أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر فرج الله - الصراع الفكري ضد داعش














المزيد.....

الصراع الفكري ضد داعش


طاهر فرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الفكري ضد داعش

يحاول البعض توجيه الاتهام الى فتاوى بعض المشايخ الاسلامية فيما يخص القتل العبثي والمجاني الذي يطال ارواح الالاف من الابرياء من قبل التنظيمات الارهابية التي اتخذت لنفسها اسماء عديدة كالقاعدة وداعش في الشرق الاوسط وبوكو حرام وجيش الرب كما هو الحال في بعض الدول الافريقية.
ولكن الحقيقة ان الفتاوى لاتبدا ولاتنتهي بابن تيميه وامثاله من الشيوخ , وان كانت الحقيقة هكذا لكان من اليسير محاججتهم والانتصار عليهم واجتثاث افكارهم ان كان ذلك التنظيم الارهابي (داعش او بوكو حرام )
ان الباحث في فكر التنظيمات الارهابية يجد ان الاساس الفكري لفتاواهم هو القران والسنة متخذين من ايت القران الكربم والحديث الشريف منطلقا شرعيا لتنفيذ عملياتهم البشعة والمقززة في الكثير من الاحيان وسا تخذ نصين قرانيين كمثالين عن ذلك وهما.

_1 الاية ( 24 ) من سورة النساء والتي تحل للمسلم ان ينكح من الاماء بالسبي وان كان لهن ازواجا والتي تنص ( والمحصنات من النساء الا ماملكت ايمانكم )
فبعد غزوة الخيبر وقعن الكثيرات من النسوة في الاسر او السبي , وعندما اراد الصحابة وطاهن اجابت النسوة بالقول :
_ان لديهن ازواجا , فسال الصحابة الرسول (ص )عن هذا الحدث فاجابهم الرسول (ص ) يحل لكم وطاهن لانهن في الاسر وهذا ما يوضحه تفسير الجلالين والسيرة النبوية لابن هشام , ليكون لهذا النص والسيرة ا ساسهما الفقهي لفتوى الاغتصاب على امد الدهر .
عليه نجد السبي والاغتصاب يمارسهما داعش في اي ارض يحل عليها . وما استغرابنا بما حل بالايزيديا ت من سبي وبيع واغتصاب الا ومرجعه تلك الاية من القران الكريم ليكون لذات الاية السبب بما حل بالجزائريات في تسعينات ا لقرن الماضي والنيجيريات من بوكو حرام الان .
0اما الاية الثانية والتي كانت السبب في تفجير المساجد والحسينيات فهي الاية ( 17 ) من سورة التوبة والتي تنص ؛
|_(.ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون)وقد حدث ان قوما من المنافقين الذين اظهروا اسلامهم كذبا ,قاموا ببناء مسجد باطراف المدينة يعقدون فيه اجتماعات و من خلاله يكثرون الاتصالات بقريش بغية الاطاحة برسول الله( ص ) وبنظامه , وما ان علم الرسول بذلك ارسل اثنين من اصحابه يامرهما بهدم المسجد وحرقه ليكون هذا الجامع اول جامع يهدم ويحرق في الاسلام , .ليتخذ المتطرفون من هذا الحدث ذريعة بهدم المساجد والحسينيات وحرقها باعتبارهم اي الدواعش ومن لف لفهم هم وحدهم الفرقة الناجية من النار , استنادا لحديث نبوي شريف ينص ؛
_ ان امتي ستنقسم الى ثلاثة وسبعين فرقة واحدة منها هي الناجية من النار وبطبيعة الحال فكل ملة اسلامية تنسب لنفسها هذا الامتياز وعلى راسهم داعش , وهذا الحديث ان تبحرنا فيه لوجدنا في طياته يحمل التكفير الضمني اي ان كل فرقة تكفر الفرق الاخرى .
ان الصراع الفكري ضد داعش كان من الممكن التغلب عليه ان كانت افكارهم مجرد فتاوى شيوخ ولكن المشكلة هو ان افكارهم تجسدها ايات واحاديث نبوية شريفة ,. وان حاول البعض تجاوزها وعدم ذكرها فاعلام داعش
ومشايخه يذكرونها ليل نهار فيكسبوا بها العديد من الانصار والمؤيدين .
ان الدواعش ماان احتلوا سنجار وملكوا مايعرف بالجواري وباعوا جانبا منهن قال احدهم حينها ؛ _(اننا انشانا الدولة الاسلامية ) باعتبار ان من اهم دعائم الدولة الاسلامية الاولى هي ذات الممارسة التي مارسها داعش والتي اتخذت اساسا في الفتوحات الاسلامية , فنافذة التاريخ المطلة على احدى معارك (موسى بن نصير ) تنبئنا انه باع الاسير بخمسة دراهم في حين باع البعير بثلاثين درهما .
.ان تسليط الضوء على هذا الموضوع لااقصد من ورائه ان يتخذ موقعا ضمن سلسلة ادب النقد والنقد الديني ولكني اريد ان اوضح حقيقة عسى ان اجد الحل لها من المراجع الدينية خدمة لكل من وقع اسيرا بيد داعش وخدمة للصالح العام
طاهر فرج الله



#طاهر_فرج_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة عن رواية راشد يحصد
- المبدعون والادمان
- البرلمان والتحريض على العنف
- الإسلام والشعوبية
- قدرة الانسان على التحمل
- سر الحمام
- المُثقف والإدمان
- كيف تكتب الرواية !!!
- الأسطورة في الشعر
- المُثقف والمُجتمع
- الاسلام و فقه الارهاب
- الاسلام و الغزو
- القران بين تفسيرين
- الاسلام و التطرف
- حميد المختار والتيار الديمقراطي
- الزوجة الثانية
- لعبة الشطرنج وموت الاسكندر
- سَنِمّّارْ الروسي
- قرآن ناظم كزار!
- السَماورْ... وتأثيرهُا الثقافي في العراق


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر فرج الله - الصراع الفكري ضد داعش