أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب














المزيد.....

المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأمس ، وبعد غيبوبة إستمرت أياما ، فارق المستدمر البولندي شيمون بيريز ، الحياة عن عمر يناهز الثالثة والتسعين ، قضاها في خدمة إرهاب مستدمرة إسرائيل وقتل العرب والفلسطينيين - دون ان يجد أحد يقف أمامه ، رغم مهارتنا في تلويث الأثير بشعارات كاذبة مفادها أننا سنحرر فلسطين ، وأخص بالذكر الجمهوريات العربية الثورجية وفي مقدمتها جمهورية الوحش الأصفهاني حافظ ومن بعده إبنه بشار - بدءا من إنخراطه في عصابة الهاغاناة الإرهابية عام عام 1943 ، وتدرجه في المناصب العسكرية ووصوله إلى منصب وزير الحرب ، والسياسية ليتسلم منصب رئاسة الوزراء ، وقفزه إلى الأعلى ليصبح رئيسا لمستدمرة إسرائيل .
تاريخ حياته أو ما يصطلح بتسميته "السي في" لا يهمني كثيرا ، بل جل ما يهمني هو أن هذا الرجل نجح وأيما نجاح في نسج علاقات مع الحكام العرب ، وكان لهم الصديق الصدوق ، وكان وفيا لا تنقطع زياراته لهم ، كما أنه تمكن من خداع العالم بدبلوماسيته وإبتسامته ، إلى درجة أن هذا العالم المنافق ، منحه جائزة نوبل للسلام ، مع أنه بدأ حياته إرهابيا في حركة الهاجاناة الصهيوينة ، وتقلد مناصب عسكرية منها وزيرا للحرب كما أسلفنا ، وقاد في أوائل أيار 1996 عدوانا وحشيا على لبنان ، إرتكب مجزرة " قانا" ضمن عملية "عناقيد الغضب " ، وقتل المئات من المدنيين اللبنانيين وغالبيتهم من الأطفال ، بعد قصف قواته ملجأ للأمم المتحدة يؤوي مدنيين لبنانيين ، وفوق هذا وذاك ، فإن بيريز هو مهندس البرنامج النووي الحربي الإسرائيلي ، وهو الذي سرق اليورانيوم الفرنسي وزود به مفاعل ديمونة الذي أسهم ببنائه.
وبسبب ذكائه إلى درجة الخبث وإرهابه إلى درجة السفاح ، كوفيء بأن تولى رئاسة مستدمرة إسرائيل بين عامي 2007و2014، وكان هو الوجه المسموم المدهون بالعسل لمستدمرة إسرائيل ، بدليل أنه إلتقى مع رئيس السلطة الفلسطينية عباس بعد أن وصلت العلاقة مع نتياهو إلى طريق مسدود.
ولعل أفضل من وصف بيريز هو الكاتب البريطاني روبرت فيسك ، في مقال له في صحيفة الإنديبندنت البريطانية ، بقوله أنه تذكر الدماء والنيران والمجازر عندما سمع نبأ موته ، والغريب في الأمر أن عربا حزنوا كثيرا على موت بيريز ، ووصفوه برجل الحرب والسلام ، والأغرب من ذلك أن عباس نفسه وصفه بصانع السلام وأن موته خسارة للإنسانية، ولا أدري عن أي إنسانية يتحدث هذا الرجل ، مع ان بيريز مسؤول عن مقتل الآلاف من المصريين والفلسطينيين والسوريين واللبنانيين ، وكان من الداعين لمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا بمثابة "قن ّ للدجاج في باحة البيت الإسرائيلي"، في حين كان ليكوديا متشددا في موضوع المستدمرات وعودة اللاجئين والقدس.
ورغم كل ما تقدم فقد كان الرجل قليل الحظ في مستدمرة إسرائيل ، وضعيفا مقارنة ببن غوريون او شارون او حتى نتيناهو على سبيل المثال ، وهو يماثل بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي وهو المستدمر الأوكراني موشيه شرتوك "موشيه شاريت" ، الذي أبدع وتفنن هو الآخر في نسج علاقات ولا أروع مع الإقليم ، وإشترى عشرات الآلاف من الدونمات واستأجر مثلها لمدة 99 عاما في غور كبد ، وكان يرغب بالتوصل لسلام مع الإقليم ، لكن الصهيوني بن غوريون نحّاه جانبا وقال له :ليس الآن؟؟!
بيريز أيضا هو صاحب أكبر إهانة للعرب الأغنياء على وجه الخصوص ، وتمثل ذلك في مشروعه الذي أطلق عليه إسم مشروع الشرق الأوسط الجديد ، دعا فيه إلى تزاوج المال العربي " السائب" ، مع العقل اليهودي الذكي ، ولعل هذه من أكبر الكبائر البشرية لو كان ش عند المعنيين ذرة من كرامة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك
- المأساة السورية ..جريمة دولية بإمتياز
- أمة مهزومة وتطلق الرصاص بالهواء وتأكل من منتجات عدوها
- التعويض مقابل السلام ..آخر عتبات السجال مع إسرائيل


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب