أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها














المزيد.....

أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في الأمثال :" عش رجبا ترى عجبا"، وأكون صادقا عندما أقول أنني لا أعرف المناسبة التي قيل فيها هذا المثل الشعبي الدارج ، لكنني على يقين تام بمعناه من منطلق القياس ، فنحن حاليا وكأننا عشنا ألف رجب ورجب ، لذلك فإن ما نراه ليس عجب العجاب فقط ، بل تشيب له الولدان الرضع ، من فظاعته ومخالفته لنواميس الطبيعة .
ما نحن فيه وعليه أننا أمة مهزومة مهترئة ، متباعدة عن بعضها البعض ، ولا تستطيع تدبير أمورها بنفسها بل سلمت إنقيادها لأعدائها ، ومن يقودها في المجمل هو إبن يهودية أو زوج يهودية أو عشيقته يهودية ، وهؤلاء من أخطر الناس إنتماء لأنهم مربوطين بالمرأة ، والمرأة في العقيدة اليهو-صهيوينة سلاح خطير جدا ، مع أن السلفيين اليهود "الحريديم " يحتقرونها ويحبسونها داخل شادور لا يسمح حتى للهواء بالتسلل لمسامات جسدها.
الهزيمة التي أتحدث عنها ، وهي التي تلبستنا كعرب منذ نحو قرن من الزمان ، تجلت في تسليمنا فلسطين للحركة الصهيوينة وعصاباتها الإرهابية ، التي أسستها بريطانيا بعد التشبيك مع أولي الأمر منا ، والذين كما سبق وقلت يعودون في أصولهم إلى مردخاي وأبناء عمومته من يهود بني قريظة وبني القنينقاع وبني النظير ، وبقية القبائل اليهودية التي عاشت في الجزيرة العربية .
لم يتوقف الأمر عند ذلك ، بل أصبحت المساحة العربية المحصورة ما بين الماء والماء ، مستباحة أمام يهود بحر الخزر بعد إنقراض يهود الجزيرة العربية ، حتى أن العالم الإسلامي بأسره ، إكتسب منا هذه الخاصية وتهوّد ، وأصبح هو الأخر رهن مستدمرة إسرائيل ، التي ضللت الجميع بأنها الطريق إلى قلب واشنطن ، كما هو الأكل بالنسبة للرجل ، إذ قيل أن " الطريق إلى قلب الرجل معدته"وهذا ورب الكعبة من الخزعبلات.
تأسست مستدمرة إسرائيل منتصف شهر أيار عام 1948 ، وقد ثبتها بداية جيش الإنقاذ العربي الذي تكون آنذاك من سبع دول عربية لم تكن أيا منها في ذلك الحين تمتلك ولو شروى نقير من أمورها ، كما هي عليه اليوم ، ولذلك كانت الهزيمة الأولى وقد تبعتها هزائم متتالية تستطيع عزيزي القاريء أن تتخيلها منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا ، وأعني بذلك الهزائم العسكرية التي لم نقاتل فيها ، بل آثرنا الإنسحاب تنفيذا لما هو متفق عليه مع قادة مستدمرة إسرائيل ، وأقولها بكل أسف أننا كعرب لم يرسل الله لنا قائدا فعليا ، وإنما تعلقنا بحبال الهواء كما يقولون ، ووصفنا كل صاحب إنقلاب بأنه القائد الملهم الفذ الذي لولاه لما إستطعنا التنفس ، لنكتشف حسب لعبة الأمم أن الجميع مروا من قناة السي آي إيه والموساد والمخابرات البريطانية.
وما هو أخطر من الهزيمة العسكرية التي نعاني منها - رغم أن مشتروات العرب من الأسلحة الغربية والشرقية ، تفوق حتى القوى العظمى في مجال الكم - أننا إنهزمنا حد الإنبطاح سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا أمام عدونا ، وتسابقنا لإعلان علاقاتنا السريه بمستدمرة إسرائيل ، وتم إجبار الفلسطينيين على توقيع إتفاقيات أوسلو مع مستدمرة إسرائيل، وإلتزموا بها في حين ان إسرائيل لم تلتزم ولو بحرف واحد مما وقعت عليه ، وكسبت التطبيع وإنهيار الفلسطينيين والشرعية الفلسطينية ، وقد لحق بقية العرب بأوسلو وقريبا سنرى على مسرح التطبيع العربي الإسرائيلي ، ما كان البعض منا يحسبه أبعد من الخيال ، لكننا كنا نراه كما هو ، وقد ترجم الأمر إلى مبادرة السلام العربية التي رفضها السفاح شارون رغم انها تعهدت بجر 57 دولة عربية ومسلمة إلى مستنقع الصلح مع مستدمرة إسرائيل ، والتطبيع معها والإعتراف بها والتوقيع على التنازل عن القدس وفلسطين .
الأغرب من ذلك أننا بتنا نأكل من منتجات مستدمرة إسرائيل ، ونترك الهواء يصفر في أراضينا ونتركها بورا ، وننتظر المانجا والبطاطا والجزر والبصل وغير ذلك من مستدمرة إسرائيل ، ولا يعلم البعض أن التلمود وهو الكتاب الإرهابي الأول في التاريخ يقول في إحدى نصوصه ":أرسل لجارك الأمراض".؟؟!!
ولست كاشفا سرا إن قلت أن نفط مستدمرة إسرائيل كان من باطن أرضنا ، حيث كانت البواخر المحملة بالنفط تحرف مسارها في عرض البحر ، وتغير أوراقها وتتجه إلى ميناء حيفا لتفريغ حمولتها النفطية كي تتمكن المؤسسة الصهيوينة من تشغيل مصانعها ومفاعلاتها الذرية لإنتاج الأسلحة والسموم لقتل الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية.
هناك كلام لا بد من قوله وهو أن المانجا متوفرة في كل من السودان واليمن والمحروسة مصر ، لكننا لا نستطيع إستيرادها لأن أسواقنا أصبحت حكرا على المنتجات الإسرائيلية ، فأي أمة نحن ، وأي قيم لدينا ، وهل تستغربون من مصيرنا الذي نسرع الخطى إليه بأيدينا وأرجلنا وزحفا على بطوننا؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...
- روسيا ..الشريك الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة
- المرشح عبد الهادي المحارمة لمؤازريه: صوّتوا لصاحب الخلق
- إدانة عربية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الطفول ...
- السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب
- المحرر قاسم سليماني
- تقسيم سوريا يلوح في الأفق
- يدفعون فلسطين ثمنا لبقائهم
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تطرح -السوارة ا ...
- -السحيباني- يدعو الجمعيات الوطنية العربية لتنسيق وتوحيد الجه ...
- عبد الهادي المحارمة .. الرائد الذي لا يكذب أهله


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها