أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بشار سليمان الوحش














المزيد.....

بشار سليمان الوحش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 00:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان بشار بن حافظ بن سليمان الوحش - الذي جاء جده سليمان من أصفهان أواخر القرن التاسع عشر ، وقطن مع أسرته في أطراف القرداحة وعاشوا على صدقات أهلها ، ومن ثم تم ضمهم للطائفة العلوية قسرا وهم ليسوا بعلويين أصلا – لو كان عربيا مؤصلا ومسلما صحيحا ، لجنّب " شعبه" شلال الدم النازف منذ خمس سنوات ونيف ، وحمى"بلده" سوريا من هذا الدمار الحاصل ، الذي يثبت بالدليل القاطع أنه فعل شيطان رجيم ، تمثل في شخصه ، كونه ليس سوريا ولا عربيا ولا حتى مسلما ، لأنه جاء إلى المنطقة من عشيرة يهود أصفهان الذين صدروا لنا الكثير من الحكام العرب من بينهم المخلوع علي عبد الله صالح الذي يتصرف حتى اللحظة ، بنفس الطريقة التي يتصرف بها نظيره بشار الوحش ، وهذا ما يفسر إشتعال النار حتى اليوم في اليمن الذي كان سعيدا ذات يوم.
وحتى لا يظنن أنني اتجنى على أحد ، وأخترع توصيفات من عندياتي ، فإنني أحيل القاريء الكريم إلى هذه الأدلة وأهمها أن الجد سليمان الوحش ، إبان سعي السوريين للجلاء عن فرنسا ، كان على إتصال مع الحركة الصهيوينة التي بعثت له برسالة تقول : " غضوا الطرف عن جنوب سوريا " فلسطين" ، نعدكم بالسعي لدى باريس للإستقلال" ، وهكذا كان .
كانت مكافأة الصهيوينة لسليمان الوحش أن آل إلى إبنه حافظ حكم سوريا العربية ، وحولها من قلعة للعروبة إلى سد يحمي مستدمرة إسرائيل ، وقام حافظ شخصيا بمقاولة للقضاء على كل من تسول له نفسه القيام بعمليات مسلحة ضد مستدمرة إسرائيل ، ثم ألم يعتقل حافظ وأجهزته الأمنية قيادات حركة فتح بعيد الإنطلاقة وفي المقدمة أوعمار وأبو جهاد.
الملف يتسع للكثير من الحقائق التي تدين نظام أبناء سليمان الوحش ، وذات مرة حاول أبو عمار تخفيف الضغط على جبهة الجنوب ، بأن فاتح حافظ الوحش بقضية ظن أنها ستؤثر فيه ، وقال له "يرضيك يا فخامة الرئيس أن يقال عنك في الشارع العربي أنك خائن ؟ فرد عليه حافظ : شو في يا أبو عمار ؟ فأجابه أن الناس تتهمك بذلك لأننا لا ننفذ عمليات ضد إسرائيل من الجولان؟؟!
أدرك حافظ ما يرمي إليه أبو عمار ، فقال له أنه لا يمانع من ذلك ، لكن عليه أن ينسق مع الإستخبارات العسكرية السورية ، ما أثلج صدر أبو عمار الذي لم يدر بخلده أن الثعلب الماكر فهم الإشارة وتعامل معها على طريقته.
كان الإتفاق الذي توصل إليه أبو عمار مع الإستخبارات السورية ، يقضي بتسليم الإستخبارات قائمة بأسماء المجموعة التي تنوي دخول فلسطين ، وأعمارهم وأسلحتهم والطريق التي سيسلكونها ، إضافة إلى دفع ملبغ كبير مقطوع عن كل مجموعة ، ولا مانع من الإكرامية أيضا.
بعد أن إنطلقت أول عملية فدائية ووصلت إلى نقطة محددة ، فتحت عليها نار جهنم وبأسلحة متنوعة أطلقت نارا كثيفة ، وكذا الحال حدث مع المجموعتين الثانية والثالثة ، عندها أخبر المسؤولون الفتحاويون أبو عمار بما جرى ، ولم يكن أبو عمار أقل خبثا من حافظ ، فطلب منهم الإستمرار في التنسيق مع السوريين ، والدفع لهم ، ولكن عليهم العثور على طريق بديل للنفاذ إلى فلسطين ، وهكذا كان وكانت المجموعات تنفذ عملياتها وتعود ، إلى أن إكتشف السوريون اللعبة وإنتهى كل شيء.
الدليل الآخر هو أن حافظ الوحش قام بأكبر عملية خداع في التاريخ ، وهو المبادرة السورية عام 1976 للتدخل في لبنان ، وكان المخطط ردع الحركة الوطنية اللبنانية ومحاصرة الفلسطينيين ، وإنعاش الإنعزاليين الذين لم يعد لهم من لبنان سوى 13% منه وهو ميناء جونية ، وبعد الإحتلال السوري للبنان ، إنعكست الآية وإنتعش الإنعزاليون ، وشن الجيش السوري حربا على اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء ، وبعد ذلك إنفلب الإنعزاليون على نظام الأسد ، وشنوا عليه حربا أوجعته .
وهكذا فإن بشار الوحش يسير على خطى والده ، ولكنه لم يتقن اللعبة ، وإن رأينا فيه الكثير من صفات أبيه الإجرامية ، فالأب دمر حماة بالمدفعية ودمر مساجدها عام 1982 ، وهاهو الإبن طبيب العيون يدمر حلب في إطار تدميره لسوريا .
نعود للبداية ونقول : لو كان بشار سوريا عربيا مسلما ، لما سمح للأمور بأن تصل إلى وضع الشعب السوري في دائرة النار ، ووضع سوريا برمتها في أتون النار والدمار ، تنفيذا لشعار "إما الأسد أو نحرق البلد".
ولو كان بشار الوحش سوريا حرا وعربيا شريفا ومسلما غيورا ، لما حمى مستدمرة إسرائيل ، ولانسحب من الحكم إكراما لشعبه وحفاظا على بلده ، لكنه مكن مستدمرة إسرائيل من سوريا ، وجلب إليها كل أفاق وإستدعى روسيا لتساعده في قتل شعبه بالنابالم وتدمير بلده بالبراميل المتفجرة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل
- التيه رغم القناديل
- الإنتخابات الأمريكية ..هيلاري أم ترامب؟
- -السحيباني- يطلع على التفاصيل الأخيرة لمشروع -سلام- لدعم أطف ...
- التطرف واقع وأسباب


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بشار سليمان الوحش