أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهض الرفاتى - خلف الجنود نار وعمامة مقدسة














المزيد.....

خلف الجنود نار وعمامة مقدسة


ناهض الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 14:13
المحور: الادب والفن
    


الكتابة عن الوجع الذاتى يشبه بالحديث عن مرض غير مفسر , والكتابة عن أنين الروح يشبه شجر الموز الغير مثمر , فواقع الحال مسكر ويخلق هذيان وصداع اذا ما حاولنا الإقتراب من القاء نظره خارجية على العالم من حولنا , كم نرى تضخيم أنفسنا عندما يراد منا أن ننساق الى أحبال الأحلام التى تصنعها السياسة والإقتصاد فى دائرتنا العربية والإسلامية على فروقات الحال بين فلسطين المحتلة والواقع العربى الممزق والإسلامى الذى يتمطى تحت الشمس ولهيب النسيان , بداية المفارقة أو المقاربة وبعضنا يحاول أن يقول انظروا حولكم أيها المتضخمون والمرجفون ؟ انظروا البشرية والإنسانية من حولكم يا من تملكون مفاتيح النفس الوضاءة , كم أنتم غارقون فى دمكم , كم أنتم تائهون حول البوصلة ؟ كم أنتم صادمون من السؤال المطوح على وعيكم ؟ وكم انتم بعيدون بعد الشمس عن رسالة القيم والأخلاق التى انيط بكم تحملها ؟
فعلى مستوى الإقتصاد بارعون فى الفقر والبطالة والقفز مع موج الهوان وأنتم تملكون وهج الشمس وقطرات السماء المنبتة للزرع , وعلى مستوى السياسة مفتنون بالطائفية والحزبية حتى بدت لكم أنها تاج وقار وعمامة العربى المقدسة , وعلى مستوى الدوائر النفسية فالمواطن العربى والإسلامى يحلم بالإنتحار الكبير والطوفان الذى حمل سفينة نوح كى ترتاح أوجاعهم وينتهى مسلسل الأكذوبة العربية التى تغتال الشعر والأدب الرصين , وعلى مستوى السلوكيات فنحن ما زلنا نحمل سلم الأمانى بالعرض فى شوارع الأرض المزدحمة بالنجاحات والجوائز والجمال , كلنا خلف النار جنود وعمامتنا العربية المقدسة تشبه بقرة اسرائيل التى تسكن روح بنى اسرائيل من حمق الإيمان المزيف .
فلسطين المحتلة فى قلب كل تلك العواصف والعواصم , أن ثارت ثاروا , وان التهمتها النار حرقت , وان توحدت توحدوا , فلسطين المحتلة تحاول أن تنجو من اللحد الأخير والتابوت الذى لا يحمله القمر نحو الصلاه , فلسطين المحاصرة بالإنقسام والإحتلال والحصار تتجاذب فيها رياح التغيير بين عالم الأمس واليوم بين خيارات المقاومة التى نجحت فى الوصول الى السياج الآمن للعقل العبرى , وبين خيارات السياسة الدافئة التى لم تحقق اقتصاد ودولة .
ربما الحديث عن العرب أسبق مما يجب أن يكون الحديث عن فلسطين المحتلة , فداخل أروحنا نبش القبور والإحتفالات على المسافرين فى اخدود الوصاية , شعب يقاتل بالدم ولا يرحل , يقصف بالتنين ولا يحترق , يكبو على ركبيته وينهض , شعب قاس على نفسه , محتاج الى ان تكون النار أمام الجنود تحرق ثقافة الطائفية والحزبية ودوائر الأنانية , وعمامة عربى توضأ الأن من أدران الشرك والعبودية , ليعيش حرا كى يكون انسانا يفهم الفرق بين نحن والإنسانية التى بيننا وبينها حقول وبساتين النهضة والإنسان والكرامة .



#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتيال الإسرائيلى للإقتصاد الفلسطينى
- الإنتخابات البلدية الفلسطينية واسطورة الوفاق ؟
- تركيا واسرائيل : علاقات مضطربة فى السياسة وازدهار اقتصادى
- فى الموتى يشبهون نفس الأسماء
- ما بعد المصالحة ودور المستقلين فى الحياه السياسة الفلسطينية
- حماس وفتح تنجزان المصالحة دعما ورسالة لقضية الأسرى
- اطلب اللجوء السياسى الى بلدى
- دمشق يا وجع الروح
- منظمة التحرير المطلوب احياءها أم بعثها من جديد ؟
- دم على حدود الجولان تشعل الذاكرة
- خطاب نتنياهو فى الكنغرس خليط المكر والدهاء والشعوذة التاريخي ...
- المصالحة الفلسطينية والكرة الإسبانية
- : يؤلمنى هذا الجرح !!!
- أما بعد هل نحن مخادعون أم متألقون
- هذه شهادة ليست وصية
- حررت غزة وضاعت فلسطين
- الطيور التى تأكل من لحمى
- اليك يا سيدة البحر
- كيف قتل موج البحر
- مرآة كاذبة فى وطنى


المزيد.....




- حبيب الزيودي.. شاعر الهوية والوجدان الأردني
- -ذهب أسوان-..هكذا تحوّل فنانة واجهات المباني إلى متحف مفتوح ...
- الشاعرة الفلسطينية بتول أبو عقلين تكشف عن أسرار تجربتها الشع ...
- المفكر اللبناني خالد زيادة: لم تعد أوروبا مصدرا للأفكار الكب ...
- الهيئة الاتهامية في لبنان تُسقط تهمتين بارزتين ضد الفنان فضل ...
- القضاء اللبناني يتجه لإسقاط تهم بارزة في قضية الفنان فضل شاك ...
- مكتبة حدودية تترجِم سياسات ترامب بعدما جسّدت الوحدة الأميركي ...
- مكتبة حدودية تترجِم سياسات ترامب بعدما جسّدت الوحدة الأميركي ...
- ذكريات مقدسية في كتاب -شمسنا لن تغيب-
- ورشة صغيرة بلوس أنجلوس تحفظ ذاكرة نجوم السينما في -القوالب ا ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهض الرفاتى - خلف الجنود نار وعمامة مقدسة