أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إبعدي يا هند














المزيد.....

إبعدي يا هند


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتعارف عليه والذي أصبح تداوله عالميا لغرابته ، هو قول النائب يحيى السعود لزميلته آنذاك النائب هند الفايز "إقعدي يا هند "،في إحدى جلسات مجلس النواب التي غرد فيها النائب السعود خارج السرب بعض الشيء ،ودعا على نظام الكوتا ومن أقره ،لأنه سمح لبعض النسوة بدخول مجلس النواب ،والجلوس تحت القبة شأنهن شأن الرجال ،الذين أجزم أن غالبيتم ما كانوا ليحلمون بالجلوس تحت القبة لولا التزويرالذي يمارس رسميا لأجلهم والشواهد والإعترافات بذلك كثيرة ،ولم آت بجديد.
تندر العالم كثيرا وقيل ما قيل حول صرخة السعود :"إقعدي يا هند"، لكن هند لم تقعد آنذاك ، ولم تهتز من جسمها شعرة واحدة ،بل أكملت مداخلتها وتركت السعود يواصل صراخه "إقعدي يا هند "، ولم تقعد هند ، وذهبت صرخة السعود تندرا .
كان النائب يحيى السعود شخصا لا يمتلك سوى الحصانة البرلمانية ، ولذلك كان من السهل على أختنا هند عدم أخذ صرخته مأخذ الجد ، ولذلك أكملت هديرها كاللبؤة في المجلس معلنة عن نفسها ، أنها ليست إبنة العروبي الأصيل الراحل حاكم الفايز فقط ، الذي قضى بين فكي الوحش الأصفهاني عشرات السنين ثمنا لتمسكه بمبادئه ،ورفضه ليهودي أصفهاني أن يعتلي عرش الشام العزيزة على قلوبنا جميعا ، بل أرادت إيصال رسالة تقول أنها وريثة حاكم الفايز والأمينة على مبادئه والوفية لتراثه ، وأنها لن تمارس دور "إيديث" إبنة منظر أوروبا المفكر"برانداس"،عندما ورثت مذكراته وقامت بإستخدام موس حاد وعملت على قص الكثير الكثير مما اورده في مذكراته.
حاليا نشهد فصلا آخر من فصول إسكات هند الفايز ، وهو ليس ككل المشاهد لأن من كتبه ومن نفذه ليس شخصا واحدا عاديا ، بل هو قرار يمتلك صاحبه كل الإمكانيات لتنفيذه ،وبالفعل فقد تم تنفيذ قرار إبعاد هند الفايز عن المجلس المقبل الذي أراه من أخطر المجالس البرلمانية على مصالح الشعب الأردني ،لأن هذا المجلس سيكون الأخير بالصفة المتعارف عليها في الحياة النيابية الأردنية "موافجين "، ولذلك فإن من إتخذ قرار إبعاد هند عن المجلس أراد عدم سماع صوت " نشاز" يقول لا ،وأراد عدم رؤية نائب حر مثل هند بنت حاكم الفايز تقف رافعة يافطة واضحة تقول فيها لا لمعاهدة الذل والعار وادي عربة ،ولا لإتفاقية الذل والعار وهي إتفاقية شراء الغاز المسروق من مستدمرة إسرائيل، وتقول لا للكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية التي ستكون شهادة الميلاد الحقيقية لمستدمرة إسرائيل.
كانت هند الفايز تؤنس وحدتنا عندما نراها تحرك الساكن تحت القبة ، وكانت تشفي الغليل عندما تقف وتجبر الآخر أن ينصت لهدير وزمجرة اللبؤة ،مع علمنا الأكيد أن ما تريده هند الفايز وما نريده نحن لن يتحقق ،لأن هناك الكثير من النواب الذين يطلق عليهم نواب "الألو" جاهزون لإسقاط أي مشروع وطني ولتمرير أي مشروع معاكس يخدم مستدمرة إسرائيل.
سنحزن كثيرا ونحن نراقب جلسات مجلس النواب الحالي ، وسنحرم من سماع زثير أسد أو زمجرة لبؤة ، لأن من كانت نتيجة الإنتخابات في ذمته إستعار ذمم مزارع الكاوتشوك الإفريقية ،وجاء لنا بقائمة نواب غالبيتهم نجحوا بالتزوير وبالمال السياسي، وكان المخطط يقضي بمنع هند بنت حاكم الفايز والنائب المحترم عبد الهادي المحارمة ،من العودة إلى تحت القبة حتى لا يكونا صوت نشاز وسط الجوقة التي جيء بها وسيقال انهم نواب الوطن .
مخطيء من قرر إبعاد هند الفايز وعبد الهادي المحارمة عن المجلس الحالي ، فنحن احوج ما يكون إلى الأصوات الجريئة الحرة التي تنظر بعين قلبها إلى الوطن والشعب، وترى أن مصلحة الشعب أهم من مصالحها ، وعموما فقد نجحوا في إبعاد هند الفايز عن البرلمان لكنهم لن ينجحوا في إبعادها عن قلوب أبناء وطنها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأردن ضفتان
- زيارة القدس تطبيع
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...
- -سيسامي-
- عائلة الأسد: أصول غامضة... وتضارب مثير للشكوك


المزيد.....




- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
- مظاهرات عربية تطالب بوقف التجويع الإسرائيلي لغزة
- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إبعدي يا هند