أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا تحت الإحتلال الروسي














المزيد.....

سوريا تحت الإحتلال الروسي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إبتلى الله سوريا العروبة ونحن معها ، بحكم عائلي بغيض،تمثل بحافظ الوحش الأصفهاني اليهودي،الذي باع هضبة الجولان إبان ما يحلو للبعض أن يطلق عليها حرب حزيران 1967،بمئة مليون دولار ، وقيل ان الشيك كان بدون رصيد،وان صورته موجودة في ملفات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
ومعروف أن حافظ الوحش كبّل سوريا بالحديد والفولاذ،وعطل دورها العروبي ،وبدلا من ان تكون منطلقا للعروبة ومهدا حافظا لها،وجدنا ها طاردة للثورة والعروبة،وتحول إسمها إلى عزبة الوحش الأصفهاني اليهودي،وقد صرح شبيحة الوحش :"إما الأسد أو نحرق البلد"،ولذلك نراهم يستجلبون المحتل الروسي لحرق البلد ومن أجل ضمان حكم الوحش الذي أطلق الرئيس جمال عبد الناصر على والده لقب الأسد.
ولأن من شابه أباه ما ظلم كما يقول المثل الدارج،فإن الوحش الأصفهاني الإبن بشا،يبيع سوريا إلى موسكو لقاء بقائه رئيسا،مع أنه لا يتعدى حاليا موقع القائم مقام الضعيف في ظل الوجود الروسي الذي يمارس القمع الوحشي ضد الشعب السوري ، مع أننا لا نقر وجود العبث المستمر في سوريا منذ خمس سنوات،والمسؤول عنه بشار بطبيعة الحال.
الأب والإبن في سوريا هما مغتصبان للحكم هناك،وهذه لا يختلف عليها عاقلان سويّان ،وميزتهما انهما باطنيان،بمعنى انهما يضمران ما لا يعلنان،أي أنه مشكوك في إنتمائهما العروبي حد اليقين الجازم ،في حال العودة إلى الأصل والمنبت،فهما ليسا سوريان ولا عربيان ولاينتميان حتى للطائفة العلوية،فالجد سليمان جاء إلى القرداحة اواخر القرن التاسع عشر من أصفهان وهو يهودي بحسب الدراسات السورية.
هما صهيونيان منحهما الله بعض الذكاء الذي اعانهما على تضليل الجميع والظهور بمظهر العروبيين القوميين،وقد قبضا أثمانا باهظة نظير ادعائهما العروبة والقومية ، والغريب في الأمر أنهما نجحا في تسويق نظامهما بأنه نظام ممانعة وداعم للمقاومة ، ولا أدري ماذا يعنيان بكلمة الممانعة،وعن أي مقاومة يتحدثان؟
لقد إستطاعا خداع دول الخليج العربية بإنتمائهما للعروبة،ومع ذلك تحالف حافظ الوحش الأصفهاني اليهودي مع إيران ضد العراق،وشارك بقواته في حلف حفر الباطن ضد العراق، مع أنه لم يسمح للجيش السوري بمواجهة الغزاة الصهاينة في لبنان صيف العام 1982،وتظاهر ولده بشار بأنه عروبي إلى درجة أن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يعتبره واحدا من أبنائه،وقد فعل ذلك عندما إختلف القادة اللبنانيين مع بشار،إذ إلتقطه من مطار دمشق في طائره التي حطت في مطار بيروت،وعند القاء مع الزعماء اللبنانيين أخبرهما الملك عبد الله ان "بشار ولدي"؟؟!!
إمتاز الأصفهانيان اليهوديان الأب والإبن بالعديد من الميزات وأهمها : القدرة على التضليل والخداع والمرواغة والخبث والفساد والإفساد والقمع والسلب والنهب والقتل وتغييب المعارضين في غياهب السجون ومصادرة الحريات ، وكان اذاهما منصبا بالدرجة الأولى على الشعب السوري الشقيق،ومن بعدهما الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كان حافظ الوحش الأصفهاني اليهودي عميلا بريطانيا إسرائيليا أمريكيا ، وكان أيضا لزوم التضليل والباطنية حليفا لموسكو ويسلّح جيشه بسلاحها ، وقد فضحه وزير خارجية أمريكا الأسبق "العزيز" هنري كيسنجر بعد مشاركته حلف الباطن ضد العراق،ومع ذلك لم يسمح حافظ لموسكو بإقامة قاعدة عسكرية بحرية في ميناء طرطوس باللاذقية على شاطيء المتوسط.
لكن إبنه بشار خرق ثوابت أبيه في هذه النقطة بالذات وسمح لموسكو بإقامة قاعدة بحرية في طرطوس،وها هو يضع سوريا بكاملها تحت الإحتلال الروسي،مع السماح لمستدمرة إسرائيل بالإحتفاظ بهضبة الجولان ،مع أننا كنا نظن ان موسكو تقف معنا في قضايانا العربية وفي المقدمة قضية فلسطين،وصنفناها انها ليست مثل واشنطن ولندن وباريس.
تحالف عجيب غريب ومستهجن ظهر علينا مؤخرا ولم نكن نتوقعه لغرابته،وهو أن موسكو أسست لتحالف مشبوه مع تل أبيب موجها ضد واشنطن،ويدور في فلكه كل من سوريا الوحش الأصفهاني اليهودي،ونظام الإنقلاب في مصر بقيادة السيسي،الذي سمح لموسكو بإقامة قواعد بحرية عسكرية في مص،وقد صوّت السيسي مؤخرا مع القرار الروسي،ما فجر "الدمّل" في العلاقات المصرية – السعودية على وجه الخصوص،وأثار إستياء دول الخليج العربية التي قدمت لنظام السيسي ما مجموعه 42 مليار دولار منذ العام 2013.
إن قصة الإحتلال الروسي لسوريا ليست وليدة الوحش الأصفهاني اليهودي،بل هي فكرة امبراطورية روسية قديمة وردت على لسان الملكة كاترين قبل اكثر من 300 عام،بأن"الأمن الروسي القومي يبدأ من دمشق"،وكرس ذلك الإمبراطور الجديد بوتين بقوله"إن موسكو لن تتخلى عن سوريا حتى لو إمتد القتال في موسكو من بيت إلى بيت".
هذا القتل والدمار الذي تقوم به الطائرات الروسية في سوريا ضد الشعب السوري ، ليس من أجل عيون طبيب العيون بشار،بل هو تمكين للإحتلال الروسي لسوريا ، وفرضه كأمر واقع حتى بعد رحيل بشار الوحش الأصفهاني اليهودي،من أجل دق أوتاد التحالف الجديد بين موسكو وتل أبيب بديلا عن التحالف المتهالك بين واشنطن وتل أبيب.
من يراقب الأوضاع في سوريا يجد أن الأمر كله بيد الحاكم العسكري الروسي سواء من الناحية السياسية او العسكرية،وأما ظهور بشار الوحش بين الفينة والأخرى،فهو ظهور باهت ، يثبت فيه من حيث لا يدري أنه لا حول له ولاقوة أمام المحتل الروسي .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
- يخربون بيوتهم بأيديهم
- جامعة إيدن العربية
- إبعدي يا هند
- للأردن ضفتان
- زيارة القدس تطبيع
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا تحت الإحتلال الروسي