أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - من أسرار النزاع العراقي – الكويتي














المزيد.....

من أسرار النزاع العراقي – الكويتي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعل البحث والتمحيص ، في ملفات القضايا الكبيرة مثل حالة العراق – الكويت والتى غيرت خارطة الوطن العربي ، هي الطريق الأمثل لمعرفة الحقائق ، ومعالجة الموقف بطريقة سلمية .
لكن الحالة لهذه تتطلب توفير المعلومات للباحثين والمهتمين حتى تكون الأمور واضحة ، فلا ضرر ولا ضرار ، ولا تحليلات قائمة على الشك والتخمين ، ولتكون النتائج هي الأخرى محل تشكيك وتخمين ، وبالتالي تبقى الحقيقة ضائعة ان لم تكن مخفية اما بفعل فاعل أو لجهل جاهل .
أمامي في هذا المجال حالتان هما حالة العراق- الكويت ، وحالة فلسطين المحصورة ما بين عدوان اسرائيل على لبنان صيف العام 1982 وتوقيع اتفاقيات أوسلو مرورا بوجود قوات م.ت.ف في تونس لعشر سنوات.
قبل أيام وقعت بين يدي رسالة الرئيس الراحل صدام حسين الى الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب ، من كتابات المحامي سليمان الحكيم مؤرخة يوم الأول من تموز 1990 ، أي قبل شهر من دخول الجيش العراقي الى الكويت.
هذه الرسالة التى يتوجب على الجميع الاطلاع عليها ومراجعة الموقف من كافة الأحداث التى تنضوي ضمن ملف حالة العراق – الكويت ، وحتى ملف الحرب العراقية – الايرانية ، لأن الظنون والشكوك تخيم حول هذا الملف أيضا ، ذلك أن الحقائق يجب أن تظهر ، لنعرف كم كنا مخدوعين !!
بدأ الرئيس صدام رسالته مخاطبا بوش بتأكيد الحرص العراقي على بناء علاقة مع أمريكا قائمة على الاحترام المتبادل ، وأن العراق لا يريد تهديد مصالح الغرب في الخليج ، لكنه طالب بالمقابل احترام حقوقه التاريخية الثابتة في المنطقة.
ولعل هذا الخطاب ينسف الادعاء البوشي بأن العراق- الذي خاض حربا مع ايران لثماني سنوات وحوصر لمدة 13 عاما حرم خلالها من حبة الدواء – كان يهدد الأمن القومي الأمريكي ويمثل خطرا محدقا ضد أمريكا ؟!
الفقرة الثانية في تلك الرسالة ، وهي بيت القصيد ، حديث المجتمع الدولي آنذاك ، وهو العراق والكويت ، أكدت أن اسقاط ديون الكويت على العراق هي مسألة عربية – عربية ، ولا يسمح لغير العرب بالتدخل فيها ويعني بذلك أمريكا.
وذهبت الرسالة الى ما هو أبعد من ذلك حين أكد الرئيس صدام أن الكويت ستبقى شقيقة للعراق ان أسقطت ديونها ، وأن لم تفعل ذلك ، فانها ستبقى الشقيقة وسيحترم ارادتها.
بحق يجب أن يطلق على هذه الرسالة رسالة " كشف الأسرار واماطة اللثام عن النزاع العراقي- الكويتي" ، ففي الفقرة الثالثة ، قام الرئيس العراق الراحل بفضح الدور الأمريكي في تذكية الصراع ، بقوله:" إنكم أنتم الأمريكيون من أبلغنا بقيام الكويت بسرقة نفطنا من خلال أنابيب مزدوجة جرى دسها في الأراضي العراقية دون علمنا ؟؟!"...كما أنكم حذرتمونا من نية الكويت السيطرة على بعض حقولنا النفطية ومع ذلك لم نقم بأي اجراء يمكن أن يعصف بأمن المنطقة ويعكر صفو جو التضامن العربي."
كما عبر الرئيس عن غضبه من المعلومات الأمريكية المسربة لبغداد حول أثارة الكويت لهذه المسألة على نطاق دولي ، وتقديم شكوى ضد العراق الى واشنطن .
الحقيقة تلو الحقيقة ، بل الصدمة تلو الصدمة ، عندما قال الرئيس صدام أن المعلومات التى سربتها له السفيرة الأمريكية الآنسة أبريل غلاسبي ، وتتعلق بفحوى الاتصالات التى جرت بين الكويتيين والأمريكيين ، ومع ذلك ، أكد أن الحل السياسي هو سيد الموقف وأنه البديل الوحيد الذي يفكر به العراقيون ، ولا نوايا آخرى ، لأن السلاح العراقي لن يوجه الا لأعداء الأمة ، وهذا ما ورد في رسالته لأخيه أمير الكويت آنذاك ، والتى تضمنت تلميحا بوسائل أخرى مثل قطع العلاقات الاقتصادية ، واغلاق الحدود ، وهذه وسائل سياسية مباحة.
واختتمت الرسالة بما ابتدأت بهو وهو الحرص الشديد على علاقات سلمية وسلمية بين العراق وأمريكا والغرب ، وأزعم أننى متابع جيد لهذا الملف بحكم الاهتمام والمكان وقد تبين لي أن الكويت وقعت اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا ، وأن القوات الأمريكية كان مخططا لها وصول الكويت اما يوم الخميس 2 آب أو الجمعة 3 آب للتموضع على الحدود الكويتية – العراقية ، أي اما يوم دخول القوات العراقية الى الكويت أو بعده بيوم ، وهذا ما توصلت اليه بعد لقاء القس الأمريكي جيسي جاكسون مع الرئيس صدام ، حيث قال الأول : استعجلتم يافخامة الرئيس فرد عليه الرئيس : لا بل أنتم الذين تأخرتم.
وبحكم الاهتمام تبين لي لاحقا أن رئيسة وزراء الباكستان الراحلة بي نظير بوتو هي التى كشفت السر وحملت هذا الملف الى الرئيس صدام !! وعندها جاء قرار الحل العسكري .
هناك أكثر من طرف عربي دخلوا على الخط لتعميق أزمة العراق ، وحض قيادته على عدم الانسحاب من الكويت أو تقديم أي تنازلات لأمريكا مؤكدين أن لديهم معلومات تفيد أن أمريكا لن تضرب العراق.
نشرت مجلة العربي الكويتية عام 1987 أي قبل 3 سنوات من الأزمة ، تحقيقا عن فيلم أمريكي بصور عمليا دخول الجيش العراقي الى الكويت وكيفية ملاحق الجنود الكويتيين ، وكذلك دخول الجيش الأمريكي الى الكويت وطرد وملاحقة الجنود العراقيين ، وقد استغربت كثيرا من نشر هذا التحقيق ، لكننا وابان الحدث كنا نتداول هذا التحقيق كمنشور سري لنعرف مجريات الأمور في اليوم التالي ، وهكذا انتهت الأحداث كما صورها الفيلم الأمريكي.
لعل قصة أخرى تندرج ضمن هذا الملف ، وهو أن أسباب فشل محادثات الطائف ما تزال مجهولة اضافة الى أن الكويتيين الهاربين فجر ذلك اليوم فوجئوا بختم " لاجىء كويتي " على جواز سفرهم !
" ليس كل ما يعرف يقال ، ولكن الحقيقة تطل برأسها "



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله
- جاء دور إيران
- الإنقلاب التركي الفاشل .. كلام يجب أن يقال
- تفجيرات نيس الفرنسية ..فتش عن الموساد الإسرائيلي
- كش داعش..2016
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تشيد بجهود مركز ...
- جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا
- تركيا تنتحر في حضن إسرائيل مجددا
- -إسرائيل-..من المتوسط إلى قزوين


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - من أسرار النزاع العراقي – الكويتي