أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عندما يتكلم الرئيس














المزيد.....

عندما يتكلم الرئيس


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يتكلم الرئيس
محمد فريق الركابي

في العراق حيث مئات القنوات التلفزيونية , و على الرغم من كثرتها , إلا انها قليلة او منعدمة التأثير إلا ما شذ منها و ابتعد عن طريق التملق و المحاباة على حساب الوطن و الشعب , و من الطبيعي ان تكون القنوات التي تعنى بالشأن السياسي قريبة من رجال السياسة , بصرف النظر عن مواقعهم في الدولة , و دون ادنى شك نجد ان اعضاء مجلس النواب و الوزراء , هم اصحاب الصدارة في عدد اللقاءات المتلفزة , حتى اصبحت هذه اللقاءات وسيلة للشهرة اكثر منها لعرض ما يحدث في اروقة مجلس النواب او مجلس الوزراء او غيرها من المجالس التي تكثر في العراق , و ليس صعباً و قبل بدء حديث النائب او الوزير ان تعرف كيف سيتكلم هذا النائب او ذاك , اذا ما عرفت توجهه السياسي او الديني او توجه القناة , و خاصة المخضرمين منهم و هو امراً طبيعي فأعضاء الحزب الفلاني لا يتكلمون إلا عن انجازاتهم , و ان فشلوا فمن المؤكد ستكون اللائمة على حزباً اخر , و هنا لا مجال للانتقاد فالوزير او النائب في النهاية يمثل هذه الطائفة او هذا الدين او له توجه سياسي خاص به , و ان كان الدستور و القانون يفرض ان يكون النائب او غيره من المسؤولين ممثلين للشعب دون تمييز و لكن السؤال هو ...

كيف يتكلم الرئيس ؟!

فمن المعلوم او هكذا يقال ان الرئيس هو للجميع و يعمل للجميع و يحاسب ( او هكذا يقال ايضاً ) ان ميز بين ابناء الشعب بصرف النظر عن الاساس الذي اتخذه في التمييز, و كذلك فهو المسؤول عن كشف الفساد او اساءة استخدام المنصب لمن هم تحت ادارته , و هنا تجدر الاشارة الى الرئيس لا يعني رئيس الجمهورية فقط بل يشمل رئيسي مجلس الوزراء و النواب , ففي العراق ت ثلاث رؤساء , و لكن ما العمل اذا كانت لقاءات السادة الرؤساء تحمل بين طياتها استغاثة و ان لا سلطة لهم في حل مشكلات الدولة و و يكتفون في احسن الاحوال بالكشف عن وجود الفساد دون ان يتعداه الى الكشف عن هوية الفاسد كما هو حال السيد فؤاد معصوم في لقائه الاخير الذي اعلن فيه عن الفساد الذي يسيطر على المؤوسة القضائية دون ان يكشف عن المسؤول عن حالات الفساد ؟ و قبله السيد حيدر العبادي الذي اكتفى بالكشف عن الفضائيين دون كشف المسؤولين عن تواجد هذه الحالة في اهم مؤسسات الدولة ؟ و ايضاً السيد سليم الجبوري الذي كشف عن الفساد في ملفات النازحين , و غيرها من اللجان التي شكلت لمعالجة الكوارث التي حدثت في العراق دون ان يكشف عن المسؤولين عنها , او الكشف عن اسباب الازمة المالية التي يمر بها العراق.

ان المواطن العراقي يعرف تماماً ان الفساد هو ابرز سمات العراق الجديد فالنازح دليله على وجود الفساد هو الوضع اللانساني الذي يعاني منه و قبله سقوط المدينه التي يسكنها , و المتقاعد دليله راتبه التقاعدي الذي لا يساوي شيئاً مقارنة بالخدمة التي قدمها للعراق , و المريض دليله ان لا علاج في مستشفيات الدولة , و الارملة و اليتيم دليلهما ان لا معيل لهم , و الشاب دليله ان لا وظيفة له بعد تخرجه , و الاخرين دليلهم ان لاخدمات تذكر , و هم جميعاً ينتظرون لقاء الرئيس ليجدوا ما سيقدمه لهم سواء بمعاقبة الفاسد الذي كان سبباً في هدر اموالهم و معها امانيهم , او بوضع الحلول لتوفير ما يتطلعون اليه , لا ان يخرج الرئيس ليعلن في النهاية ان في الدولة و مؤسساتها فساد و يتناسى ان مسؤوليته لا تقف عند كشف الفساد بل تتعداه الى محاربته و التخلص منه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - عندما يتكلم الرئيس