أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية














المزيد.....

كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استيقظ العراقيين صباح الاول من نيسان , الشهر المعروف بكذبته الشهيرة , ليجدوا انفسهم امام احتلالاً جديد , انه احتلال الدعايات الانتخابية , التي انطلقت في اول يوم لشهر الكذب , و خداع الاخرين , بأموراً وهمية لا وجود لها او اساس مطلقاً , كتلك التي نراها في الكثير من لافتات الدعاية الانتخابية , فلو جمعنا المرشحين بما يطلقونه من دعايات و وعوداً انتخابية و احلاماً ورديه , في مجلس النواب لاستطعنا ان نبني بلداً لا تقهره قوة على وجه الارض , و لكن ال(لو) زرعوهه ما خضرت , مع العلم ان كلا الطرفين يتمسك بهذه ال(لو) فالشعب لا زال يكرر كلمة لو بس يشتغلون المسؤولين , و المسؤولين يكررون عبارة لو بس ينطونه فرصة , و لا نعرف كم من فرصه جائت للشعب ليغير و لم يتسغلها؟ و كم فرصة جاءت للمسؤولين ليحققوا فيها ما وعدوا الشعب به و اقسموا عليه؟.


ان وجود لافتات الدعاية الانتخابية ليست امراً غريباً , خصوصاً بعد العديد من الانتخابات البرلمانية و المحلية , لكن الغريب انها تحمل ذات الشعارات و الوعود التي لا نرى منها شيئاً بعد فوز المرشح بعضوية المجلس النيابي , و الاغرب ان الكتل التي انتعش بوجودها الفساد و الارهاب , هي التي تحمل شعار محاربة الفساد و الارهاب و المحاصصة , التي جعلت العراق بلد الفساد الاول في العالم و الاول في عدد ضحايا الارهاب و غيرها من الفضائح , التي انتجتها العملية السياسية في العراق بعد العام 2003 , و لكن الغرابة التي صادفتها هذه الانتخابات هي ان بدء الحملة الانتخابية تزامن مع شهر نيسان التي يعرف على مستوى العالم بأنه شهراً للكذب , الذي يضيف نوعاً من المرح في نفوس الشعوب فقط , و الذي لا يتشابه بأي حال من الاحوال مع كذب الدعايات الانتخابية للمرشحين , الذي يستخدم للوصول الى منافع السلطة و امتيازاتها و حصانتها التي تجعل من المرشح فوق القانون , اذا ما تكللت حملته الانتخابية بالنجاح , و استطاع ان يحقق احلامه , و في الوقت نفسه و كي لا نكون متشائمين الى حداً كبير , فعلى الرغم من وجود من يستخدم الكذب وسيلة للوصول الى المنصب , فهناك وطنيين يسعون حقيقة الى بناء العراق , من خلال العمل الحقيقي الجاد خدمة للعراق و شعبه.


ان كذبة نيسان لا تستمر بأي حال من الاحول سوى شهرا واحداً , و لكن النوع الاخر من الكذب سيستمر لاربعة اعوام من عمر العراق و الشعب , و ستصرف الاموال بلا رقيب و لا حسيب , و سيستمر الفقر الذي يعاني منه العراقيون عموماً , اذا ما فشل الشعب في اختيار الاكفأ و الاصلح لتمثيله في البرلمان القادم , و تصديق الشعارات الكاذبة التي رفعت فيما مضى , و اتضح انها خدعة جعلت العراقيين يدفعون الثمن غالياً لمنحه الثقة لمن لا يستحقها , و يجب ان يستفيد العراقيون من هذه التجارب , و من الاوضاع التعيسة التي مروا بها , و ان لا يكررها اذا ما اراد الدولة التي يحلم بها هو , لتحقق احلامه , و قبلها تعطيه حقوقه الاساسية كانسان.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية