أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية














المزيد.....

السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكنت المقاومة السورية قبل أيام من أسر ضابط مصري مرتزق يقاتل في صفوف جيش ومرتزقة بشار"..." ، وإعترف هذا الضابط المأسور أن السيسي الذي قاد إنقلابا عسكريا وتربع على عرش مصر ، أرسل كتيبة مصرية للقتال مع بشار"..."، إلى هنا وينتهي الخبر الذي لا يمكن التشكيك فيه لأنه جرى بثه بالصوت والصورة ، ما إنتفى عنه صفة الخبر الصحفي الذي يحتمل التصديق أو التكذيب ، بمعنى أنه حقيقة لا خلاف عليها.
وقبل الغوص في بقية التفاصيل الحقائق المتعلقة بهذا الخبر ، لا بد من التأكيد على أن النظام الإنقلابي في المحروسة مصر ، والنظام الإنقلابي في سوريا ، يتشاركان في مقعد واحد تحت المظلة الإسرائيلية ، من حيث تنفيذ أجندة مستدمرة إسرائيل ، نظير تعهدها بحمايتهما وتوفير الدعم الخارجي لهما .
لو كان الأمر يتعلق بالمصلحة السياسية ، وتنفيذا للقول الدارج "عدو عدوي صديقي "، لوجدنا عذرا للسيسي أن يهب بجيشه لنصرة شريكه في المظلة الإسرائيلية بشار "..." ، لكن الأمر لم يندرج ضمن هذا المفهوم ، بل إنبثق من شراكة النظامين البائسين المهزوزين المثبتين بالمسمار الإسرائيلي ، ليس لسواد عيونهما بل للخدمات الجليلة التي قدماها لمستدمرة إسرائيل ، فالسيسي حرف المحروسة مصر إلى منحدر أخطر بكثير من منحدر السادات ومبارك ، وبشار "..." ، أخرج سوريا نهائيا من المسار العربي ، مستكملا بذلك مسيرة والده حافظ "..."الذي مكنه أبوه سليمان "..."من الوصول إلى الحكم ، وأشهد أنه كان ذكيا عندما ضحك على ذقون العرب وأقنعهم بأنه بعثي قومي عروبي .
عندما وقع السادات معاهدة كامب ديفيد - إثر تمكينه مستدمرة إسرائيل من إلحاق الهزيمة بالمحروسة مصر في حرب تشرين المجيدة التي سجل فيها إبننا الجندي العربي المصري أروع آيات البطولة ، بعبوره قناة السويس ، وتلقينه الجيش الإسرائيلي درسا لن ينسوه أبدا ، لكن السادات الذي إتفق مع وزير خارجية أمريكا الأسبق الثعلب الماكر "العزيز" هنري كيسنجر على سيناريو الحرب ، حوّل النصر المصري المؤزر ، إلى هزيمة عربية منكرة ، شاركه في ذلك الرئيس السوري حافظ"..." الذي أمر جيشه بالعودة من العمق الفلسطيني - قال أن الجيش المصري لن يدخل حربا مع أحد ، وليته صدق .
لقد قام السادات بتوريط الجيش المصري في حروب جانبية أولها شن حرب على ليبيا ل "تأديب الواد المجنون القذافي" ، وبعدها شن الجيش المصري حربا أخرى على السودان من أجل منطقة حلايب الحدودية، وبعده جاء مبارك الذي أرسل قوات مصرية للمشاركة في حلف حفر الباطن لشن حرب على العراق ، وأكملها السيسي بتوريط الجيش المصري في الحرب الهلية السورية وتحويل الجيش المصري إلى جيش مرتزقة .
هذا هو حال النظامين الإنقلابيين في سوريا ومصر ، جردا جيشيهما من صلاحية الحرب على مستدمرة إسرائيل ، وحولاهما إلى جيوش مرتزقة يقمعون الشعوب أولا والأخوة ثانيا ، ونقلا العلاقة مع مستدمرة إسرائيل من علاقة التنسيق إلى علاقة التحالف ، ومع ذلك أبشرهما أن مستدمرة إسرائيل ستستغني عنهما في مرحلة ما بعد إستنفاذهما ، وتوريط بلديهما أكثر.
نحن نتحدث عن المحروسة مصر التي كانت غطاؤنا حتى مجيء السادات ، وقد كنا نأمل خيرا أن نسترجع مصرنا من براثن مبارك لاحقا ، لكن العمل غير المدروس والمراهقة السياسية ، نقلت المحروسة مصر من براثن مبارك إلى براثن السيسي المرتبط حتى النخاع مع مستدمرة إسرائيل.
أما بخصوص سوريا فقد كنا على ثقة تامة أنها إختطفت منا منذ الجلاء الفرنسي عنها ، لأن أحد قادة الجلاء وهو العلوي سليمان "..." أبرم إتفاقا مع الوكالة اليهودية والحركة الصهيوينة ، بأنهم أي قادة الجلاء ، سيغضون الطرف عن جنوب سوريا "فلسطين " مقابل سعي اللوبي اليهودي لدى باريس للحصول على الإستقلال السوري ، وهكذا كان ، وتسلم إبنه حافظ الحكم لاحقا وكبل سوريا بالقيد الإسرائيلي ، وأدى مهمته على أكمل وجه ، ومارس عبثه في سوريا ولبنان وأسهم إلى جانب آخرين في قتل الثورة الفلسطينية بعد فشله في السيطرة على الورقة الفلسطينية .
بقي القول أن السيسي صاحب الإنقلاب في المحروسة مصر ، قد عمق التحول في مصر وحرفها مجددا عن سكة المسار العربي ، نظرا لأن إنتماءه وولاءه بعيدان عن العروبة والقومية ، وكافة تصرفاته تدل على ذلك ، وهذا يعني أن إرساله كتيبة من الجيش المصري للقتال مع بشار "..."ليس مستهجنا .
وأختم أن المظلة الإسرائيلية لا تضم فقط نظامي بشار "..."والسيسي ، بل معهما قوة دولية عظمى هبت بالباع والذراع لتثبيت حكم بشار ".." في سوريا بعد تجديد ثقة الصهيونية به ، وهذه القوة بالطبع هي روسيا التي لم تعد تفرق عن أمريكا شيئا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال
- تفجيرات نيس الفرنسية ..فتش عن الموساد الإسرائيلي
- كش داعش..2016
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشيد بجهود مركز ...
- جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية