أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف















المزيد.....

ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل هذه العبارة ،هي الأبلغ التي وقعت عليها عيناي ، وأنا أجذف في بحر البحث والقراءة والتمحيص ، وتفاعل معها عقلي ، وهي صادرة عن سعيد تقي الدين، المفكر في الحزب القومي السوري الإجتماعي ، الذي أسسه معلم القومية الوحيد الأوحد في هذا الزمن الرفيق أنطون سعادة ، وكتبها في بداية القرن المنصرم ، وقرأتها في البقاع اللبناني صيف العام 1982 ، إبان التصدي للغزو الهمجي الصهيوني، الذي قاده الإرهابي السفاح شارون ، بالتنسيق مع نظام الإفتراء والدجل العلوي في دمشق ، والذي كان يرأسه آنذاك حافظ الوحش الذي ينتمي لأصول يهودية إيرانية.
تنطبق هذه العبارة الحكمة على مستدمرة إسرائيل الخزرية في فلسطين ، والتي إعتدت على كافة القوانين الإلهية والوضعية ، وتمارس إرهاب الدولة المنظم ، ليس في فلسطين فحسب بل في العالم كله ، من خلال اللوبيات ومراكز الضغط اليهودية في أمريكا وأوروبا على وجه الخصوص ، وفي المقدمة بطبيعة الحال الإيباك وميمري في واشنطن.
مؤخرا إرتكبت هذه المستدمرة الإسبرطية حماقة ما بعدها حماقة ، أضيفت إلى سجل حماقاتها المتعمدة السابقة بحق الأردن ، وأوعزت إلى وسائل إعلامها وتحديدا صحيفة هآرتز العبرية ، بشن هجوم على الأردن ، بحجة أنه عاجز ومقصر في حماية اللاجئين السوريين ، وخاصة أولئك العالقين في منطقة الركبان خلف الساتر الحدودي مع سوريا ، والأنكى من ذلك أن الأمر تعدى الوقاحة السياسية إلى "التقحيب" السياسي ، ووصل بتلك الصحيفة الموحى إليها ، أن تشكك بأهلية الأردن وأحقيته في مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين سيعقد قريبا ، وهذا يعني التشهير بالأردن والتأليب عليه ، ومطالبة المجتمع الدولي علانية وبكل الوقاحة المعروفة ، بعدم السماح للأردن بالمشاركة في مثل هكذا مؤتمرات دولية ، وهذا في العرف السياسي يعني الشسء الكثير.
ليس غريبا على مثل هؤلاء المسخ ، الذين لا عهود ولا مواثيق لهم ومعهم ، أن يغدروا بمن مد يده لهم وتحالف معهم وأسدى لهم ما أسدى ، وأمدهم بأسباب الوجود والحماية ، وفي المقدمة الأردن بطبيعة الحال ، إذ لولا الأردن لما إستمرت هذه المستدمرة المسخ ، تعيش آمنة مطمئنة بين ظهرانينا ، وتمارس ما تمارس من الإرهاب والإذلال ، ولكنه قدر الله الذي يجب أن ينفذ ، لإعطائنا دروسا يجب أن نفهمها ، وأهمها أن أرض الأردن هي أرض الحشد والرباط ، وهي منطلق تحرير فلسطين ، شاء من شاء وأبى من أبى ، فالله غالب على أمره ، فيهود بحر الخزر قد إستنفذوا صبر الله عليهم ، وباتت نهايتهم قريبة على أيدي جنود لن يتوقعوهم ، سيرسلهم الله من حيث لا يعلمون .
لقد عض يهود بحر الخزر بأنيابهم المسمومة ، كافة الأيدي الممدودة إليهم ، وهاهم يفضحون صنيعتهم محمود ميرزا عباس غلوم ، بالعمالة للإتحاد السوفييتي السابق ، من خلال إنتمائه لجهاز المخابرات ال"كي جي بي" ، في ثمانيات القرن المنصرم.
هذا الإفتراء على الأردن وإتهامه بالتقصير تجاه اللاجئين السوريين ، من قبل صانع القرار في مستدمرة إسرائيل ، أظهر في ما أظهر ضعف الإعلام الأردني الرسمي وغير الرسمي ، إذ أن أحدا من كتاب التدخل السريع المعروفين ، وغيرهم من الذين يحاولون إظهار الولاء والإنتماء الكاذبين للأردن ، لم يحرك ساكنا للرد على هذه الإفتراءات الإسرائيلية ، وكأن الأمر مسلم به ، أو أن الأمر لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد ، أو ربما هيء لهم ان المقصود هي جزر الهونولولو.
آخر من يحق له الحديث عن تجاوز القانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص ، والأعراف والعادات والتقاليد ، هم يهود بحر الخزر الصهاينة ، الذين إستباحوا العالم بتلمود بابل المسموم ، وشردوا شعبا آمنا ، وأصبحوا بالتنسيق مع الإقليم إحتلالا إحلاليا ، كما أنهم لا حقوه بطائراتهم ، وقتلوا من قتلوا من الشعب الفلسطيني ، ولم يسلم أطفال العرب من القتل أيضا ، إذ أن الطائرات الإسرائيلية قتلت أطفال مدرسة بحر البقر في مصر ، وقتلت أطفال لبنان في عملية عناقيد العضب الإرهابية تحديدا ، وقتلت ركاب طائرة مدنية ليبية أسقطتها في سيناء ، ولم يسلم أطفال الأردن في الأغوار ، كما أن طائرات مستدمرة إسرائيل قصفت مواقع في السودان ، بحجة تزويد حماس بالسلاح ، وقصفت منطقة حمام الشط بتونس ، وميناء بالجزائر لم يكشف عنه في حينه ، ولا ننسى قصف الطائرات الإسرائيلية للعراق ، وإستهدافها مفاعل تموز الذري قيد الإنشاء ، وإستنادا على ما تقدم فإنه لا يحق لهؤلاء الدنس إتهام الأردن بالتقصير والتشهير به والتحريض عليه .
يقولون خطأ أن الأردن ضعيف ولا يستطيع الرد على مستدمرة إسرائيل القوية ، ولكني أقول أن الأردن "الضعيف " ، لديه الشيء الكثير من مكامن القوة ، ما يكفي ليس لردع مستدمرة سرائيل الحزرية فحسب ، بل ما يدعو المجتمع الدولي لمراجعة مواقفه من الأردن والنظر إليه من منظور آخر ، ويجبر صانع القرار الإسرائيلي الأخرق ، أن يأتي إلى الأردن جاثيا على ركبتيه يطلب الصفح .
من هذه المكامن التي نتحدث عنها ، وغير المستخدمة من قبل الأردن ، الإعلان عن إعادة تموضع الجيش الأردني على الحدود مع فلسطين ، وتخفيض أعداد الجنود الأردنيين المناط بهم حماية الحدود ، من أي عملية تسلل لمستدمرة إسرائيل الخزرية ، وإعلام الشعب بذلك ، وكذلك التهديد بإلغاء معاهدة الذل والعار وادي عربة مع مستدمرة إسرائيل ، وسحب السفير الأردني من تل الربيع "تل أبيب" ، بعد طرد السفير الصهيوني من الأردن وإغلاق سفارته ، وإعلام عواصم صنع القرار في العالم بمسوغات ذلك .
صحيح أن مستدمرة إسرائيل الخزرية تتسلح بنهج القوة ، وتتبع النهج الإسبارطي ، ولكن مكامن ضعفها كثيرة ، أهمها الخوف والهلع المتأصلين في نفوس وقلوب المستدمرين فيها ، لأنهم جاؤوا مضللين للإستثمار بحياة أفضل من الغرب ، وبأن فلسطين أرض خلاء لا سكان فيها ولا أهل لها.
لو كان صناع القرار في مستدمرة إسرائيل يخجلون على أنفسهم ولو قليلا ، لما جعلوا الأردن عرضة لهجومهم المستمر ، فالأردن كما قلنا هو صمام أمنهم وامانهم ، وهو مفتاح التطبيع معهم ، ولكنهم وكعادتهم لا يحترمون صديقا أو حليفا وكل من قدم لهم خدمة ، فهذا ديدنهم .
عموما فإن الأردن هو الذي فتح حدوده للأشقاء السوريين وسهل لهم افندماج في المجتمعات المحلية ، وفتح أمامهم أبواب سوق العمل وافنتااج على حساب أبنائه الذين يعانونمن البطالة والفقر ، بينما قامت مستدمرة إسرائيل الخزرية بتثبيت بشار الوحش من خلا مراكز الضغط اليهودية في العالم ، ليستمر في قتل شعبه وتدمير بلده ، ليسهل تقسيم سوريا وإقامة دولة علوية حليفة لها ، ولا يزال الأردن الرسمي يرفض أن تكون الأرض الأردنية منطلقا لهجوم التحالف على سوريا للتسريع في تقسيمها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب
- حسن التركماني يدخل المعترك السياسي من خلال بوابة -الفرسان-
- عبد الهادي المحارمة لمؤازريه في القويسمة : نسعى لتحقيق نصرة ...
- روسيا ..الشريك الإستراتيجي لإسرائيل في المنطقة
- المرشح عبد الهادي المحارمة لمؤازريه: صوّتوا لصاحب الخلق
- إدانة عربية لممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق الطفول ...
- السيسي إذ يدعم بشار .. المظلة الإسرائيلية
- داعش يمهد لأوروبا إحتلال ليبيا وتقسيمها
- من أسرار النزاع العراقي – الكويتي
- عبد الهادي المحارمة ..المجرّب يجرّب


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف