أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات














المزيد.....

حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 03:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان انتهت الازمة السياسية التي كادت ان تعصف بالعراق ارضاً و شعباً بسبب منصب رئاسة مجلس الوزراء و رغبة الكتل السياسية المنضوية تحت خيمة التحالف الوطني الحصول عليه او بعبارة اخرى منع تولي السيد المالكي هذا المنصب للمرة الثالثة على التوالي , و الاتهامات المتبادلة بين مكونات التحالف نفسه بسبب تكليف السيد حيدر العبادي لرئاسة الحكومة في خطوة جريئة و مفاجئة للجميع و اولهم السيد المالكي الذي بات امام الامر الواقع و مما زاد في شرعية السيد العبادي التهاني التي انهالت عليه منذ الساعات الاولى لتكليفه سواء من الدول الكبرى كالولايات المتحدة الامريكية او الدول الاقليمية كالدول العربية وايران و ايضا المنظمات الدولية كالامم المتحدة و جامعة الدول العربية و كذلك من الكتل السياسية في داخل العراق و الاهم من ذلك كله هو مباركة المرجعية في النجف الاشرف و هي ليست تهاني روتينية بل كانت رسائل مبطنة تدل بشكلاً لا يقبل الشك على عدم دعمها ترشيح السيد المالكي و قبولها بالعبادي رئيساً جديداً لمجلس الوزراء على الرغم من ان الاخير لم يكن مرشحاً بارزاً او نداً للمالكي و لكن اتفاق التحالف الوطني عليه جعله محط انظار الجميع و بالتالي اصبح تكليفه امراً لا يمكن الرجوع فيه و ان على الجميع ان يتعاملوا معه على انه امر واقع و بالفعل رتبت الكتل السياسية اوراقها تماشياً مع المواقف سالفة الذكر.

ان المهم في كل ما حدث هو كيف سيعمل العبادي و حكومته وسط هذه الاجواء المشحونة خصوصاً و ان ترشيحه سبب ازمة داخل التحالف نفسه و تحديداً ائتلاف دولة القانون ؟ و كذلك مواجهة الارهاب الذي لا يزال يهدد العراق باكمله ؟ و ايضاً مطالب الكتل الممثلة لمكونات العراق و اهمها بالنسبة للعبادي كتل التحالف الوطني في المحافظة على التحالف نفسه كخياراً استراتيجياً لا يمكن التنازل عنه بأعتباره ممثل الشيعة في العراق و الذي اوصله الى هذا المنصب بعد ان انتهت ازمة تمسك المالكي بمنصبه و اعلانه سحب ترشحه , ان العبادي تنتظره الكثير من الازمات التي تراكمت بسبب اخطاء الادارة السابقة و التي يجب ان تنتهي اذا ما اراد النجاح و ابرز هذه الازمات هي النظرة الطائفية الى منصب رئيس الوزراء و هو امراً يحتم عليه (العبادي) ان يطمئن الجميع و منذ الايام الاولى له في المنصب و خصوصاً في هذه الظروف التي تتطلب من الجميع العمل بروح وطنية حقيقة بعيداً عن الروح الطائفية للتخلص من هذه الهجمة الارهابية فوحدة الكتل السياسية و الحماس الشعبي المتأهب للقتال سيغني العراق عن طلب المساعدة من الدول الاخرى و هو ما يعني ان الحكومة الجديدة يجب ان تعمل بروح الفريق الواحد لا على اساس المصالح الحزبية و العمل لهذا المكون دون غيره و تكرار تجربة الحكومة السابقة.

و اذا كانت الحكومة الجديدة ستواجة مشكلات على الصعيد الامني و السياسي فيجب ان لا ننسى مشكلات المواطن العراقي كالخدمات و البطالة و البطاقة التموينية و غيرها التي يعاني منها المواطن العراقي في وقت السلم و الحرب الى الدرجة التي اصبحت حالة طبيعية لاية حكومة تأتي لحكم العراق و على هذا الاساس لا يعتقد الكثير من العراقيين ان الحكومة الجديدة ستقدم حلولاً جذرية لها و عليها ان تغير هذه النظرة و تعمل من اجل المواطن اولاً و اخيراً , و على اية حال فحكومة العبادي ستكون بين نارين الاولى هي الاخطاء التي ارتكبتها الحكومات السابقة و الثانية التحديات التي تنتظرها و ابرزها تحرير المحافظات التي يسيطر عليها الارهاب و ازمة الاقليم و المركز و ايضا تحسين الواقع الخدمي للمواطن العراقي الذي لا يكترث بأسم المرشح او انتمائه بقدر اهتمامه بما سيقدمة له.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح


المزيد.....




- عمره 166 مليون عام.. اكتشاف أثرٌ أقدام ديناصورات يمتد لأكثر ...
- علامات وغموض يكتنف هويات أكثر من 100 جثة فلسطينية سلمتها إسر ...
- لماذا تراجع نفوذ الحضارة المصرية القديمة أمام حضارات أخرى في ...
- ما التفاصيل الشائكة التي قد تحدد مصير غزة؟
- قاضية أميركية تمنع تثبيت برامج تجسس إسرائيلية على واتساب
- تحذيرات من مخاطر الذخائر غير المنفجرة بغزة بعد وقف إطلاق الن ...
- الضغوط الأميركية تفشل فرض ضريبة كربون على قطاع الشحن البحري ...
- تقرير يتوقع هيمنة الوقود الأحفوري حتى بعد عام 2050
- هل تنجح الجبل الأسود في تحقيق الاستقرار وسط التحولات الجيوسي ...
- إسرائيل تؤكد -هوية- رهينة أعيدت رفاته الجمعة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات