أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - طريق خراسان إلى إيران سالكة














المزيد.....

طريق خراسان إلى إيران سالكة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5285 - 2016 / 9 / 14 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تماما كما هو الحال بالنسبة للدول العربية "السنية" ، التي أشعلت فيها النيران على التوالي "تونس ، مصر ، سوريا ، ليبيا واليمن" بعد قيام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإحراق نفسه ، لشعوره بالعجز التام عن مقاومة نظام وكيل إسرائيل في تونس الهارب بن علي ، وقد تم حرف الثورات العربية عن مساراتها من قبل يهود ممثلين بالفيلسوف اليهودي الفرنسي بيرنارد ليفي ، وعضو الكونجرس الأمريكي جون ماكين ، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق جيفري فيلتمان ، كل ذلك بسبب عدم وجود معارضة عربية حقيقية تقود الحراك العربي.
بعد أن إشتعلت النيران في البدان العربية المذكورة ، ومواصلة إشتعال النيران في العراق ، ظهر علينا فرع خدمات الإستخبارات السرية الإسرائيلية"ISIS" الملقب بداعش ، وعاث قتلا وتقتيلا في المنطقة ، ولم يسلم من جرائمه حتى المسلمون ، وإنتهى المطاف به إلى التمكن في العراق وسوريا وليبيا ، وها نحن بإنتظار تقسيم العراق وسوريا بسبب داعش ، كما ورد في مخطط الشرق الأوسط الكبير الأمريكي ووثيقة كيفونيم الإسرائيلية ، وقد كرر مدير السي آي إيه الأمريكية بالأمس ، أنه لا يضمن عودة العراق وسوريا موحدين .
وللتذكير فقد حذرنا مسؤولو السي آي إيه سابقا ومنذ ظهر داعش ، من ظهور تنظيم إرهابي أشد فتكا من وإرهابا من داعش وإسمه خراسان ، ولهذا التنظيم الإرهابي الجديد قصة ، وهو أنه الجيل الثالث للقاعدة التي أسستها السي آي إيه ، وهو الذي سيخلف داعش الذي قررت أمريكا وضع نهاية له ، لأنه أعطى أكله ونجح في وضع كل من العراق وسوريا " الهلال الخصيب " على مذبح التقسيم ، وهذا هو الهدف .
بعد البحث والتمحيص تبين أن تنظيم خراسان المنبثق من تنظيم القاعدة الإرهابي ، وزعيمه الكويتي محسن الفضلي الذي كان مقربا من زعيم القاعدة أسامة بن لادن حسب تسريبات السي آي إيه ، سوف تناط به مهمة تفتيت إيران ، ولأنه سيكون بحاجة إلى دعم مالي ، فإنه وبحسب المخطط الأمريكي سيقوم بالسيطرة على الكويت لتشكل له بنكا مركزيا وبئر نفط .
وضع إيران هذه الأيام ، إثر توقيع الإتفاق النووي الإيراني مع الغرب وأمريكا وإستفحال الصراع السعودي – الإيراني ، بعد أن أيقنت السعودية أنها باتت خارج الحضن الأمريكي ، حرج جدا وهو على المحك داخليا ، خاصة وأننا بتنا نسمع يوميا عن مقتل جنرالات عسكريين إيرانيين كبار في سوريا ، وها نحن نشهد أجواء توتر سعودية – إيرانية ، تشبه تماما الأجواء التي سادت العراق وإيران قبل إندلاع الحرب العراقية – الإيرانية ، التي كانت زلزالا كبيرا راح ضحيته القضية الفلسطينية.
لا أحد ينكر أن العداء بين السعودية وبعض دول الخليج العربية وبين إيران ، قد إستفحل بعد الإتفاق النووي الإيراني ، وترجم الأمر إلى صراعات ومعارك طاحنة في سوريا واليمن ، وتصعيد في قضية الحج ، وهذا مؤشر قوي على أن الإنفجار قد إقترب ، خاصة وأن مستدمرة إسرائيل دخلت على الخط ، وهي هنا لا يهمها أن ترى دولة إسلامية او عربية تمتلك وسائل القوة والعيش ، أو ان ترى وفاقا وإتفاقا بين العرب والمسلمين .
المشهد الإيراني الداخلي ومنذ فترة ، يتسم بالتوتر على طريق الإنفجار ، وقد تذكر العرب أن الأحواز التي تسيطر عليها إيران منذ زمن ، عربية ، وبدأنا نلحظ العديد من الباحثين يصدرون الكتب والبحوث التي تؤكد عروبة الأحواز، كما أن الأحوازيين بدأوا يتلقون الدعم الخارجي للإنتفاض على الحكومة الإيرانية ، على طريق تثوير القوميات الإيرانية الأخرى ضد القومية الفارسية التي تحكم.
معروف أن الإيرانيين وبغض النظرعن خلافاتهم الداخلية ، يتوحدون دفاعا عن بلدهم في حال تعرضها لغزو خارجي ، ولهذا السبب جرى تخريج العراق في نهاية الحرب العراقية – الإيرانية بأنه هو المنتصر ، ليسهل غزوه بناء على المخطط الأمريكي الذي كشفه وزير خارجية امريكا " العزيز" هنري كيسنجر ، في الأيام الأولى للحرب العراقية – الإيرانية ، إبان مؤتمر صحفي له في فرانكفورت بألمانيا ، حين قال ردا على أحد الصحفيين الألمان "إن بلادي الولايات المتحدة الأمريكية ستتولى أمر الرابح في هذه الحرب".
لذلك فإن المخطط الذي يستهدف إيران ، يقضي بإشعال الحرائق داخليا ، وتفتيت إيران على غرار الدول العربية والإسلامية ، مثل الباكستان وتركيا وبنغلادش واندونيسيا ، لأنه لا يجوز أن تكون هناك دولة عربية أو إسلامية ، في الإقليم الواسع " الشرق الأوسط" يتوقع منها ولو واحد بالمليون، أن تكون ندا لمستدمرة إسرائيل اليهودية ، التي ستعلن قريبا بموافقة عربية رسمية ، وحتى من قبل سلطة اوسلو وكيلة الإحتلال المندثرة قريبا ، لصالح المشروع الإسرائيلي القديم الذي يطلق عليه " الخيار الأردني " الذي يقضي بضم أشلاء من الضفة الفلسطينية إلى الأردن.
قريبا وبعد أن نشهد آخر مشهد لإخفاء داعش من المنطقة ، ووضعه طاقية خراسان على رأسه ، سنرى الحرائق تشتعل في إيران ، ليتطور الأمر كما هو مخطط إلى حرب أهلية يراد منها أن تفضي إلى تقسيم إيران .
كلمة لا بد منها وهي أن التحالف الأمريكي- السني ، الذي أنشء لتأسيس مستدمرة إسرائيل قد إنتهى ، وظهر بدلا منه التحالف الأمريكي – الشيعي لتثبيت مستدمرة إسرائيل اليهودية هذه المرة ، بمعنى أن الدخان السني قد جرى وقفه ، وسنرى لاحقا إخماد النار الشيعية المستعرة في المنطقة ، وعموما فإن مستدمرة إسرائيل الخزرية هي المستفيد الأول من غبائنا عربا ومسلمين .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...
- روسيا ..الشريك الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة
- المرشح عبد الهادي المحارمة لمؤازريه: صوّتوا لصاحب الخلق
- إدانة عربية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الطفول ...
- السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - طريق خراسان إلى إيران سالكة