على ما يتولى زمام الامر في العراق تحقيقه قبل ان يعمل لتحقيق برنامجه الانتخابي ؛ و ايضاً البرنامج الانتخابي ليس مجرد حبراً على ورق ينتهي بمجرد انتهاء الانتخابات بل سياسة شامله لمؤسسات الدولة سواء التعليمية او الامنية او الاقتصادية يجب تنفيذها في اطاراً زمني محدد و هو الدورة الانتخابية , و هو مايعني اتباع الاساليب الاكثر فاعلية و اهمية و السعي لتطبيقها بعيداً عن التبذير سواء في المال العام او الزمن ؛ في هذه الحالة فقط نستطيع ان نقول ان في العراق حزباً سياسياً متكامل و واقعي يضع حلولاً موضوعية للمشكلات التي يعيشها العراق بسبب فوضى عارمة اجتاحته بعد الاحتلال و سيطرة احزاباً متعشطة للسلطه و الهيمنه و المال فقط , بل من الخطأ ان تسمى احزاباً من الاساس ؛ و اعتقد انها تقف وراء عدم تشريع قانون الاحزاب لانها تشريعه سيكشف الغطاء عنها و عن فضائها و فسادها و تبعيتها لدولاً مختلفة.


ان الوصول الى دولة ديموقراطية لا يمكن ان يتم الا بأتباع الوسائل الصحيحة ؛ فمن غير الممكن ان تكون الدوله ديموقراطية دون وجود ما ينضم الممارسات الديمقراطيه (سياسياً) و يضع حداً لفوضى اربكت المجتمع العراقي و ادت الى تقسيمه و اشعال الفتنه بين مكوناته بسبب ممارسات التكتلات التي تعرف بالاحزاب التي استغلت غياب القانون من اجل الكسب الانتخابي بل ذهب البعض منها الى ما هو ابعد من ذلك وقام بتأسيس جماعات مسلحة (الميليشيات) و التي لا يمكن ان توصف الا بالخارجه عن القانون و السؤال هنا كيف يمكن لمثل هذه الاحزاب (ان افترضنا انها احزاب) ان تؤسس دولة مدنيه تقوم على اساس القانون و احترام الاراء و التعددية ؟ و بالنتيجة وجود برامج انتخابية (خطة استراتيجية شاملة) و قبله قانون ينضم عمل هذه الاحزاب هو الوسيلة المثلى لحياة سياسية صحيحة , يكون فيها القانون جحراً لاساسها و هو يضعنا امام نتيجة لا مفر منها و هي ان ما يجري في العراق بعيداً كل البعد عن السياسه او ما يعرف بالعملية السياسية , بل الاصح ان تسمى فوضى سياسية , و ايضاً ان ما تستخدمه الاحزاب او التكتلات بشكلاً ادق هو شعارات سياسية و ليست برنامجاً انتخابياً حقيقياً و ان على الشعب ان يعي خطورة هذه الامر فهم يستغلون حقوقه التي نص عليها الدستور في الوصول الى المناصب التي تنفع من يصل اليها فقط.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية