أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المأساة السورية... هنا موسكو














المزيد.....

المأساة السورية... هنا موسكو


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خير وصف لسوريا العربية المختطفة من قبل أبناء الوحش اليهودي الأصفهاني ، هو أنها تقبع تحت الإحتلال الروسي ، الذي إستدعي ظاهريا من قبل بشار الوحش الأصفهاني ، وفي الحقيقة أن الإحتلال الروسي لسوريا ، جاء بإستدعاء مشترك من قبل كل من مستدمرة إسرائيل والولايات المتحدة الواقعة تحت الضغط اليهودي وستدفع الثمن لاحقا ، إضافة إلى الرغبة الأوروبية .
ولعل هذا الإستدعاء الروسي للسيطرة على سوريا وإحتلالها ، إنما يهدف أيضا لإستبعاد إيران وأدواتها من سوريا ، وإفشال المساعي الإيرانية في إيجاد موطيء قدم لها في سوريا على وجه الخصوص ، وهذا مؤشر أيضا على ما هو مبيت لحزب الله الذي إنخرط في الحرب الأهلية السورية ، بحجة الدفاع عن الأضرحة المقدسة فيها وأهمها مقام السيدة زينب.
وإستنادا على ذلك فإن من إستدعوا الإحتلال الروسي ، قد نجحوا في إصطياد عصفورين بحجر واحد ، وحققوا هدفين كبيرين هما : إبعاد إيران التي لا تستطيع مواجهة روسيا ، رغم أنهما في حلف واحد ، والثاني توريط روسيا وإستغلال طموحات قيصرها الجديد بوتين ، تماما كما تم توريط الولايات المتحدة الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق وأخيرا في الحرب على ما يسمونه الإرهاب.
من يراقب واقع الحال على الأرض السورية ، يجد أن الأمور جميعها تدار من قبل الروس وأن السوريين بمن فيهم " الرئيس" بشار الوحش الأصفهاني ، لا حول لهم ولا قوة رغم أن بشار وفي خطاباته المتكررة ل" الشعب" السوري ، يحاول جاهدا تزوير الحقائق وإثبات أن الوضع في سوريا عال العال أوأنه لا قصف جويا بالبراميل المتفجرة ، وأنه هو الرئيس ذو السيادة على سوريا ، ولا أدري لم خانته جرأته ونفى أن سوريا تشهد صراعا مسلحا منذ نحو خمس سنوات.
دلائل الإحتلال الروسي لسوريا لا تحتاج لإئتلاف سحرة يهودي مغربي هندي ، فكل شيء بات واضحا ومكشوفا ، فخذ على سبيل المثال لا الحصروقف إطلاق النار الأخير ، الذي تم إقراره في سوريا ولم تلتزم به روسيا وقوات الوحش ، وقد أعلنت هيئة الأركان الروسية أنها توافق على تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية ، كما أن موسكو نفسها هي التي تتفاوض بشأن مصير سوريا ، وتقوم بالتنسيق مع حليفتها مستدمرة إسرائيل ، وتعقد الإتفاقات مع واشنطن بشأن سوريا حول الهدنة ، وها هو وزير خارجية روسيا الإتحادية السيد لافروف يمارس دور الحاكم والممثل لسوريا ولا أحد يعترض ، ومع ذلك يتحدثون عن السيادة والكرامة ، وأثناء كتابة هذا المقال كانت الطائرات العسكرية الروسية تقصف مدينة حلب ةتدمر مساحات وساعة منها.
تحاول روسيا إظهار نفسها على انها وسيط نزيه في سوريا ، لكنها على أرض الواقع تتصرف كطرف رئيس في الحرب الأهلية السورية ، ولا تهدأ طائراتها أبدا والأنكى من ذلك أن الطائرات الروسية تقوم بقصف السوريين أيا كانوا بقنابل النابالم المحرمة دوليا ، وهذا يعني أن روسيا العظمى تخرق القانون الدولي شأنها شأن الولايات المتحدة الأمريكية الآيلة للتقسيم هي الأخرى.
ما يجري في سوريا بشكل عام ليس غريبا ، بل هو متوقع ، والأمر لا يتعلق بسوريا فقط ، بل هذا هو حال الجميع ، إذ لا ولاء ولا إنتماء من قبل البعض الذين نزلوا علينا ب" الباراشوت " وبأنساب مجهولة مثل سليمان الذي نزل بالقرداحة وسكن في أطرافها ، وكان أهل البلدة يطلقون عليهم بيت الحسنة ويقدمون لهم الصدقات لإنعدام حالهم ، وها هم الآن يتملكون سوريا العربية ويعيثون فيها فسادا ، وقد إستغلوا كرم دول الخليج العربية وإبتزوها ، ونفذوا أخطر مبادرة في التاريخ وهي المبادرة السورية عام 1976 ، التي أتاحت لهم التدخل العسكري في لبنان بعد إحتلاله لقتل الثورتين الفلسطينية واللبنانية ، وبسط النفوذ السوري في لبنان لصالح مستدمرة إسرائيل بطبيعة الحال.
ملحوظة لا بد منها وهي أننا عندما نهاجم الدور الورسي في سوريا ، لا نتورع عن الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية أساس البلاء في منطقتنا ، فهي صاحبة مشروع الشرق الأوسط الكبير ، وهي الحضن الدافيء الذي إحتضن مستدمرة إسرائيل بعد أفول نجم بريطانيا العظمى على أيدي يهود.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المأساة السورية... هنا موسكو