أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق الى اين ؟!














المزيد.....

العراق الى اين ؟!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق الى اين ؟!


بعد عشرة اعوام من التمسك بالسلطه و ما يرافقها من امتيازات و شهرة و مجد و تعظيم لشخص الحاكم و تقديساً له و ابعاده عن مواطن الشبهه ؛ بعد عشرة اعوام من اهدار المال العام في مشاريعاً وهمية و اخرى فاشلة ؛ بعد عشرة اعوام من اهدار اغلى و اهم ما يملكه العراق و هو المواطن الذي اصبحت حياته ارخص ما هو موجود في العراق الجديد ؛ بعد عشرة اعوام نسمع فيها عن الديمقراطية و الحرية و الدولة المدنية البعيدة عن التأثير الديني و استغلال جهل الشعب و الوصول به الى بر الامان و تأمين الحياة الكريمة له بعد ان طال صبره و صمته ايضا ؛ لا يزال العراق يعاني من الصراعات السياسيه التي لم تنفع سوى السياسيين ؛ السياسيين دون غيرهم.


خرج قبل عدة ايام رئيس الحكومه في خطاباً اثار الجدل و الشكوك حول مستقبل العراق و مستقبل العملية الانتخابية التي يعلق العراقيين عليها امالهم في حكومة اكثر جدارة من التي تحكمهم على مدى اكثر من ثمانية اعوام خصوصاً و ان رئيس الحكومه هو نفسه في الدورتين السابقة و الحالية و هو المسؤول التنفيذي المباشر حسب النص الدستوري و الذي صرح به (رئيس الحكومه) في خطابه الاخير اي انه الذي يضع البرنامج السياسي لهذه الحكومه التي يرأسها و ان فشل هذه البرنامج يعني بصورةً طبيعية فشل هذه الحكومه و هو بصراحه ما نراه واضحاً اليوم على الرغم من دفاع رئيس الحكومة عن سياسته و منجزاتها الخجولة هذا ان افترضنا وجودها من الاساس ؛ و من بين الذي جاء في خطابه الاخير هو العدوان الذي يمارسه مجلس النواب و تحديدا رئيسه اسامه النجيفي ضده و حكومته في عدم اقرار الموازنه واضعاً حكومته بل العراق في حالة حرجة و اقتصاداً على شفير الانهيار ؛ لكن السؤال الذي يجب ان يطرح في هذه الحاله, اين كانت الحكومة خلال اربعة اعوام (عمرها في الدوره الحاليه فقط) في الوقت الذي كانت تملك فيه المال و السلطة بل حتى التأييد الشعبي ؟ الجواب انها كانت تبحث و تصطنع الازمات بدلاً من الاتجاه لواجباتها الدستوريه تجاه العراق و مواطنيه.

و بعدها خرج السيد اسامه النجيفي هو الاخر ليدلي بتصريحه الذي كان ايضاً نارياً و لم يخلو من الاتهام و التخوين الموجه لرئيس الحكومه فقد اعلن صراحة انه يقوم بالانقلاب ضد الدستور و انه يتجه بعيداً عن الديمقرايطة التي يجب ترسيخها في العراق الجديد ؛ و لكن السيد النجيفي يبدوا ان نسي او تناسى دور مجلس النواب الذي يترأسه في رقابة السلطه التنفيذيه و استجوابها و سحب الثقه منها اذا ما اخطأت , و اذا كان السيد رئيس الحكومه قد ارتكب ما اتهمه به السيد النجيفي فلماذا لم يقم بواجبه تجاه ذلك ؟ خصوصاً و ان الصراع او الازمه بصورة ادق بدأت من اكثر من عام و ربما اكثر الا يجعلنا ذلك نعتقد ان البرلمان العراقي متواطئ هو الاخر و متقاعس عن القيام بدوره الدستوري و اذا كان مجلس الوزراء مسؤول عن فشل سياسته التي اوصلت العراق الى ما هو عليه اليوم فمجلس النواب ايضاً يتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق و لكن يبدو ان للمصالح رأي اخر و هي التي اوصلت العراق الى هذه المرحله من تسييس سلطات الدوله و ابعادها و منعها من القيام بدورها الوطني و الدستوري الصحيح.


سواء كان المالكي او النجيفي , فهم مسؤولون امام الشعب و القانون عن ما ارتكبوه من اخطاءاً كبيرة جداً بحق الشعب و ان السياسه التي يتبعها كل منهم تجعل العراق يبتعد تدريجياً عن ما يسمى بالديمقراطيه فالجميع يعلم انهما ان يبحثان عن مصالحهم و بقائهم في مناصبهم فقط ليصبح مصير العراق و شعبه بيد رئيس الحكومه التي يشرعها البرلمان الذي اصبح (البرلمان) تدريجياً اداة طيعة بيد الحكومة من خلال الصفقات السياسية التي يراد بها المصلحة الشخصية و الحزبية بعيداً عن المصالح العامه و هو ما يجعل الجميع يتسائل الى اين يتجه العراق؟ اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه و بقاء القاده السياسييين انفسهم بعد ان تجرى الانتخابات خصوصاً و ان الفشل كان السمة الابرز لهذه الحكومه و لهذا البرلمان.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق الى اين ؟!