أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية














المزيد.....

التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الحلقة الاخيرة و الاساسية من حلقات العملية السياسية في العراق بعد ان حصل العبادي على ثقة اعضاء مجلس النواب و اصبح رئيسا لمجلس للوزراء بصورة رسمية لاربعة اعوام قادمة و لكن على الرغم من حصوله على ثقة ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان إلا انه لا يزال بحاجة الى المزيد من الوقت لينال ثقة الشعب نفسه و ان كانت المعطيات الاولية لهذه الحكومة الوليدة تذهب في اتجاه معاكس الامر الذي دفع الكثيرين الى تشبيه حكومة العبادي بالحكومات السابقة مع تغييرات بسيطة غير مهمة او ذات تأثير اضف الى ذلك الطريقة التي تشكلت من خلالها الحكومة و الصراعات التي رافقت اختيار العبادي لهذا المنصب.

و على الرغم من اعلان العبادي و في اكثر من مناسبة ابان المشاورات لاختيار اعضاء الكابينة الوزارية بأن حكومته هي حكومة الكفاءات و سيشغل اصحاب الخبرة و المهنيين الوزارات خصوصا في ظل الاوضاع التي يمر بها العراق و تحديداً الوضع الامني و لكنه (العبادي) فاجئ الجميع عندما اعلن عن ان بعض الوزراء فرضوا عليه و لم يترك له المجال في اختيارهم بل ابعد من ذلك فحكومته لم تكن كاملة العدد من الاساس فهناك تسعة مقاعد وزارية على الاقل لا تزال شاغره ابرزها وزارتي الدفاع و الداخلية و هو تكرارا لسيناريو الادارة بالوكالة الذي رأيناه في الحكومة السابقة اضف الى ذلك الترشيق الوزاري الذي اعلنه العبادي الامر الذي لم يحصل ايضا و على الرغم من ان العبادي كان يعاني من ضيق الوقت و الصراعات السياسية التي استمرت حتى وقت اداء القسم للحكومة الجديدة إلا ان ذلك لا يمكن ان يكون مبررا لمثل هذه الخروقات الدستورية التي سيكون لها اثاراً اخطر من الاثر المترتب على انتهاء المدة الدستورية لاعلان المرشح المكلف لرئاسة الحكومة عن حكومته و السبب في ذلك هو ان تشكيل الحكومة ضمن المدة الدستورية لن يعطيها الحصانة من عدم اسقاطها في حالة عدم حصول التوافق لاختيار مرشحي الوزارات الشاغرة و بالتالي صفحة جديدة من صفحات الصراع السياسي خصوصا و ان ملف وزارتي الدفاع و الداخلية اخذ بعدا دوليا.

بالاضافة الى ذلك نجد ان رؤساء الكتل السياسية كان لهم الحضور الواسع في هذه الحكومة و هو امراً لا يمكن بأي حالا من الاحوال ان يتم اعتباره انجازاً بل العكس فوجود الجعفري زعيم التحالف الوطني و النجيفي زعيم كتله متحدون و اياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية و كذلك المالكي زعيم دولة القانون سيكون له اثراً سلبياً اكثر منه ايجابية نظرا للخلافات الكبيرة بين هؤلاء في الفترات السابقة التي كادت ان تقضي على العملية السياسية برمتها لولا التدخل الامريكي المباشر بالاضافة الى عدم امكانية مسائلة هذه الشخصيات داخل مجلس النواب اذا ما اخطأت او اتهمت بقضايا فساد فهي و كما اشرنا اضافة لمناصبها تمثل رؤوس الكتل السياسية و كما هو معروف لدى الجميع ان الكتل السياسية في العراق لا تنظر الى اخطائها و ان كانت على مستوى من الجسامة و بالتالي سنكون امام فوضى دون وجود أي رادع حقيقي لوقف عمليات الفساد اذا ما حدث في السنوات القادمة.

ان تشكيل الحكومة بهذه الطريقة العبثية و التي لا تدل على تغييرات حقيقية يمكن ان تحدث في القريب و خصوصا في الملف الامني الذي سيبقى محلا للجدل و استمرار الصراعات السياسية علماً ان العبادي سيخسر الكثير اذا لم يفي بوعده الذي اعلن فيه ان هذه الوزارات سيحسم امرها في اسبوعاً واحد و السبب في ذلك هو ان العراق بحاجة لعملية اعادة هيكلة القوات المسلحة و استغلال الدعم الدولي للعراق و تحديدا التحالف الدولي الذي اعلنت عنه الادارة الامريكية الذي سيضم عدد لا بأس به من الدول لمواجهة خطر تنظيم داعش و ايضا ربما تكون هذه الحكومة جائت للتوافق مع المواقف الامريكية من داعش خصوصا و ان الولايات المتحدة الامريكية اعلنت ان دعمها للعراق لن يكون حاضرا ما لم تتشكل الحكومة و بالتالي يمكن تسميتها بحكومة الامر الواقع التي يجب ان تكون موجودة و ان كانت بصورة شكلية لا مضمون حقيقي لها لايجاد من تتمكن الولايات المتحدة الامركية التعاون معه بعد ان اصبحت الكتل تمثل توجهها السياسي او الطائفي فقط و هو امراً لا تريده الولايات المتحدة الامريكية كي لا يكون تعاونها لصالح هذه الكتلة على حساب الكتل الاخرى.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية