أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد فريق الركابي - الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي














المزيد.....

الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 21:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    




لم يكن احد يصدق ان يوما ما سيكون العراق على بعد خطوات عن الافلاس ما عدا خبراء الاقتصاد اللذين توقعوا انهيار الاقتصاد العراقي قبل اعوام ليست بعيدة حينها كانت الموازنات السنوية هائلة او انفجارية كما يسميها البعض لكن ما توقعه الخبراء في الامس نعيشه اليوم فالدولة الغنية لم تعد كذلك و صار العجز يصاحب الميزانية السنوية و بدأت الحكومة تستجدي القروض دون تفكير في عواقب هذه القروض او حتى شروط منحها.

في الوقت الذي تضع فيه الدول خططا للاستغناء عن النفط و اتباع سياسة تنويع الاقتصاد يلتزم العراق باعتماده على النفط دون النظر الى تبعات و مخاطر الاعتماد على الاقتصاد ذو اللون الواحد فسعر النفط يتأثر بأبسط الامور و هو ما حدث فعلا فالتخمة التي تعاني منها اسواق النفط تسببت في انهيار اسعار النفط و كل محاولات الدول الكبرى الى تخفيض الانتاج باءت بالفشل و السبب هو رفض الدول التي تعتمد على النفط اساسا لاقتصادها و منها العراق خفض انتاجها لأنه سيتسبب في افلاسها .

لكن الاعتماد على النفط كأساس للاقتصاد العراقي ليس خطرا لو ان الحكومات السابقة و الحالية اعتمدت على مصادر اقتصادية بديلة متوفرة و لو بالشكل البسيط فإعادة هيكلة المصانع المحلية و دعم انتاجها و تخفيض استيراد ما يماثلها من الخارج و الاهتمام بالأراضي الزراعية و دعم الفلاح العراقي و منتجوه المحلي و كذلك استغلال السياحة بمختلف اشكالها و افساح المجال امام القطاع الخاص للعمل بحرية ليس فقط للتخفيف عن القطاع العام بل في ايجاد فرص عمل للشباب الى جانب جلب المستثمرين مع مراعاة المستثمر المحلي و توفير بيئة استثمارية مناسبة كل ذلك كان سيخفف من كارثة انخفاض اسعار النفط و انهيار الاقتصاد العراقي و تجنب اللجوء الى القروض المشروطة و التي ستعود بالضرر على المواطن البسيط الذي لم يحصل على شئ من اموال النفط العراقي و عليه ان يتحمل زيادة الضرائب و تخفيض الرواتب و الغاء التعيينات و غيرها من الشروط التي تفرضها البنوك الدولية على العراق للحصول على قرض لا تتجاوز قيمته عشرة مليارات دولار.

المشكلة في العراق هو غياب الرؤية السليمة و السياسة الاقتصادية التي يمكن من خلالها النهوض بالعراق اقتصاديا و استغلال موارده بدلا من الاكتفاء بالطرق التقليدية التي فشلت حتى في استغلال موارد النفط نفسها في توفير المقومات الاساسية التي يحتاجها المواطن العراقي و كذلك الاستفادة من تجارب دول العالم الكبرى و النامية التي عانت من الازمات الاقتصادية و اضطرت الى الاقتراض و كذلك اعتمدت على اتباع سياسات التقشف لكن في الوقت نفسه كانت تضع الخطط اللازمة للنهوض باقتصادها لأنها تعلم ان قوة الدولة من قوة قوة اقتصادها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة
- حيدر العبادي رُدها ان استطعت !
- اعلان ... وظيفة شاغرة !
- روسيا و الفخ الاميركي
- غضب الشعب و تحدي العبادي
- حيدر العبادي و الخيارات الثلاث
- تظاهرات العراقيين مدفوعة الثمن
- العراق على اعتاب الثورة
- العبادي و سياسة المهادنة
- هل ستطرد داعش وحدها ؟
- حصتي من النفط
- الصحفي و السياسي و العداء الدائم
- الوقت المناسب لتقييم الحكومة
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟


المزيد.....




- قادة بريكس بغياب بوتين وشي ينتقدون الحمائية التجارية
- برنامج تسليح وتأهيل الجيش.. فرصة لإنعاش اقتصاد ألمانيا المنه ...
- طوكيو تتعهد بعدم التنازل السهل في المحادثات التجارية مع أمير ...
- بريكس تقترح إصلاح صندوق النقد وإنهاء الهيمنة الأوروبية
- ديالى: أول إنتاج للغاز من حقل المنصورية في 2026
- هل يشكّل تكتل -بريكس- فرصة حقيقية لأفريقيا أم انتقالا لهيمنة ...
- ترامب يضغط على الشركاء التجاريين مع قرب انتهاء مهلة الرسوم
- سيّارات تسلا في مأزق.. ماسك غير مكترث وترامب يهدّد
- مزادات متكررة لبيع الدولار تفشل في كبح تدهور الريال اليمني
- الإحصاء: ارتفاع في الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في ف ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد فريق الركابي - الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي