المصالحة الفلسطينية والكرة الإسبانية

ناهض الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المصالحة الفلسطينية والكرة الإسبانية
فتح و حماس وريال وبرشلونة أيهما الأهم ؟؟؟
تزامن توقيع الإتفاق الفلسطينى بين فتح وحماس المنتظر منذ أربع سنوات مع مباراة كرة القدم بين الخصمين اللدودين على الملاعب الخضراء ريال مريد وبرشة الإسبانى وكما هو دوما الشعب الفلسطينى يتأثر ويؤثر فى مجريات الأحداث الساخنة فى العالم مرورا بحرب العراق وزلزال اليابان والثورات العربية أو حتى بطولات كرة القدم الدولية والعالمية هو شعب فى قلب الحدث مزاجى حين يترك المسلسلات المصرية متجها الى السورية ليجد نفسه فى دوامة المسلسلات التركية المدبلجة .
وربما ساعد هذا الخليط المعقد فى المزاج الفلسطينى فى غزة والضفة وبنسب متفاوتة الوضع الفلسطينى الذى ما زال يعانى من الإحتلال والحصار والإنقسام .
أذن هل هى الثقافة المعقدة فى التعاطى مع الأحداث من حوله ؟؟؟ ربما ولكن الغريب فى هذا المزاج أن الشعب الفلسطينى لم ينشغل فى متابعة المصالحة ... بل أكثر من ذلك لم يلتف اليها هذه المرة وظلت عيونه متعلقة بمتابعة البرشة مع ريال وأبطال الفريقين عوضا عن أبطال السياسة .
هذا التعاطى الجديد على ترك شاشة السياسة والهروب أو الإستمتاع بشاشة الرياضة لا بد أن يلفت نظر السياسيين للمزاج الفلسطينى الجديد تجاه الشأن الفلسطينى الداخلى ..فما هو السر الذى يقف وراء عدم الإهتمام والتعاطى تجاه حدث المصالحة ولمن كانت تعد مثل هذه الصورة التى طال انتظارها طويلا فى القاهرة أو غيرها من العواصم
هناك الكثير من الكلام يمكن أن يقال فى هذا الشأن خاصة أنه لم يعد يميز المواطن الغزى سبب خروج الناس بعد المباراه واطلاق الألعاب النارية هل هو ابتهاجا بالتوقيع بالحروف الأولى فى القاهرة للمصالحة أم هى فرحة مشجعى فريق برشلونة بالفوز ضد الفريق الملكى .
الأكيد أن اللامبالاه كان سيد الموقف فى التعاطى مع المصالحة والحدث الجارى فى القاهرة لصالح متابعة مباراه الريال والبرشة .
فهل هذا هو انطباع الكثيرين أيضا مثلى انشغال جماهير حماس وفتح وباقى الفصائل فى الرياضة بدل السياسة التى أتعبتهم بعد سنوات عجاف من الأنقسام والحصار ولإستيطان

#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل